عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

مشاريع «ديوا» تدعم توطين قطاع وتوفير فرص عمل رائدة

دبي: «الخليج»

تسعى إمارة دبي إلى ترسيخ دورها كمساهم رئيسي ومحوري في تشكيل ملامح مستقبل الاقتصاد والتجارة العالمية، وذلك من خلال تعزيز الاستراتيجيات والخطط والاستثمار المستدام في تطوير بنية تحتية قوية ومنظومة متكاملة من الخدمات عالية الكفاءة والاعتمادية، والتي تُعد من بين الأفضل على مستوى العالم، إضافة إلى تنفيذ مشاريع عملاقة لإنتاج والمياه بما يسهم في تعزيز استدامة الموارد، وتحقيق التنمية البشرية على المدى الطويل.

ومن هذا المنطلق تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» إلى تعزيز مكانة مدينة دبي مركزاً رائداً في مجال إنتاج الطاقة على المستوى العالمي؛ إذ قامت بإطلاق عدد كبير من المبادرات الاستراتيجية والمشاريع الخضراء لتوليد الطاقة النظيفة وتحلية المياه وتقديم خدماتها لقاعدة متعاملين تزيد على 1.2 مليون متعامل، وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة. كما قامت بإيقاف إطلاق أي مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الوقود الأحفوري، كما قامت الهيئة بتنفيذ مشاريع وفق نموذج المُنتِج المستقل للطاقة والمياه (IWPP)، وعززت شراكاتها مع القطاع الخاص، والتي أثبتت فائدتها الكبيرة وجدواها للهيئة، والتي نجحت من خلالها في استقطاب استثمارات تزيد قيمتها على 43 مليار درهم.

  • شركة الاتحاد لخدمات الطاقة

أسست الهيئة شركة الاتحاد لخدمات الطاقة «اتحاد اسكو» في عام 2013، لتوفير فرص استثمارية واعدة للشركات المتخصصة في عقود أداء كفاءة الطاقة إلى جانب المؤسسات المالية، وموردي المعدات والتكنولوجيا الخضراء، وتنمية سوق كفاءة الطاقة، وخلق فرص عمل من خلال مشاريع كفاءة الطاقة وإعادة تأهيل المنشآت، وذلك ضمن مساعيها وجهودها الرامية إلى جعل دبي مثالاً رائداً في كفاءة الطاقة بالمنطقة والعالم، تنفيذاً لاستراتيجية دبي للطلب على الطاقة 2030، التي تهدف إلى الطلب على الكهرباء والمياه بنسبة 30%. وتستهدف الشركة إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في إمارة دبي حتى عام 2030 لضمان كفاءة استخدام الطاقة.

  • مبادرة «الشاحن الأخضر»

مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية، التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي لزيادة محطات شحن السيارات الكهربائية في الإمارة لدعم التحول وتشجيع اقتناء السيارات الصديقة للبيئة؛ إذ حققت المبادرة نجاحاً تمثل في وصول عدد محطات «الشاحن الأخضر» إلى أكثر من 700 محطة شحن بمشاركة المعنيين، من بينها نحو 400 محطة «شاحن أخضر» تابعة للهيئة، على أن يتم زيادتها ومضاعفتها خلال السنوات المقبلة. ضمن رؤية «نحن 2031»، والتي تسهم في تحقيق التطلعات الحكومية وتنعكس إيجاباً على المجتمع وقطاعات الدولة المختلفة، ووصل عدد المركبات الكهربائية والهجينة في إمارة دبي إلى 49,300 مركبة، وذلك في إطار دعم التحول نحو استخدام منظومة النقل الأخضر، وزيادة عدد المركبات الكهربائية لتصبح 50% من إجمالي عدد المركبات في الدولة بحلول عام 2050.

  • آثار اقتصادية إيجابية

تسعى الهيئة إلى إنجاز مشروعها الرئيسي «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية» والذي يتم تنفيذه باستخدام نموذج المُنتِج المستقل للطاقة (IPP)، ويُعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، بقدرة إجمالية ستبلغ 5000 ميجاوات بحلول عام 2030. وتبلغ قدرة المجمع حالياً 2,860 ميجاوات. ومن المتوقع عند اكتماله أن يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 6.5 مليون طن سنوياً. ومن أهم الآثار والنتائج الاقتصادية لهذا المشروع أنه ومنذ عام 2017 وحتى مارس 2024 نجحت الهيئة في التعاقد مع شركات عالمية لشراء 4,709,046 شهادة من شهادات الطاقة المتجددة العالمية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقيمة تعادل نحو 6,968,408 يوروهات.

ولقد أصبحت الهيئة واحدة من أفضل المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم، وتتفوق نتائج الهيئة في العديد من مؤشرات الأداء الرئيسية؛ إذ نجحت بفضل استثماراتها في أحدث البنى التحتية وأكثرها تطوراً، في تقليل نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء في دبي إلى معدل عالمي بلغ 2.0%، ونسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع المياه إلى معدل عالمي بلغ 4.6%، وحققت أدنى معدل انقطاع للكهرباء لكل مشترك سنوياً على مستوى العالم بلغ 1.06 دقيقة، كما بلغت الإيرادات الموحدة للهيئة 29.2 مليار درهم خلال عام ، محققةً صافي أرباح قدره 7.9 مليار درهم.

ويعد مشروع ديوا لتحلية المياه بنظام المنتج المستقل للمياه في مجمع حصيان، الأكبر من نوعه في العالم، لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وأول مشروع للهيئة وفق نموذج المنتج المستقل للمياه، وتبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 180 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً باستخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر، باستثمارات تبلغ 3.357 مليار درهم (914 مليون دولار أمريكي). وسترتفع القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة للهيئة إلى 670 مليون جالون يومياً عام 2027.

  • توفير فرص عمل

تسعى الهيئة من خلال المشاريع الضخمة والبرامج والمبادرات التي تنفذها وتتبناها، إلى توفير فرص عمل عديدة ومتنوعة في كافة قطاعاتها، كما تعمل بشكل مستمر على استقطاب وتمكين الكفاءات والمواهب الوطنية ودعم جهود التوطين في دولة الإمارات.

وتلتزم الهيئة بتمكين الشباب وصقل معارفهم وتشجيعهم على العمل في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة. ويوفر مركز البحوث والتطوير مرافق بحثية متقدمة ومختبرات متطورة.

كما يسعى مركز الابتكار إلى استقطاب الابتكارات الناشئة، وإيجاد مفاهيم مبتكرة للتكنولوجيا والطاقة النظيفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا