حتّا: سومية سعد
أكد زوّار مهرجان «شتانا في حتّا» أنهم استمتعوا بعدد من الفعاليات المتميزة الترفيهية والثقافية والرياضية والفنية، وشهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور الذين توافدوا على مواقع إقامة الفعاليات في بحيرة ليم وحتّا ووادي هب، وتجولوا بين المعالم السياحية الفريدة التي تضمها المنطقة، مثل القرية التراثية وحصن حتّا. وقالوا إن المهرجان عكس ثراء الثقافة والتراث في المنطقة، التي وفرت للزوار والمقيمين تجارب فريدة تجمع بين التاريخ والحاضر، وأسهمت في تعزيز فهم التراث المحلي وفي الوقت نفسه، تعرض جوانب حديثة تعكس التطور والابتكار في المجتمع.
قال ماجد مال الله، من سلطنة عُمان إنه جاء لحضور المهرجان الذي يضيء على عطر التراث في «ليالي حتّا الثقافية». وتظهر هذه الفعاليات أهمية تاريخ منطقة حتّا العريق وإرثها الحضاري، حيث تحتضن القرية التراثية هذه الفعاليات، مركزة على التاريخ الحضاري وتقاليد أهلها وعاداتهم، والتركيز على الحرف اليدوية والفنون الشعبية الإماراتية.
ليالي العسل
ويقول إسلام الطويل، من أبوظبي إن «مهرجان حتّا للعسل» الذي سيقام في 27 ديسمبر، مناسبة مميزة للاستمتاع بفعاليات تشجيع صناعة عسل النحل، ودعم القطاع الاقتصادي في المنطقة، يجمع المهرجان نحالين من مختلف إمارات الدولة، ويضيء على أحدث التقنيات والأساليب في إنتاج عسل النحل، ما يعزز جودته ويسهم في فتح المزيد من الفرص الاقتصادية الواعدة لسكان المنطقة. والمهرجان منصة مثالية لعرض منتجات مناحل حتّا وترويجها، ما يعزز مردودها الاقتصادي، ويسهم في تعزيز سمعة هذه الصناعة المحلية.
بالتركيز على التقنيات الحديثة والترويج لمنتجات العسل، يقدم المهرجان فرصة للنحّالين وأصحاب المناحل لعرض مجموعة متنوعة من المنتجات والابتكارات التي تختص بها المنطقة، ويشجع على استخدام أفضل الطرائق والممارسات في هذا المجال.
هذه الفعالية ليست محلية الطابع فقط، بل تضيء على أحدث التطورات والممارسات في إنتاج عسل النحل في الدولة أيضاً.
إن دعم هذا النوع من الفعاليات يعزز القطاع الاقتصادي المحلي ويفتح الأبواب أمام الفرص الاقتصادية للسكان، ما يعكس الحرص على تطوير الصناعات المحلية ودعم الابتكار والاستدامة.
الأضواء الجبلية
ويقول محمود كامل، من عجمان: بالإضاءة الرئيسية في منطقة حتّا، تعزّز هذه الأجواء الاحتفالية والجذابة خلال أيام المهرجان تشغل الإضاءات خلال أوقات محددة خلال الأسبوع، ما يسهم في جذب الجماهير ويضيف جمالاً إلى تجربة الفعاليات والأنشطة التي تقام خلال هذا الحدث الذي يستمر حتى نهاية ديسمبر. هذه الأضواء تضيف سحراً خاصاً وتجعل الأماكن السياحية في حتّا تبرز بشكل مميز، ما يجعل تجربة الزوار أكثر إثارة وجاذبية.
مشاركة القطاع الخاص
وأعربت أم محمد البدواوي، من أهالي حتّا عن سعادتها بمشاركة القطاع الخاص في تطوير وتعزيز حتّا تعكس رؤيةً مستقبلية للمنطقة بدعم المشاريع المحلية والمشاركة في العمليات التنموية، يُسهم القطاع الخاص في تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة،هذه المبادرات تعمل على تنمية البنية التحتية السياحية وتعزيز الأنشطة التجارية والسياحية في المنطقة ويأتي ضمان الحفاظ على الهوية الجغرافية المميزة، ما يسهم في جذب المزيد من الزوار ويحافظ على جاذبية حتّا وجهةً سياحيةً مميزةً ومحتفظةً ًبسحرها.
الاهتمام بالزراعة
ويرى عامر السيد، من خورفكان أن جهود الزراعة والتشجير لبلدية دبي في حتّا تعكس الاهتمام بالحفاظ على البيئة وتعزيز الجمال الطبيعي في المنطقة، وزراعة الأشجار المحلية مثل السدر والسمر والنخيل لها تأثير كبير في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام البيئي الطبيعي.
ووجود المساحات الخضراء والتنوع النباتي الذي زرعته البلدية، يسهم في تحسين جودة الهواء وجاذبية المنطقة للسكان المحليين والزوار، وهذه الجهود تعكس الالتزام بالاستدامة والحفاظ على الطبيعة، وتسهم في خلق مساحات خضراء جميلة للاستمتاع بها والاسترخاء فيها، ما يعزز جاذبية حتّا وجهةً سياحيةً.
أمسيات شعرية
أما الشاعر كامل الدسوقي، من الفجيرة فيقول: الأمسيات الشعرية تمثل مناسبة جميلة للتعرف إلى الثقافة والتراث الإماراتي عبر الشعر والأدب. هذه الأمسيات تعكس غنى التراث الشعري لمنطقة حتّا والإمارات بشكل عام، وتجلب معها الأصوات والكلمات التي تروي القصص والتاريخ والقيم الثقافية. وكذلك مشاركة الشعراء وروّاد الشعر يضيف بعمق على جو المكان، ويضيء على الهوية الثقافية للمنطقة ويعزز الفخر بها.
جو من المرح
ويقول عادل الشحي، من دبي إن المهرجان خلق جواً من المرح له ولأسرته، بحضور جانب العروض الموسيقية والرقصات التقليدية التي تجسد جوانب مختلفة من التراث. وتعزز هذه الأمسيات التواصل الثقافي والتبادل الفني بين الشعراء والحاضرين.
الأسر المنتجة
ويري محمود رفعت، من حتّا أنها فرصة لمحالّ الأسر المنتجة في حتّا التي تستعرض منتجات يدوية الصنع ومحالّ العسل والمأكولات الشعبية التي يشير أصحابها من سكان حتّا للجمهور والزوار بكثير من الفخر والاعتزاز. وفعاليات الطهي على الطريقة الإماراتية التراثية في «التنور» وتعرض المنتجات المختلفة والمرتبطة بالحرف التراثية عبر 15 محلاً، فضلاً عن محالّ الطبخ الحي، حيث تقوم النساء بطبخ خبز الرقاق والحلوى.
ويقول حسين فاروق، من أم القيوين إنها فرصة للأسر والأصدقاء لقضاء ليالي السمر التي يصنعها المهرجان، وما إن يرخي الليل سدوله، حيث تعانق الأضواء سفوح الجبال وبحيرة سدّ حتّا وليم، لتعكس لوحة طبيعية، عناصرها الضوء والبهجة وصورة لجلوس الأسر معاً بعيداً من الضوضاء والزحام في المدن.
ويقول أبو سيف البلوشي، إن حتّا تتميز بأنها مكان لقضاء العطلة للأفراد والأسر أيضاً ووجهة لمحبّي التخييم والسفاري والخروج من رتابة العمل اليومي، والاستمتاع بالهواء الطلق في موسم الشتاء وما يساعد وجود التخييم بها والسفاري، والرياضات منها المشي وركوب الدراجات والتنظيم ووجود مسارات تساعد الجميع علي الرياضة.
التراث المحلي
تقول فادية محسن، من العين: أسعدتني رؤية المسرح الرئيسي في قرية حتّا التراثية التي تمثل التراث المحلي لدولتنا، وتضم 30 مبنى يختلف كل منها عن الآخر بالحجم والتوزيع الداخلي ومواد البناء المستخدمة فيه، حيث رمّمت حديثاً، باستخدام المواد نفسها التي بنيت بها في الماضي، مثل الطين والتبن وجذوع النخيل، وخشب الجندل وسعف النخيل والخوص لتصبح المتحف الحيّ، والمطل على كثير من القلاع والحصون.
سوق شعبية
تقول أم سلمى، من العين إنها استمتعت بأيام حتّا ولياليها، بطبيعتها الجذابة والجبال الممتدة التي تحتوي على الكثير من الأسرار التي لا نعرفها، وتبرز تراثها العريق. وبالسوق الشعبية التي تعرض مجموعة فريدة من إبداعات الأسر المنتجة، فضلاً عن أعمالٍ فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم. ويتضمن السوق تشكيلة من الصناعات التي تقدمها المواهب الإبداعية الشابة التي تتميز بكونها ذات عادات وتقاليد مختلفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.