17 % نمو أعداد السياح من الإمارات إلى إسبانيا
8000 تأشيرة أصدرتها إسبانيا بالإمارات في 3 أشهر
3000 يورو متوسط إنفاق السائح الخليجي بالرحلة

كشف مدير المكتب السياحي الإسباني لدول مجلس التعاون الخليجي، أن هناك نمواً في الطلب على تأشيرة «شنغن» من سكان دولة الإمارات لزيارة المدن الإسبانية، مؤكداً أن الطلب تخطى الأعوام الماضية، وهو في نمو مستمر.
وقال كارلوس رويز غونزاليس، مدير المكتب، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في فعالية «قمة اكتشف أوروبا تلتقي فعالية مرحبا 2025»، التي عقد في دبي الجمعة، استقبلت إسبانيا، خلال العام الماضي 2024، أكثر من 200 ألف زائر من دولة الإمارات، بنسبة نمو 17% مقارنة بالعام 2023.
وأضاف: «إن ارتفاع أرقام الزائرين من الإمارات إلى إسبانيا، يدلل على استمرار الانتعاش التدريجي في الحركة السياحية بين البلدين، بعد سنوات الجائحة، التي انخفضت فيها السياحة بشكل كبير».
وبحسب البيانات الأولوية، تم إصدار ما يقارب من 8000 تأشيرة، خلال الربع الأول، من الإمارات إلى إسبانيا، متوقعاً أن ترتفع الأرقام أكثر خلال الفترة القادمة.

الاهتمام بالسياحة

أشار غونزاليس إلى ارتفاع اهتمام الإسبان بالمنطقة، خاصة دولة الإمارات، وهذا الاهتمام في تزايد مستمر، رغم أن غالبية الإسبان يفضلون قضاء عطلاتهم داخل إسبانيا أو في دول أوروبية مجاورة.
وأكد الأهمية المتزايدة لسوق الخليج العربي، وتحديداً دولة الإمارات، بالنسبة للسياحة الإسبانية، سواء من حيث حجم الزوار أو نوعيتهم، قائلاً: نعمل على مواصلة تطوير علاقاتنا في المنطقة، لأننا نرى إمكانيات كبيرة للنمو في السنوات القادمة.
وكشف مدير المكتب أن مستويات إنفاق السياح من دولة الإمارات ودول الخليج العربي تفوق معدلات الإنفاق العامة.

إنفاق الخليجيين

قال غونزاليس: «إن هذه الفئة من الزوار (من الإمارات والخليج)، تُعد من بين الأعلى إنفاقاً في إسبانيا، إذ يُقدر متوسط الإنفاق لكل سائح ما يقارب من 3000 يورو، خلال الرحلة الواحدة، وهو ما يعادل ضعف ما ينفقه السائح الأوروبي، الذي يشكل الغالبية العظمى من الزوار.
وأضاف:«90% من الذين يزورون المدن الإسبانية يأتون من الدول الأوروبية، وخاصة من المملكة المتحدة، وألمانيا وفرنسا، مشيراً إلى أن الإنفاق من دول الخليج يتجاوز ما ينفقه بقية السياح».
وأكد أن جهودهم اليوم تتركز على جذب الزوار من دول الخليج إلى إسبانيا، لافتاً إلى أن الجهود التسويقية والترويجية تتنوّع ما بين المشاركة في المعارض السياحية الدولية مثل ATM، وتنظيم فعاليات ترويجية خاصة في المنطقة، إلى جانب تنظيم رحلات تعريفية تأخذ وكلاء السفر إلى إسبانيا، للتعرف عن قرب على أبرز الفنادق والمرافق والخبرات السياحية الجديدة.
واختتم حديثه، بأنهم يعملون باستمرار على إبراز ما تقدمه إسبانيا من تجارب سياحية متنوعة للسياح، والحرص على أن يعيش ويرى وكلاء السفر في الخليج هذه التجارب بأنفسهم، حتى يستطيعوا نقلها بدقة إلى الذين يودون زيارة إسبانيا مستقبلاً.