الارشيف / عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

بتخفيضات على الأسعار.. إعلانات السجائر الإلكترونية تستهدف المراهقين

  • 1/2
  • 2/2

حذر مركز أبوظبي للصحة العامة من خطورة التدخين الإلكتروني على نمو العقل والتركيز والمزاج، مشيراً إلى أن «النيكوتين في السجائر الإلكترونية يمكن أن يضر بالدماغ خلال مرحلة نموه، ما يؤثر سلباً في الانتباه والتعلم وتنظيم المزاج».

ولاحظ أطباء زيادة أعداد المراهقين المدخنين والوقوع في ما وصفوه بـ «فخ السجائر الإلكترونية»، مشيرين إلى وجود على أسعار أدوات التدخين، تسهل على الأطفال والمراهقين اقتناءها. وأكدوا أن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً ملحوظاً في انتشار التدخين الإلكتروني بين طلبة الثانوية والجامعات من الجنسين.

وتفصيلاً، رصدت « اليوم» عشرات الحسابات المجهولة التي تنشر إعلانات بيع مواد التدخين والسجائر الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسعار منخفضة، إضافة إلى الإعلان عن عروض لجذب الزبائن، منها علب مجانية عند شراء كميات معينة، والتوصيل المجاني للمنتجات.

وحذر الأطباء أحمد شوشة، وآية عبدالناصر، وإسراء عبدالله، من أن إعلانات السجائر الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من احتمالات إقبال المراهقين على استخدامها وتحفزهم على تجربتها، حيث تُعد فخاً يطارد الشباب، ويوقعهم في براثن إدمان النيكوتين، مشيرين إلى أن الدراسات الطبية أثبتت أن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يواجهون احتمالاً أكبر من غيرهم بتدخين السجائر التقليدية مستقبلاً، إضافة إلى أنّ استهلاك النيكوتين في عمر المراهقة قد يزيد خطر المعاناة من اضطرابات في استخدام المادّة نفسها لاحقاً.

وأشاروا إلى أن التدخين يُعد سبب وفاة نصف المدخنين، كما أن أكثر من 80% من وفيات سرطان الرئة ناجمة عن التدخين المباشر، كما يسـبب أيضاً سـرطانات الفم والحلق والمريء والمعدة وسرطانات أخرى، إضافة إلى أن التدخين في مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة يؤدي إلى ضعـف نمو الرئة والسعال والأعراض المتعلقة بالربو، وبحة في الصوت وضيق التنفس.

وأكد الأطباء أن التدخين يؤدي أيضاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والوفاة والسكتة الدماغية وانسداد الشراييـن والغرغرينا والعجـز الجنـسي، ويزيد من خطر الإجهاض، وانخفاض وزن المولود، والولادة المبكرة، وموت الجنين، وترقق العــظام (مرض هشاشة العـظام عند النساء).

التحسن الخادع

وقال أخصائي أمراض الصدر، محمد نصير، إن الأدلة العلمية أكدت أن التدخين الإلكتروني يسبب ضرراً كبيراً بالرئتين ويؤدي إلى الوفاة، مشيراً إلى أن المدخن التقليدي حين يتحول للسجائر الإلكترونية يشعر بـ«تحسن خادع» في وظائف التنفس، مرجعاً ذلك إلى أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على أول أكسيد الكربون الذي يسبب نقصاً مزمناً بالأوكسجين في الجسم، إلا أن سموماً كثيرة تدخل الجسم عن طريق ما ينتج من حرق جهاز التسخين لمكونات السجائر الإلكترونية، كما تسبب هذه السجائر تراجعاً في الأداء الوظيفي للمخ خصوصاً لدى المراهقين، وتسبب ضيق الأوعية الدموية وقصور الشرايين، وتزيد سرعة ضربات القلب.

استراتيجية التوعية

في المقابل، أكد مركز أبوظبي للصحة العامة، حرصه على نشر الوعي حول المخاطر المحتملة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، وتوفيره 20 عيادة للمساعدة في الإقلاع عن التدخين بكل أنواعه، (11 في أبوظبي و7 في العين و2 في الظفرة)، مشيراً إلى ثمانية تغييرات إيجابية تحدث في الجسم عند الإقلاع عن التدخين. وشدد المركز على أن مكافحة التبغ والتدخين الإلكتروني تُعد أولوية قصوى ضمن استراتيجيته الساعية إلى بيئة خالية من التدخين، إضافة إلى رفع الوعي لدى المجتمع، حيث ينفذ حملة توعية سنوية لمكافحة التبغ والتدخين الإلكتروني، تحت شعار «معاّ نحو أبوظبي خالية من التدخين»، مشيراً إلى أن برنامج مكافحة التبغ والتدخين الإلكتروني، يهدف إلى رفع الوعي العام في أوساط المجتمع عن الآثار السلبية لتعاطي التبغ والتدخين الإلكتروني وأهمية الإقلاع عنه والابتعاد عن التعرض للتدخين السلبي واتباع نمط حياة صحي.

السجائر الإلكترونية

وشدد المركز على أن أضرار السيجارة الإلكترونية ليست أقل خطورة من التدخين التقليدي، خصوصاً أن العديد من مستخدميها يحصلون على قدر أكبر من النيكوتين، مما قد يحصلون عليه من منتجات التبغ القابلة للاحتراق، حيث يمكن للمستخدمين شراء خراطيش عالية القوة تحتوي على تركيز أعلى من النيكوتين، إضافة إلى أن النكهات المضافة إلى المنتج تساعد في زيادة الإدمان عليه.

وحذر المركز من أن الهباء الجوي (البخار أو الرذاذ) للسجائر الإلكترونية يمكـن أن يحتوي على مـواد كيميائية ضارة ومسرطنة، كما يحتوي رذاذ السـجائر الإلكترونية علـى جزيئات متناهية الصغـر أكثر تركيزاً مــن دخان السجائر التقليدية، ما يجعـل قدرتهـا أكبـر للوصول إلى أعمـاق الرئتيـن، بجانب احتوائها على النيكوتين الذي يساعد في زيادة الإدمان على المنتج وإعاقة النمو العقلي عند المراهقين، مشيراً إلى عدم الموافقة على أي سيجارة إلكترونية كبديل للإقلاع عـن التدخين.

الإدمان

وأشار المركز إلى أن مادة النيكوتين الموجودة في التبغ ومنتجاته هي المسؤولة عن إدمان التدخين لأنها تسبب تغييرات في الدماغ، ما يجعل الناس يرغبون في استخدامها أكثر فأكثر. وإضافة إلى ذلك فإن الإدمان على أي نوع من المواد المخدرة يسبب أعراض انسحاب غير محببة، ما يعيق عملية الإقلاع عن التدخين، مقابل المشاعر السعيدة التي يخلقها وجود هذه المادة المخدرة لفترة.

تحسن الجسم

وأشار المركز إلى ثمانية تغييرات تحدث في الجسم عند الإقلاع عن التدخين تبدأ بانخفاض ضغـط الـدم والنبـض إلـى الحـد الطبيعـي وتحسـن الـدورة الدمويـة خصـوصاً فـي الأطـراف خلال 20 دقيقة من الإقلاع عن التدخين، كما تصبح نسـبة الأوكسـجين طبيعيـة في الدم ويقل احتمال الإصابة بالـسكتة القلبـية خلال أول ثماني ساعات، وينعدم وجود أول أكسـيد الكربون في الجسم وتبدأ الرئتان بالتخلص من البلغـم والشوائب الأخرى بعد مرور اليوم الأول من الإقلاع، وفي اليوم الثاني يتلاشى النيكوتين من الجسـم وتتحسـن حاسة الـتذوق والشم، وخلال 72 ساعة تسـترخي الشـعب الرئوية فتسهل عملية التنفـس ويزيد معدل في الجـسم، وخلال الأشهر الأربعة الأولى تتحسن الـدورة الدموية وتسهل الحركة بما في ذلك المـشي، وتقـل مشكلات الجهاز التنفسي كالسعال وضيق التنفـس كما تتحسـن وظيفــة الرئتين بمعدل من 5 إلى 10% بعد مرور تسعة أشهر على التوقف عن التدخين، فيما ينخفـض احتمال الإصابة بالسكتة القلبيـة إلـى النـصف خلال خمس سنوات.

فوائد

ولفت إلى وجود العديد من الفوائد المترتبة من الإقلاع عن التدخين، تشمل خفض مخاطر الإصابة بالأمراض والعجز أو الوفاة الناتجة عن السرطان أو أمراض القلب والرئة أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية التي قد تؤدي على سبيل المثال إلى بتر الأعضاء، وحماية صحة المحيطين بعدم تعريضهم للتدخين اللاإرادي، وتحسين مستوى الخصوبة، ومظهر الجلد والأسنان، والتنفس واللياقة، وخفض مخاطر الحرائق في المنازل.

وتفيد تقارير منظمة الصحة العالمية بأن تدخين التبغ مسؤول عن نحو 7.2 ملايين وفاة سنوياً. وتشير المنظمة أيضاً إلى أن التدخين يعتبر عامل خطر رئيساً لأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية، فضلاً عن أكثر من 20 نوعاً من السرطان، إلى جانب العديد من الحالات الصحية الأخرى التي تهدد الحياة. وتمتد الآثار السلبية للتدخين أيضاً إلى أولئك الذي يتعرضون للتدخين السلبي، مثل الأطفال، والذين قد يستنشقون أكثر من 250 مادة سامة ومركباً كيماوياً مسرطناً، بما يؤكد الحاجة الماسة إلى تبني فعالة للإقلاع عن التدخين.


التدخين السلبي

يحتـوي علـى أكثـر من 7000 مادة كيماوية منهـا أكثـر مـن 70 مـادة عرفـت بأنهـا تسـبب السـرطان، ويؤدي إلى تهييج العين، والأنف والحلق، وزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنحـو 20% إلى 30%، وارتفاع مخاطر الإصابة بأمـراض القلب والشـرايين والتهاب السـحايا، وتفاقـم حالات الربـو والتهاب الشـعب الهوائيـة والحساسـية، والشـعور بالصـداع والـدوار والغثيـان، إضافة إلى زيــادة فــرص الإصابة بالتهابات الأذن وارتفاع خطر موت الرضع.

خطط الإقلاع

قدم الرئيس التنفيذي لمستشفى هيلث بوينت، عمر النقبي، أربع نصائح للإقلاع عن التدخين، مؤكداً أن الإقلاع عنه يمكن أن يسهم في تمكين الأشخاص من عيش حياة أكثر صحة، وتقليل العديد من المخاطر الصحية التي قد تهدد حياتهم.

وتضمنت النصائح البدء بتحديد تاريخ الإقلاع خلال أسبوع أو اثنين، وإخبار الأصدقاء وأفراد الأسرة والزملاء حول قرار الإقلاع ليتمكنوا من تقديم الدعم وتفهم التغيرات المتوقعة في مزاج الشخص، وإزالة جميع منتجات التبغ والمرتبطة بالتدخين من المنزل والسيارة ومكان العمل لتقليل الرغبة في التدخين، إضافة إلى الاستعداد الجيد للتحديات، التي تشمل زيادة التوتر أو أعراض الانسحاب، كالصداع والرغبة الشديدة في التدخين، واستشارة الطبيب حول الدعم الإضافي الممكن، بما يشمل النصائح أو الأدوية أو الإحالة إلى برامج للإقلاع عن التدخين.

• 70 مادة مسرطنة موجودة في السجائر.

• السيجارة الإلكترونية ليست أقل ضرراً من التدخين التقليدي.

• التدخين في الطفولة يؤدي إلى ضعف نمو الرئة ويسبب أعراض الربو.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا