اقتصاد / صحيفة اليوم

تلجأ لشركات التكنولوجيا المحلية لمساعدتها في الحرب التجارية

يعد احتضان الرئيس الصيني شي جين بينج لرؤساء شركات التكنولوجيا الصينية في اجتماع عام نادر تعزيزًا للأمل في أن تغير بكين موقفها لمنح القطاع الخاص مزيداً من الحرية لهذه الشركات، مع السعي لانتشال الاقتصاد المتعثر للبلاد في ظل خوض حرب تجارية أمام الرئيس دونالد ترامب، وفق ما أوردت شبكة بلومبرج الأمريكية.

مصالحة بعد 4 سنوات قاسية

بعد أربع سنوات من إطلاق حملة صارمة أدت إلى إغراق قطاع التكنولوجيا في حالة من الاضطراب اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينج يوم الاثنين مع المؤسسين المشاركين لشركات عدةة كان أبرزهم لــ"علي بابا" جاك ما، الذي تحملت شركته العبء الأكبر من تلك الحملة.
اقرأ أيضاً: الصين تحاول حماية اقتصادها في فترة ولاية ترامب الثانية

نجوم صاعدة في

كما كان على قائمة الضيوف نجوم صاعدة من شركة "يونيتري" الناشئة في مجال الروبوتات وشركة السيارات الكهربائية العملاقة "بي واي دي" وشركة الذكاء الاصطناعي الجديدة ديب سيك وهي شركات تطرح ابتكارات عالمية على الرغم من ضوابط التصدير الأمريكية.

محور خطة الصين الجديدة

في حين أثبت توجه مماثل سابق مثل الحالي للدعم من قبل الرئيس شي في عام 2018 أنه عابر فإن دع قادة التكنولوجيا الصينية يشكل الآن محور خطته لتنمية ثاني أكبر اقتصاد في العالم مع تفريغ فقاعة في سوق العقارات التي كانت تدفع في السابق حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي.

مساهمة شركات التكنولوجيا الصينية

وفي إشارة إلى أن الهدف يسير على الطريق الصحيح، ساهمت الصناعات التكنولوجية بنحو 15٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد العام الماضي 2024 ومن المقرر أن تتفوق على حصة قطاع الإسكان في عام 2026 وفقًا لتحليل من "بلومبرج إيكونوميكس".
اقرأ أيضاً: بعد صدمة "ديب سيك" الصينية.. استقرار مؤشرات الأسهم الأمريكية

حرب الرسوم بين أمريكا والصين

وتضيف حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة إلحاحاً أكبر إلى هذه المهمة لإيجاد محركات نمو جديدة مع فرض ترامب بالفعل ضريبة بنسبة 10% على الصين.
حول روبن شينج كبير خبراء الاقتصاد الصيني في "مورجان ستانلي": "تعمل بكين على إعادة تموضع القطاع الخاص باعتباره ركيزة للقدرة التنافسية وسط الرياح الاقتصادية والجيوسياسية المعاكسة وفي حين كانت هناك تلميحات إلى أن تشديد القيود التنظيمية سوف ينتهي قريبًا فإننا نعتقد أن عودة أحد كبار قادة الأعمال يمثل أول إشارة قاطعة إلى أن ضبط القيود التنظيمية قد انتهى".

عودة ثقة الشركات الصينية

وأضاف شينج أن هذا يمهد الطريق لمزيد من الدعم السياسي المدروس في حين أشار إلى أن الخطوات التي تركز على الاستهلاك لا تزال ضرورية لدعم عودة ثقة الشركات.
قفز مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونج كونج بأكثر من 2% حيث ساهمت أسهم التكنولوجيا بما في ذلك مجموعة "علي بابا" القابضة المحدودة و"" بشكل كبير في المكاسب.
قد يحول المستثمرون التمويل إلى الأسهم مما يتسبب في ارتفاع العائد على سندات الحكومة الصينية لمدة عام واحد بمقدار ثماني نقاط أساس إلى 1.5% وهو مستوى غير مشهود منذ أغسطس.

ما يحاول عمله القادة الصينيين؟

يحاول كبار القادة الصينيين تعزيز الاقتصاد في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لحرب تجارية ثانية مع الولايات المتحدة التي تعتمد على الصادرات بشكل أكبر من المرة الأولى وفي ظل تباطؤ الاستهلاك في الداخل.
وفي إظهار لإمكانات قطاع التكنولوجيا في إحياء الروح المعنوية، أشعلت ثورة الذكاء الاصطناعي التي حققتها شركة "ديبسيك" موجة صعود بلغت 1.3 تريليون دولار في أسواق الأسهم المحلية والخارجية في الصين دون أي تحفيز حكومي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا