«لايف تكنولوجي»
حظي التحول من اقتصاد الوقود المعتمد على الكربون إلى اقتصاد يعتمد على الهيدروجين باهتمام عالمي كبير نظراً لتركيزه على الاستدامة. وأدرك الباحثون في مجال التآكل الأهمية الحاسمة لفهم تفاعل الهيدروجين مع المواد، لاسيما في سياق بناء البنية التحتية اللازمة لنقل الهيدروجين.
أحد الجوانب الرئيسية لهذا التحول استخدام خطوط الأنابيب لنقل الهيدروجين الممزوج بالغاز الطبيعي، كطريقة فعالة من حيث الكلفة لنقله لمسافات طويلة، ومع ذلك، يُشكل تفاعل الهيدروجين مع المواد المستخدمة في هذه الأنابيب تحديات فريدة يجب معالجتها من خلال أبحاث شاملة حول التآكل.
تلعب أبحاث التآكل دوراً محورياً في ضمان سلامة مكونات البنية التحتية وطول عمرها في اقتصاد الهيدروجين الناشئ.
ويمكن أن يؤدي وجود الهيدروجين إلى أشكال مختلفة من تدهور المواد، بما في ذلك هشاشة الهيدروجين والتشقق الناتج عنه، مما قد يُضعف السلامة الهيكلية لخطوط الأنابيب وخزانات التخزين.
من خلال دراسة آليات التآكل الناتج عن التعرض للهيدروجين، يمكن للباحثين تطوير استراتيجيات للحد من هذه المخاطر وتعزيز متانة المواد المستخدمة في بنيته التحتية.
يُعد هذا النهج الاستباقي أساسياً لنجاح الانتقال إلى نظام طاقة قائم على الهيدروجين.
ومن التحديات الرئيسية في أبحاث التآكل المتعلقة بالبنية التحتية للهيدروجين الحاجة إلى تحديد مواد مقاومة للتحلل الناتج عن الهيدروجين. قد لا تكون المواد التقليدية المستخدمة في أنابيب النفط والغاز مناسبة للتعامل مع الهيدروجين، مما يستلزم استكشاف سبائك وطلاءات جديدة توفر مقاومة أفضل لهشاشته.
علاوةً على ذلك، يُعد تطوير نماذج تنبؤية وبروتوكولات اختبار أمراً بالغ الأهمية لتقييم أداء المواد في ظل ظروف التعرض للهيدروجين ومن خلال محاكاة بيئات التشغيل الواقعية، يُمكن للباحثين تقييم مقاومة المواد للتآكل وتحديد مجالات التحسين المُحتملة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
