انتعشت الأسهم الأمريكية، الجمعة لكن المؤشرات الثلاثة الرئيسية في طريقها لتسجيل خسائر أسبوعية بعد موجة بيع في وقت سابق من الأسبوع مدفوعة بمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي بسبب السياسات التجارية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
ومع دخول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لمنطقة التصحيح بنهاية جلسة الخميس، حيث انخفض بنسبة 10% من أعلى مستوى له، خسرت الأسهم الأمريكية تريليونات الدولارات من قيمتها السوقية.
ووفقاً لبيانات «فاكت ست» انخفضت القيمة السوقية للمؤشر الرئيسي إلى 46.78 تريليون دولار بنهاية تعاملات الخميس، من 52.06 تريليون دولار عند مستوى الذروة، بخسارة قدرها 5.28 تريليون دولار في 3 أسابيع.
وجاء هذا الانخفاض في ظل الحرب التجارية المتصاعدة التي يشنها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مع العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، ووسط مخاوف من أن تؤدي هذه الحرب إلى ضغوط تضخمية مصحوبة بضعف في النمو.
وقال محللو «باركليز» في مذكرة: «تشير تفاعلاتنا مع العملاء إلى أن المزاج العام يتغير، في حين يرى الكثيرون أن الحديث عن الركود سابق لأوانه، تتزايد المخاوف بشأن السياسات غير المنتظمة للإدارة الجديدة، حيث تؤثر ضريبة عدم اليقين على توقعات النمو».
كما تأثرت الأسهم بتراجع الزخم المرتبط بتقنية الذكاء الاصطناعي وتراجع صندوق «راوند هيل ماجنيفيسنت سفن» لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 19%.
«يو بي إس» يوصي بالتنويع
وأوصى مصرف «يو بي إس» المستثمرين في السوق الأمريكية بتنويع محافظهم على أساس جغرافي في ظل تصاعد التقلبات بالوقت الراهن.
وقال المقرض السويسري في مذكرة، الجمعة: إن البيانات السابقة تشير إلى أن المخاطر التي يتعرض لها مستثمرو السوق الأمريكية تتقلص بزيادة عدد الأسهم من دول مختلفة التي تحتويها محافظهم.
وأوضح أنه من الأفضل للمستثمرين تنويع المحافظ، وعدم تصفيتها بدافع تقلبات السوق الراهنة، وفق ما نقلت شبكة «سي إن بي سي».
وأضاف: إن نظرته لآفاق عوائد الاستثمار في سوق الأسهم الأمريكية تظل إيجابية، بما في ذلك قطاع الذكاء الاصطناعي والشركات العاملة في قطاعات الطاقة والموارد الطبيعية.
وبجانب التنويع الجغرافي لمحافظ الأسهم أوصى البنك المستثمرين بالنظر في إضافة السندات والذهب، والأصول البديلة.
تدفقات داخلة
جذبت صناديق الأسهم الأمريكية تدفقات داخلة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، حيث عززت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأضعف من المتوقع ثقة بعض المستثمرين في مواصلة جهود الفيدرالي للتيسير النقدي.
وبحسب البيانات التي جمعتها مجموعة بورصات لندن، سجلت الصناديق صافي تدفقات وافدة بقيمة 4.67 مليار دولار خلال 7 أيام المنتهية في 12 مارس، بعد أسبوعين من التخارج.
وجذبت صناديق أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة صافي تدفقات داخلة بقيمة 8.78 مليار دولار، لكن نظيرتها للشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة والمتوسطة سجلت تخارجاً بنحو 1.32 مليار دولار و1.22 مليار دولار على الترتيب.
وعانت الصناديق القطاعية من تدفقات خارجة للأسبوع الثاني على التوالي، حيث بلغ صافي المبيعات 3.25 مليار دولار، إذ شهدت صناديق التكنولوجيا ونظيرتها لخدمات الاتصالات تخارجاً بقيمة 1.59 مليار دولار و423 مليون دولار على الترتيب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.