الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

أحلام البناي: كاميرتي تروي قصصاً عن تراث

  • 1/2
  • 2/2

بين الشهادات والجلسات الملهمة لمبدعين من الشرق والغرب والمعارض، تتواصل فعاليات المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر 2024) في مركز «إكسبو الشارقة».

وأكّدت المصوّرة الإماراتية أحلام البناي، أن التصوير أصبح عُملة التداول في زمن «السوشيال ميديا»، لاسيما أنه كان مقصوراً على طبقة الملوك والأغنياء في الماضي، لكن مع تطوّر العلم أصبح في متناول الجميع، حتى بات السمة المميزة لعصر التواصل الاجتماعي.

وأضاءت البناي، خلال جلسة «قوة الصورة والتصوير الفوتوغرافي في الدلالات الثقافية»، على تطوّر علم التصوير، مشيرة إلى أن للصور دوراً رئيساً في التمثيل الثقافي عبر التقاط جوهر الحضارات ونقلها، إذ عملت على عدد من المشروعات التي توثّق من خلالها التراث الثقافي الإماراتي.

وتابعت: «دولة كبيرة في المعاني والإنجازات والقيم، وهناك شيء جوهري أعمق يمكن توصيله عن طريق الصور، فحينما بدأت سرد القصص عن طريق كاميرتي بدأت رؤيتي للكاميرا تختلف، وكأنني أكتب روايات من خلال الصور».

المرأة بداية المشروع

واستطردت البناي: «بدأت مشروعي الفني عن المرأة الإماراتية، وربطته بمشروع شاركت فيه حول الأبواب القديمة للمنازل التراثية القديمة، فبحثت في التفاصيل وقررت سرد قصة مصوّرة تخص ثقافتي، فصوّرت مشاهد لسيدة تحمل المبخرة أمام باب قديم. وأقمت مشروعاً آخر عن سرد قصة تتضمن ثقافة وتاريخ ومعتقدات بلادي، مثل شخصيات كان يؤمن بها الأجداد كـ(أم الدويس)، ومن ثم بحثت عنها لمعرفة ما الشكل الأقرب لها. كما عرضت صوراً لمناسبة (حق الليلة)، وهي مناسبة إماراتية مهمة تشهد تجمعات عائلية غامرة بفرحة الأطفال».

ووجهت المبدعة الإماراتية عدداً من النصائح للمصوّرين، في مقدمتها أهمية أن يعرف المصوّر الصورة النمطية عن بلده، وأن يعمل على تصحيحها إذا كانت خاطئة، فضلاً عن ضرورة معرفة ثقافة بلده لتجنب أي تضليل ثقافي. وأكملت: «الكاميرا والعدسة هما أدواتي لإعطاء القارئ فرصة الدخول إلى القصة وقراءتها، لذلك عليّ مسؤولية أخلاقية، ومن واجبي إيصال القصص بطريقة صحيحة».

الشوق إلى مكان

من ناحيته، يتناول الفنان والمصمم حسن رجب، في معرضه «سوف تلاحقك المدينة»، الذي يقام ضمن فعاليات «إكسبوجر 2024»، موضوع الشوق إلى مكان تمتزج فيه الذكريات والأخبار، إذ يتميز المعرض - الذي صُمم بواسطة الذكاء الاصطناعي - بتناوله صوراً متراصة فوق بعضها بعضاً لوسائل نقل تحوّلت في ما بعد إلى ما يشبه البيوت.

وينقسم المعرض الفني لحسن رجب إلى قسمين: أحدهما يحمل اسم «المدينة عبارة عن ترام»، ويتألف من 10 صور تركّز معظمها على استخدام «الترام» باعتباره أساساً تقوم عليه المدينة، بينما يحمل القسم الآخر عنوان «رسومات القاهرة»، ويتضمن أيضاً 10 رسومات اعتمد فيها على تقنية المزج بين وسائل المواصلات والبنايات السكنية.

ويصطحب حسن رجب، جمهور «إكسبوجر 2024» في رحلة إلى المدينة التي يتخيلها، باعتبار «الترام» هو العنصر الرئيس الذي تقوم عليه، وقسّم المعرض إلى 10 صور، بدأها بصورة لـ«ترام» يسير وسط أمواج البحر بجانبه المدينة بصورتها الطبيعية، ثم صورة لبناء من أربعة طوابق يشبه «الترام» ويقف وسط الماء، انتقالاً إلى بناء يتألف من أربعة طوابق متراصة فوق بعضها فيما يشبه قاطرات «الترام».

أما الجانب الآخر من المعرض، والذي حمل اسم «رسومات القاهرة»، فحرص حسن رجب على تطويع أعماله بالذكاء الاصطناعي لتستحضر الأشواق إلى مكان يحمل ذكريات بالنسبة إليه.

• حسن رجب يصحب جمهور المهرجان في رحلة إلى المدينة التي يتخيلها.


«سوف تلاحقك المدينة»

قال حسن رجب عن معرضه في «إكسبوجر 2024»: «يتناول معرضي موضوع المدينة من خلال أعمال فنية ثابتة تم إنشاؤها إلى حد كبير باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. ويمثل المعرض معلماً في رحلتي الفنية، وتتويجاً لأشهر من الجهد المتفاني».

وأضاف أن معرض «سوف تلاحقك المدينة» مستوحى من أعمال قسطنطين كفافيس، وتدور أحداث هذه المجموعة الفنية حول الشوق إلى مكان تمتزج فيه الذكريات والهلوسة والأخبار.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا