اقتصاد / صحيفة الخليج

تحوّلات المشهد العالمي تؤكّد الحاجة لتعزيز مرونة المؤسسات في

أصدرت شركة «إنترناشيونال إس أو إس»، العاملة في إدارة مخاطر الصحة والأمن، تقريرها حول «توقعات المخاطر لعام 2025»، تحت عنوان «التنقّل في عالم متّجه نحو التفتت»، الذي يستعرض التحوّلات في المشهد العالمي للمخاطر، مؤكّداً الحاجة الملحّة إلى تعزيز مرونة المؤسسات في دولة وحول العالم، لمواجهة تحديات غير مسبوقة، تمتدّ عبر الحدود وفي الميادين البيئية والأمنية.
يؤكّد التقرير على حالة عدم الاستقرار العالمي، التي تُعيد رسم ملامح بيئة الأعمال، وتؤثر على سلامة القوى العاملة حول العالم ويستند إلى تحليلات الخبراء ورؤى أكثر من 800 شخص من كبار المتخصصين في إدارة المخاطر، عبر 96 دولة، بما في ذلك الإمارات.
ثلاثة عوامل
يسلط التقرير الضوء على ثلاثة عوامل رئيسية، تؤدّي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار العالمي ويكشف عن تأثيراتها المحتملة على المستوى المحلي وهي:
* النزاعات الجيوسياسية والصراعات الداخلية: تؤدي التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والأزمة المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب التحولات الاقتصادية والسياسية الشاملة، مما يؤثّر على العمليات التجارية المحلية.
* التغيّر المناخي والمخاطر الصحية: تؤدي الظواهر المناخية المتطرفة وشحّ الموارد وعودة انتشار الأمراض المعدية، إلى تفاقم المخاطر التي تواجهها الشركات والموظفون في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
* المعلومات المضللة والتهديدات الرقمية: يسهم الانتشار السريع للمعلومات المضللة، إلى جانب تصاعد مخاطر الذكاء الاصطناعي، في خلق ثغرات أمنية جديدة تهدّد استقرار المؤسسات.
مخاطر رئيسية
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع 69% من كبار المتخصصين في إدارة المخاطر، الذين يشغلون مناصب أصحاب القرار الأساسيين، تأثيراً كبيراً للأحداث الجيوسياسية على عملياتهم في العام 2025، في حين يرى 65% من قادة المخاطر أنّ الضغوط السياسية والاضطرابات الاجتماعية تمثل مصدر قلق رئيسياً، مما يدفع المؤسسات في دولة الإمارات إلى تبنّي استراتيجيات أكثر ذكاءً واتّساقاً، لحماية عملياتها وضمان نموها المستدام.
يكشف التقرير العالمي أنّ 78% من المشاركين في فريق صنع القرار، ممن يتمتعون بنفوذ كبير، يعتبرون الهجمات الإلكترونية والجرائم الإلكترونية، إلى جانب ضغوطات العمل والإجهاد المهني، من أبرز المخاطر، التي تواجه القوى العاملة.
كما أفاد 75% منهم بتأثّرهم بارتفاع تكاليف المعيشة، يليها القلق المتزايد بشأن الصحة النفسية بنسبة 70%، مما يحتّم على الشركات في دولة الإمارات إعادة تقييم استراتيجياتها، لضمان صحة ورفاهية القوى العاملة.
ترتيب أولويات
قال سيباستيان بيدو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط في «إنترناشيونال إس أو إس»: «مع دخولنا عام 2025، يتعيّن على المؤسسات في المنطقة إعادة ترتيب أولوياتها، مع التركيز على تعزيز المرونة وواجب الرعاية، من خلال التحوّل من إدارة المخاطر التفاعلية، إلى نهج استباقي يحمي القوى العاملة ويضمن استدامة الأعمال. فقد أصبح التنبؤ بالمخاطر والاستعداد لها والتخفيف من وطأتها، أمراً ضرورياً لاستمرارية الأعمال، سواء كانت المخاطر جيوسياسية أو صحية أو رقمية وتتمثّل مهمتنا في تزويد المؤسسات في الإمارات وغيرها بالمعلومات الفورية والتحليلات المتخصصة والدعم الميداني، لمساعدتها على مواجهة هذا الواقع الذي يزداد تعقيداً».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا