حصلت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والعضو المنتدب في صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة غلاسكو، تقديراً لإنجازاتها وجهودها.

وانتُخِبَت رزان المبارك، رئيسة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة عام 2021، وهي أول امرأة من منطقة غرب آسيا تتولى قيادة الاتحاد عبر تاريخه الذي يمتد 72 عاماً. ومُنِحَت رزان المبارك درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة غلاسكو في حفلٍ أُقيم يوم 4 يوليو 2024 في مقر الجامعة في منطقة دومفريس.

وسلَّطت المبارك في خطاب تلقّيها الدرجة العلمية، الضوء على العلاقة بين تغيُّر المناخ وفقدان الطبيعة، مُذكِّرةً خريجي الجامعة بالحاجة الملحّة إلى إعادة التفكير في علاقة البشر بالطبيعة. وقالت: «إننا نعيش في عالم ترتفع فيه درجات الحرارة ويفقد تنوُّعه البيولوجي بمعدلات غير مسبوقة ومثيرة للقلق، ويصح القول: إنها مشكلة تسبَّبت فيها الأجيال التي سبقتكم؛ بسبب إنكارهم لهذه الأزمات، وعدم اتخاذهم الإجراءات الكافية لمواجهتها. وبالنسبة إلى جيلكم، لا يمكن الاستمرار في النهج ذاته، فلم يعد بإمكاننا تجاهل هذه المشكلات».

وأضافت: «في رأيي، أنَّ الخطوة الأولى تتمثَّل في إدراك أنه لا يمكن فهم أو حل قضايا تغيُّر المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي بصورة منفردة، بل يجب مواجهتهما معاً، كونهما وجهيْن لعملة واحدة. وعلى الرغم من أنَّ التحديات تبدو، في ظاهرها مستعصية، فإنني شهدت بنفسي تذليل المستحيل عندما يتحد المواطنون والعلماء وصانعو السياسات من أجل الطبيعة. إنَّ أغلب الحلول للحدِّ من انبعاثات الكربون في العالم، وعكس مسار تدهور النظم البيئية موجودة بالفعل، ويتمثَّل التحدي الأبرز في مدى مجال تغطيتها بسرعة كافية، إضافةً إلى أننا نعتمد أيضاً على جيلنا للتوصُّل إلى حلول جديدة، وسُبل جديدة لاستغلال الموارد، وتصميم المدن، وممارسة الأعمال التجارية، سُبل جديدة للعيش تضع مسار علاقتنا مع الطبيعة على الطريق الصحيح. وأخيراً، لخريجي عام 2024 أقول: اتخذوا من ضمائركم دليلاً، واتخذوا من شغفكم رفيقاً، لكي تكونوا حماةً لعالمنا الجميل الذي لا يحظى بالتقدير الذي يستحق».

وأشادت البروفيسورة بيثان وود، أستاذ علم البيئة ونائب رئيس كلية الاستدامة الاجتماعية والبيئية في الجامعة، برزان المبارك وعملها وقالت: «تضع رزان الشمولية محوراً لعملها، وخاصة ما يتعلَّق بالمجتمعات الأصلية».

وأضافت: «بصفتي أستاذاً في علوم البيئة، تحمَّست لرؤية رزان في اليوم العالمي للتنوُّع البيولوجي وهي تؤكِّد في مقالة افتتاحية الترابط بين التنوُّع البيولوجي وتغيُّر المناخ. إنَّ رسالتها كرئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هي إشراك كلِّ شخص على هذا الكوكب في الخطة الرامية إلى تحقيق الإجراءات المتعلقة بتغيُّر المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي، حتى نتمكَّن جميعاً من التطلُّع إلى مستقبل مستدام وقادر على الصمود».