رائد برقاوي
أكثر من 5 تريليونات درهم، حجم تجارة الإمارات مع العالم.. رقم صعب في موازين الاقتصادات الكبرى، والأهم أنه يحمل في طياته دلالات كبيرة، تتجاوز التجارة السلعية التي نعرفها، أو حتى صادرات النفط التي لا تزال تحتفظ بوزنها بين الأرقام.
التجارة الإماراتية مع العالم تشمل السلع والخدمات، وإن كان النفط يحتفظ بالصدارة بين السلع، غير أن الخدمات الإماراتية آخذة في التصاعد، وانتقلت إلى المقعد الأمامي في قيادة النمو.
تجارة الإمارات حققت نمواً قياسياً بكل المقاييس، في وقت يشهد فيه العالم حالة استقطاب سياسي وتجاري، لتأتي نسبة النمو المحققة في الإمارات بنسبة 50% في 3 سنوات، ترسيخاً لمكانة الدولة بين أفضل 20 مركزاً تجارياً عالمياً.
إنجاز الإمارات ردّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى رؤية أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجهود فرق العمل الإماراتية المثابرة والمخلصة والمؤهلة، موجهاً صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، كلامه لفرق العمل المخلصة قائلاً: «تثبتون للعالم كل يوم أن الإمارات دولة استثنائية، مثلما أرادها الوالد المؤسس، زايد طيب الله ثراه».
سر نجاح تجارة الإمارات خماسية ذهبية لخّصها محمد بن راشد ب: «تبنّي نهج الانفتاح، وبناء الجسور، وحرية حركة التجارة، وحركة الأموال، وحركة الناس». مشيراً سموه إلى أن الإمارات اختارت ذلك «في عالم يشهد تحديات اقتصادية وتجارية كبرى»، لتصبح الدولة جسراً بين الشرق والغرب ومركزاً اقتصادياً عالمياً.
نعم، لقد كانت الإمارات سبّاقة إقليمياً ودولياً بتبني الاقتصاد القائم على المعرفة، وما يعرف اليوم بالاقتصاد الرقمي أو باقتصاد المستقبل، ونجحت بقوة في تعزيز مكانتها في الدول المصدّرة للخدمات حتى بلغت صادراتها في هذا المجال 650 مليار درهم عام 2024، لتحجز مقعدها ال13 في ترتيب الدول من حيث صادرات الخدمات، والأهم أن 191 مليار درهم من الخدمات صادرات رقمية بنمو 40% في 3 سنوات.
وفيما بلغت تجارة الخدمات الرقمية لدولة الإمارات 345 مليار درهم، فقد تبوأت المركز ال21 عالمياً في هذا المجال.
اللافت في ثنايا أرقام التجارة الدولية لدولة الإمارات أن صادرات السلع وصلت إلى 2.2 تريليون درهم عام 2024 بنمو 6%، لتشكل الإمارات وحدها 41% من إجمالي الصادرات السلعية في منطقة الشرق الأوسط، ما يرسّخ موقعها المحوري مركزاً تجارياً عالمياً للمنطقة.
ولدى دولة الإمارات ما يؤهلها لمواصلة النجاح، وهي التي تقدّمت في صادرات السلع من المركز ال17 عالمياً عام 2021، إلى ال11 عالمياً في 2024، كما تقدّمت إلى المركز ال14 عالمياً من حيث حجم واردات السلع مقابل ال18 عام 2021.
الأهم اليوم هو كيف يستمر الإنجاز والبناء على المكتسبات؟
ببساطة، تجد الوصفة الذهبية في كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وملخصها: «بالمحافظة على نهج الانفتاح وتحرير التجارة وبناء الجسور».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.