'الخليج' - رويترز
سجّلت الأسهم الصينية الاثنين، ارتفاعاً قوياً لتغلق عند أعلى مستوياتها منذ أكثر من عشر سنوات، مدفوعة بآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن وضع كبار المسؤولين من الجانبين إطاراً مبدئياً للاتفاق المنتظر قبيل الاجتماع المرتقب بين الرئيسين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
فقد أنهى مؤشر شنغهاي المركّب جلسة التداول مرتفعاً بنسبة 1.2 % ليقترب من المستوى النفسي المهم 4 آلاف نقطة، فيما صعد مؤشر“CSI300” للأسهم القيادية بالنسبة نفسها. أما في هونغ كونغ، فقد أغلق مؤشر «هانغ سنغ» مرتفعاً بنسبة 1.1 %، مدعوماً بتفاؤل واسع في الأسواق الآسيوية.
وجاء هذا الأداء بعد أن اتفقت الوفود الاقتصادية من واشنطن وبكين أمس الأحد، على إطار مبدئي لاتفاق تجاري، من المقرر أن يستعرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال لقائهما يوم الخميس على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في مدينة «غيونغجو» الكورية الجنوبية.
تجميد الرسوم الجمركية
وفقاً لمسؤولين أمريكيين، فإن الاتفاق المتوقع يشمل تجميد فرض رسوم جمركية إضافية من قبل واشنطن، مقابل تعليق الصين لقيودها على صادرات المعادن النادرة، ما يُعد خطوة مهمة نحو تخفيف التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقاد قطاع الذكاء الاصطناعي المكاسب في السوق المحلية، حيث ارتفعت أسهمه بنسبة 2.4 %، فيما صعدت أسهم التكنولوجيا في هونغ كونغ بنسبة 1.8 %. كما شهد اليوان الصيني قفزة إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر أمام الدولار الأمريكي، في حين أنهت عقود السندات الحكومية الآجلة تداولاتها على ارتفاع، ما يعكس تحسناً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وتعززت شهية المخاطرة في السوق أيضاً بفضل تقرير قوي عن أرباح القطاع الصناعي الصيني، أظهر أن الأرباح نمت في سبتمبر/ أيلول بأسرع وتيرة لها منذ ما يقرب من عامين، مواصلة ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي. واعتُبر ذلك إشارة على أن الجهود الحكومية للحد من الطاقة الإنتاجية الفائضة وإعادة توازن الاقتصاد بدأت تؤتي ثمارها.
المعادن تقفز 3%
وارتفعت أسهم شركات المعادن غير الحديدية بما يصل إلى 3 %، مدعومة بصعود أسعار النحاس في بورصة لندن إلى أعلى مستوى لها منذ مايو/ أيار 2024. وبدوره، صعد مؤشر المعادن النادرة بنسبة 2.7 %، في ظل التفاؤل بأن تخفيف القيود على الصادرات سيساهم في تعزيز أرباح الشركات الصينية في هذا القطاع الحيوي.
ويرى محللون أن اقتراب مؤشر شنغهاي من حاجز 4 آلاف نقطة يحمل دلالة رمزية مهمة، إذ يُعتبر هذا المستوى نقطة مقاومة نفسية رئيسية للأسواق الصينية، واختراقه قد يفتح الباب أمام موجة صعود جديدة إذا ما تأكدت التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين.
وفي الوقت ذاته، يرى مراقبون أن أي تراجع في المفاوضات أو عودة للتصعيد قد يؤدي إلى انعكاس سريع في اتجاهات السوق، خصوصاً مع حساسية المستثمرين تجاه الأخبار المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
