أكَّدت علياء المزروعي، وزيرة الدولة لريادة الأعمال، أن «ريادة الأعمال» و«الموارد البشرية» قد تبدوان عالمين مختلفين، ولكنهما تشتركان في حقيقة، وهي إطلاق الإمكانات البشرية، والإيمان بما يمكن للناس فعله ومنحهم الأدوات والثقة لتحقيقه. إن قادة الموارد البشرية لا يديرون السياسات فقط، بل يشكلون المستقبل ويقودون منظومة المواهب الوطنية للأجيال القادمة، خلف كل استراتيجية وكل قصة نجاح هناك دائماً قصة إنسانية.
وقالت، خلال كلمتها في ملتقى تنمية المواهب والثقافة المؤسسية 2025 في أبوظبي، تحت شعار «تمكين التجارب التي تتمحور حول الموظفين»: «وجودي بين قادة الموارد البشرية والمفكّرين وصنّاع التغيير، الذين يشكلون مستقبل العمل في الوطن أمر مميّز، وموضوع المواهب والثقافة قريب إلى قلبي، وهذه الرحلة بدأت بالنسبة لي من حيث يقف قادة الموارد البشرية اليوم».
وأضافت «بدأت مسيرتي المهنية في الموارد البشرية، وهو مجال يراه كثر تشغيلياً، لكنني رأيته بعمق إنساني، لأن الموارد البشرية علّمتني كيف أُصغي، وكيف أبني الثقة، وكيف أفهم ما الذي يدفع الناس حقاً، لقد أظهرت لي أن نجاح كل مؤسسة يبدأ بأفرادها، بنموهم، بإيمانهم، وبإحساسهم بالغاية وتلك الأيام الأولى شكلت الطريقة التي فكرت بها عن القيادة، ليس كونها سلطة بل خدمة، جوهرها تمكين الآخرين من التألق وخلق بيئات يمكن فيها للناس أن يقدموا أفضل ما لديهم في عملهم في بداية فكرة «ميرال» لم يكن الهدف بناء شركة فقط بل رؤية متكاملة، جلوسي مع الفريق المؤسس كان لتعريف الهياكل والسياسات والثقافة التي ستعمل بها، تعكس قيمنا -نحن الإماراتيين- والتزامنا بالتميّز وإيماننا بالفرح والابتكار والشمول».
الذكاء الاصطناعي ضمن المنظومة
قال الدكتور محمد عبدالله الزعابي الرئيس التنفيذي لميرال: «أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من منظومة الموارد البشرية اليوم، حيث يسهم في تطوير أساليب استقطاب الكفاءات وتنميتها وتحفيزها ومع تسارع وتيرة التطورات العالمية، بات دورها أكثر استراتيجية وأهمية، ليشكل محوراً رئيساً في رؤية ونمو كل مؤسسة».
وأضاف: «نعتز بوجود نخبة متميزة من المواهب من مختلف أنحاء العالم، ضمن فرق عملنا، كما نفخر بدورنا في تدريب الكوادر الوطنية وتأهيلهم للعمل في قطاعي السياحة والترفيه، ونفخر بكون بعض هذه الكوادر في مناصب قيادية حيث يديرون بعضاً من أبرز مدننا الترفيهية ورؤيتنا تتمحور حول تمكين هذه الكفاءات الإماراتية، ودعم مساهمتهم في تشكيل مستقبل هذا القطاع الحيوي، وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة».
وفي سياق متصل، تشهد إمارة أبوظبي ودولة الإمارات تحولاً اقتصادياً متسارعاً مدفوعاً برؤية وطنية تضع الإنسان في قلب التنمية وتنمية رأس المال البشري في مقدمة الأولويات، حيث سجلت القوى العاملة في أبوظبي نمواً بنسبة 82% من عام 2011 إلى 2023، لتصل إلى نحو 2.5 مليون موظف، يشكّل العاملون في المكاتب والقطاعات الإدارية نحو 46% من الإجمالي، كما بلغ حجم سوق خدمات الموارد البشرية الخارجية في الدولة نحو 500 مليون دولار، عام 2024، مع توقعات بنمو سنوي بنحو 6.2% من 2025 إلى 2030، ما يعكس توجهاً نحو تعزيز الكفاءة المؤسسية والاستعانة بالخبرات المتخصصة.
محركات السياحة والترفيه
يعد قطاع السياحة والترفيه من أبرز المحركات الرئيسة لفرص العمل في الدولة، إذ وفر وفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي نحو 898 ألف وظيفة عام 2024، أي ما يعادل وظيفة واحدة من كل ثماني وظائف، مع توقعات بارتفاعه إلى 925 ألفاً خلال 2025. كما أسهم القطاع بنحو 257.3 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي، خلال عام 2024 بما يعادل 13% من الاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن ترتفع المساهمة إلى 267.5 مليار درهم عام 2025، وفي إمارة أبوظبي وحدها، أضيفت 37 ألف وظيفة جديدة، خلال 2024 في قطاع السياحة والضيافة.
ومن المنتظر أن يصل إجمالي الوظائف، التي يدعمها القطاع إلى 255 ألفاً عام 2025، ما يعزز مكانة الإمارة وجهة سياحية وتجارية عالمية، ومحوراً رئيساً لجذب المواهب والاستثمارات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
