انخفض عدد السياح الدوليين القادمين إلى الولايات المتحدة جواً بنحو 10% في مارس/آذار مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وبنسبة تقارب 13% مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، وصولاً إلى 4.54 مليون شخص وذلك وفقاً لبيانات إدارة التجارة الدولية.
في المقابل، ارتفع عدد المسافرين الأمريكيين إلى الخارج بنسبة 1.6% مقارنةً بشهر مارس 2024 وبنسبة 22% قياساً إلى الفترة نفسها من عام 2019 ليصل إلى 6.56 مليون مسافر.
تُمثل هذه المقارنة جزءاً من اتجاه ناشئ في قطاع السفر العالمي الذي تبلغ قيمته 11 تريليون دولار، حيث يسافر الأمريكيون إلى الخارج بأعداد كبيرة، بينما يتراجع عدد زوار الولايات المتحدة.
لكن هذا الخلل قد يُفاقم الفجوة التي تتجاوز 50 مليار دولار بين ما تُحققه الولايات المتحدة من خلال خدمات السفر والسياحة وما ينفقه الأمريكيون في الخارج وهو ما يُمثل مصدر قلق لقطاع السفر الأمريكي، الذي يُدرّ نحو تريليون دولار سنوياً وقد توقعت جمعية السفر الأمريكية في 9 يناير/كانون الثاني زيادةً في الإنفاق من السياحة الدولية في البلاد بأكثر من 12% هذا العام.
وقال صمويل إنجل، نائب الرئيس الأول في شركة الاستشارات «ICF»: لا شك في أن الأجانب يجدون الولايات المتحدة أقل ترحيباً، إلا أن هناك سؤالًا آخر يطرح نفسه: هل يتجلى التردد في السفر إلى الولايات المتحدة من الخارج في رحلات العمل الدولية أيضاً؟ وأجاب: نعم، فرجال الأعمال لا يُبرمون الصفقات في ظل حالة عدم اليقين.
وأقرّت شركة «يونايتد إيرلاينز» الأسبوع الماضي بانخفاض حجوزات المسافرين الدوليين القادمين إلى الولايات المتحدة من أوروبا وكندا بنسبة 6% و9% على التوالي مقارنة بالعام الماضي.