اقتصاد / ارقام

القتال حتى .. هل يستطيع التنين الصيني الصمود أمام ترامب ؟

  • 1/2
  • 2/2

يسعى "ترامب" إلى تغيير النظام التجاري العالمي الذي تهيمن عليه حاليًا، ولم يكتف بالرسوم الجمركية الشاملة فحسب بل هدد بفرض تعريفات إضافية إذا لم تتراجع بكين عن رسومها الانتقامية، فهل يستطيع التنين الصيني الصمود؟

 

 

تعريفات باهظة

مع الجولات الثلاث من الرسوم الجمركية التي يفرضها "ترامب" وغيرها من التدابير يبلغ معدل التعريفات الفعلي على البضائع الصينية حوالي 65%، وفي حال مضى قدمًا في فرض الـ 50% الإضافية فإن المعدل سيصل إلى 115%، ورغم ذلك فإن بكين لا تزال واثقة من نفسها ولا ينتابها الذعر.

 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

رد الفعل

بعد أسابيع من الرد بإجراءات محددة والدعوة للحوار، اتخذت الصين نهجًا أكثر صرامة وفرضت تعريفات 34% على الواردات الأمريكية، مما وجه رسالة واضحة للعالم بأنه إذا أرادت أمريكا حربًا تجارية، فالصين مستعدة للقتال، حتى مع تركها الباب مفتوحًا للمفاوضات.

 

قد تصبح أقوى

أرسل قادة الصين رسالة واضحة حول آثار الرسوم الجمركية الأمريكية: ستكون الأمور مؤلمة، لكنها ليست شيئًا لا تستطيع البلاد تحمله، وفي تعليق نشر في الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي ذكرت بكين أنها استعدت لتلك الحرب التجارية، وأن الصين قد تخرج منها أقوى.

 

الاستعداد

تبدو الصين واثقة في موقفها لأنها أصبحت أفضل استعدادًا مما كانت في حرب "ترامب" التجارية الأولى، لأنها على مدار السنوات الثمانية الماضية، وسعت شبكة شركائها التجاريين، وقللت اعتمادها على السوق الأمريكية، إذ شكلت أمريكا أقل من 15% من الصادرات الصينية في 2024 مقارنة مع 19% في 2017.

 

هل بإمكان الصين كسب الحرب التجارية

البند

التوضيح

مقارنة بين الاقتصادين

 

- يقل حجم اقتصاد الصين عن ثلثي حجم نظيره الذي بلغ في 2024 حوالي 29.2 تريليون دولار.

 

الوضع التجاري

 

- تصدر الصين للولايات المتحدة سلعًا تعادل ثلاثة أضعاف ما تستورده بقيمة 160 مليار دولار تقريبًا.

 

- وبالتالي فإن الرد بفرض رسوم جمركية وضوابط تصدير قد لا يكون فعالًا للغاية.

 

 

أدوات صينية متاحة

هناك العديد من الأدوات التي يمكن استخدامها حال تصاعد حدة التوترات منها السماح بإضعاف قيمة اليوان لتعويض أثر التعريفات، وتشديد ضوابط التصدير على المعادن الأساسية، أو زيادة الضغط على الشركات الأمريكية العاملة في الصين، كما تسعى بكين لتسريع تحفيز الاستهلاك من أجل استيعاب إنتاج البلاد الصناعي.

 

 

اتجاه آخر

 أو قد توسع نطاق نفوذها الدبلوماسي من خلال بناء علاقات اقتصادية أقوى مع دول أخرى، إذ أعرب نائب المالية الصيني "لياو مين" عن استعداده للعمل مع الاتحاد الأوروبي للدفاع عن النظام التجاري، وتم تقديم مبادرات مماثلة بشأن الشراكة مع كندا.

 

علاقات متوترة

لم يتحدث "ترامب" مع الرئيس "شي جين بينغ" منذ عودته للبيت الأبيض، وهي أطول فترة قضاها رئيس أمريكي دون التحدث مع نظيره الصيني بعد تنصيبه منذ 20 عامًا، كما أعربت أمريكا عن رغبتها في شراء كيان محلي للتطبيق الصيني "تيك توك"، لكن قد لا توافق الصين على تلك الصفقة.

 

آراء وتحليلات

المحلل

 

التوضيح

"كريج سينجلتون" الزميل البارز في منظمة الدفاع عن الديمقراطيات

 

 

"ترامب" و"شي" عالقان في مفارقة من الضغط والكبرياء.

تكمن المعضلة في أنه إذا رفض "شي" التدخل، سيتصاعد الضغط، وإذا تدخل في وقت مبكر، فد يظهر في موقع ضعيف.

 

"هي بين" الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية

 

 

يرى أن الإجراءات المضادة التي اتخذتها بكين خاطئة تمامًا، موضحًا أن أمريكا تلحق الضرر بنفسها بالتعريفات ولا ينبغي للصين أن تفعل المثل، بل أن الرد الصحيح هو فرض تعريفات صفرية على واردات كافة الدول.

 

"وو شينبو" مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة "فودان" في شنغهاي

 

 

نعتقد أنه قبل أن نتمكن من التفاوض على اتفاق، علينا خوض المعركة، لأن الطرف الآخر يريد القتال.

 

"لي سو آن" الزميلة البارزة بمعهد "آي إس إي إيه إس-يوسف إسحاق"

 

 

ترى أنه سيكون من الأصعب على الصين التعامل مع الإجراءات الحمائية غير المباشرة التي ستتخذها الاقتصادات الأخرى لحماية صناعاتها من التدفق المتوقع للسلع الصينية الأرخص مع تقلص الطلب على سلعها في أمريكا.

 

"تشيوو تشن" أستاذ المالية بكلية إدارة الأعمال بجامعة "هونج كونج"

 

 

في ، يصبح الأمر مجرد لعبة حول أي دولة يمكنها بالفعل إدارة سكانها بصورة أكثر فعالية لإدارة العواقب الاقتصادية المترتبة على هذه الحرب التجارية.

 

 

الخلاصة

أثار موقف الصين القوي والمتحدي مخاوف المستثمرين من حرب تجارية طويلة الأمد ومزعزعة للاستقرار، كما أنه لا توجد إشارة بعد لسعيها للانفصال التام عن أمريكا، لكنها تؤكد موقفها وتهيئ نفسها لمواجهة مطولة، مع إبقاء الخيارات وباب التفاوض مفتوحًا.

 

المصادر: أرقام - نيويورك تايمز – نيوز ويك – بلومبرج - رويترز

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا