عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

جامعات تواكب سوق العمل بتخصصات مستحدثة

تحقيق: عبد الرحمن سعيد
غيّرت الوتيرة المتسارعة للحياة بسبب التكنولوجيا الحديثة في مختلف القطاعات، مفهوم كليات القمة، مثل الطب والهندسة، وذلك تماشياً مع التطورات التي شهدها العالم، ما يدفع إلى طرح عدة تساؤلات هي: هل يؤثر اختيار التخصص الدراسي على مستقبل الطالب العملي؟ وهل التخصصات التي ستطرح خلال العام الدراسي الجديد، كافية لتلبية طموحات وشغف الطلبة بمختلف متطلباتهم، وهل هناك تخصصات وصلت لمرحلة التشبع وما زالت تطرحها الجامعات؟

«الخليج» تسلّط الضوء في التحقيق التالي على التخصصات الجامعية التي ستطرح لأول مرة خلال العام الدراسي الجديد (2024–2025)، حيث التقت عدداً من مديري الجامعات ومسؤولي استقطاب الطلبة، الذين أكدوا الحرص على طرح تخصصات مستحدثه تواكب احتياجات سوق العمل، ومرتكزة على ديناميكيات عمل المؤسسات والأسواق وآليات الابتكار، لتوفير بيئة أكاديمية شاملة منافسة على المستوى المحلي والعالمي. ودفعت التغيرات التي طرات على احتياجات سوق العمل بعض الجامعات لإجراء مراجعة شاملة لبرامجها، ولجأت جامعة زايد للبحث عن جديدة ومبتكرة تتماشى مع أولوياتها الاستراتيجية وتلبي طلبات واهتمامات الطلاب واحتياجات السوق.

قالت الدكتورة ناديا بهويان نائب مدير الجامعة ورئيس الشؤون الأكاديمية، إن الجامعة قدمت مجموعة متنوعة من البرامج، بإجمالي 19 تخصصاً في عام 2024، وفي العام الدراسي الجديد، ستقدم برنامج التعليم العام الجديد وبرنامج بكالوريوس في الهندسة المعمارية (برنامج بكالوريوس في العمارة).

وأضافت أن الجامعة تقوم بتحديث برامجها باستمرار لمواكبة متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية، ومن حين لآخر نوقف قبول الطلاب في بعض البرامج ونفتح أخرى جديدة استجابة لمتطلبات السوق.

وأوضحت أنه يتم إجراء البحوث والدراسات على سوق العمل الإماراتي والعالمي لفهم الاحتياجات والمتطلبات الأساسية، لضمان تلبية المهارات الضرورية للطلبة في المدى القصير والطويل، من خلال التخصصات الجديدة التي يجب أن تحصل على الاعتماد الأولي من هيئة الاعتماد الأكاديمي (CAA) ليتم تقديمها للطلبة.

  • تخصصات جديدة

قال بسام مُرّه، المدير التنفيذي لإدارة استقطاب الطلبة بجامعة أبوظبي، إن الجامعة تقدم أكثر من 53 برنامجاً أكاديمياً في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ضمن خمس كليات، وطرحت مؤخراً 5 تخصصات بكالوريوس معتمدة من قبل «مفوضية الاعتماد الأكاديمي وهي: «بكالوريوس إدارة الأعمال في المالية والتكنولوجيا المالية» و«بكالوريوس في إدارة الأعمال» و«بكالوريوس إدارة الأعمال في المحاسبة» و«بكالوريوس إدارة الأعمال في إدارة الموارد البشرية» و«بكالوريوس إدارة الأعمال في التسويق الإلكتروني».

ولفت إلى أن هذه البرامج تولي اهتماماً بالغاً بالتكنولوجيا وإدارة البيانات والاستدامة، إضافة إلى إثراء التفكير النقدي وحل المشكلات والذكاء العاطفي وريادة الأعمال، وسيغطي كل برنامج موضوعات مختلفة، في خطوة تهدف إلى ضمان تزويد الخريجين بمناهج معاصرة عالية الجودة، طُورت وفق أفضل المعايير الفنية والمهنية الدولية.

وأضاف أن هذه البرامج شهدت إقبالاً ملحوظاً ونجاحاً واضحاً نظراً لتركيزها على التكنولوجيا وإدارة البيانات والاستدامة، والذكاء الاصطناعي وتحليل الأعمال والتكنولوجيا الرقمية ورياضيات الأعمال.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالبرامج الأخرى، فإنه نظراً لإطلاق الجامعة للتخصصات بناء على دراسة مستفيضة لسوق العمل واحتياجاته، حيث تتميز معظم التخصصات بمواكبتها لمتطلبات سوق العمل وتوفير فرص عديدة بعد التخرج؛ إذ ترتبط هذه بقطاعات حيوية وتلبي أجندة التنمية الوطنية، ومنها تلك المرتبطة بالإنترنت وأمن المعلومات وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الصحية، كما تضم تخصصات تكنولوجيا المياه والذكاء الاصطناعي والروبوتات والميكاترونيكس الصناعية وعلم الوراثة وعلم المعادن، إلى جانب إدارة الأعمال والتسويق الإلكتروني والإعلام والقانون، كما توفر الجامعة برامج بما يتيح للطالب خيارات متعددة بما يتماشى مع اهتماماته.

  • سوق العمل

أكد بسام مُرّه، أن جامعة أبوظبي تحرص عند طرح أي برنامج جديد على إجراء دراسة مستفيضة لاحتياجات سوق العمل على المدى الطويل ووظائف المستقبل، بحيث تضمن مواصلة استيعاب السوق لأفواج الخريجين، وأسهمت هذه الدراسات في تجنب إلغاء البرامج الأكاديمية بشكل تام.

وأوضح أن ما يميز البرامج الدراسية في الجامعة ويضمن مواكبتها لسوق العمل وبناء وإعداد خريجين قادرين على تقديم إضافة نوعية لسوق العمل، هو التحديث والتجديد المستمران للمنهج الدراسي وطرق التدريس بالتنسيق والشراكة مع مختلف القطاعات حيث جرى مؤخراً تضمين موضوعات مثل الاستدامة والذكاء الاصطناعي في معظم التخصصات على شكل مساقات وموضوعات يدرسها الطالب تتيح له بعداً جديداً يعزز من مهاراته ومعرفته ويجعله عنصراً فعالاً.

وقال إن الجامعة تحرص على مواكبة احتياجات السوق بما يلبى الأجندة الوطنية لدولة مع العمل باستمرار على تحديث هذه البرامج ومكوناتها عبر التعاون الكبير والشراكات مع قطاع الصناعة للوقوف على أحدث المستجدات والمتطلبات التي تضمن تأهيل الخريجين والخريجات للانخراط في سوق العمل مباشرة بعد التخرج.

ومن جهة أخرى، تتخذ جامعة أبوظبي إجراءات احترازية لضمان تحقيق أعلى مستويات التوازن بين حاجة السوق وأعداد الخريجين بما في ذلك الإيقاف المؤقت للبرامج وهو ما شرعت الجامعة على القيام به في حالات نادرة، وذلك بهدف ضمان حصول طلبتها على فرص وظيفية أفضل.

  • التنوع الثقافي

تقوم جامعة نيويورك أبوظبي بدمج مناهج مختارة للآداب والهندسة والعلوم مع مركز عالمي للأبحاث المتقدمة والمنح الدراسية.

وبينت الجماعة أنها تضم 4 أقسام أكاديمية هي: الفنون والعلوم الإنسانية، الهندسة، العلوم، العلوم الاجتماعية، وأن المنهج الرئيسي يشكل جوهر هدفها الرامي إلى تزويد الطلاب الدوليين بالتعليم المتميز والشامل، ويراعي المنهج التنوع والغنى الثقافي حول العالم، وتوفير محتوى وأسلوب تعليمي يغطي التخصصات السائدة في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح ، طالب في إحدى الجامعات، أنه عندما ينهي الطالب تعليمه المدرسي لا يكون قد امتلك الخبرة الكافية لاختيار التخصص المناسب، وإذا كانت لديه خلفية عن التخصص لا يجد من يعرفه بمدى حاجة المجتمع إلى هذا التخصص. ويرى أن الطلب زاد على دراسة التخصصات المهنية وهي الأعمال، والهندسة، والقانون، والعلوم الطبية والصحية، وتكنولوجيا المعلومات، ما يجعل هناك العديد من التخصصات الأخرى لا تشهد إقبالاً.

  • تخصصات كافية

أوضح نور السيد، خريج قسم تقنية المعلومات بإحدى الجامعات، أن التخصصات الجامعية المطروحة في الدولة كافية، وإن متطلبات سوق العمل باتت أساس اختيار كثير من الطلبة المتقدمين للتسجيل في الجامعات بعد أن أنهوا امتحان .

وقال إن الطلبة يواجهون في معظم الأحيان صعوبة في اختيار التخصص الجامعي كونه يرتبط بالتخطيط لمستقبلهم، وتتمثل هذه الصعوبة في نقص المعلومات عن التخصصات المتاحة أو الخضوع لرغبات الآخرين، وهناك الكثير من الطلبة يصلون إلى السنة الثانية والثالثة ولا يزالون في حيرة من أمرهم بين التخصصات والكليات التي يدرسون فيها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا