عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

المدارس تستقبل أبناء مرحلة الطفولة المبكّرة بـ 7 إجراءات

دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من الخبراء والتربويين المتخصصين، أن المدارس تستقبل أبناء مرحلة الطفولة المبكّرة في أولى محطاتهم التعليمية «سنة أولى تعليم»، ب 7 إجراءات يصفها مجتمع التعليم بالمهام الحساسة والمهمة، لأهميتها في تحقيق الاستقرار النفسي والتحفيزي لهذه الفئة. وقالوا ل«الخليج» إن استقبال طلبة الروضة في بداية العام الدراسي الجديد 2024-2025، يرتكز على أهمية تأمين بيئة تعليمية آمنة ومحفّزة للأطفال، الذين يدخلون عالم التعليم للمرة الأولى، إذ يتعين على المدارس إجراءات عدة، وتحمل مجموعة من المسؤوليات التي تسهم في تهيئة الجو المناسب للأطفال الجدد في ساحة العلم.
رصدت الدكتورة هبة عبد العزيز، الخبيرة في الطفولة المبكّرة ل«الخليج»، 7 مهام للمدارس بمختلف مناهجها لاستقبال طلبة رياض الأطفال في أولى محطات مسيرتهم التعليمية، أبرزها: تجهيز التعليمية الملائمة، التي تعدّ من أهم مسؤوليات المدارس، إذ تتطلب تجهيز الفصول الدراسية بالأثاث المناسب لأعمارهم، مثل الطاولات والكراسي التي تناسب أحجامهم.
وأكدت أهمية توفير الألعاب التعليمية والمواد الترفيهية التي تعزز التعلم عبر اللعب. كما أن للتهوية الجيدة والإضاءة الطبيعية دوراً كبيراً في خلق بيئة مريحة وآمنة للطلبة.
إعداد المعلمين
وقالت: «يقع على عاتق المدارس إعداد المعلمين والمعلمات المتخصّصين برياض الأطفال، والمؤهلين بشكل جيد لكيفية التعامل مع الأطفال في هذه المرحلة العمرية، والقادرين على فهم احتياجاتهم النفسية والاجتماعية، وتطبيق أساليب تعليمية تفاعلية تشجع على التعلم والاكتشاف».
وشددت على أهمية أن يكون المعلمون مستعدين تماماً لتقديم الدعم العاطفي للأطفال الذين قد يشعرون بالخوف أو التوتر من الانفصال عن أسرهم لأول مرة. مشيرة إلى أهمية التخطيط للأنشطة الترحيبية، لأنها من أهم مسؤوليات المدارس، إذ تساعد الأطفال على الاندماج والتأقلم مع بيئتهم الجديدة، ويمكن أن تشمل ألعاب التعارف، وجولات تعريفية داخل المدرسة، وتقديم وجبات خفيفة في أجواء مريحة، وجميعها تسهم في تقليل قلق الأطفال وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء.
إجراءات السلامة
وأكدت التربوية بسمة الشناوي، المتخصصة في شؤون تعليم أطفال الروضة، أهمية توفير إجراءات السلامة، التي تأتي ضمن مسؤوليات المدارس، لضمان سلامة الطلبة، إذ يجب أن تكون المدرسة مجهّزة بمنافذ الطوارئ، وأنظمة إنذار الحريق، والإسعافات الأولية، كما عليها التأكد من أن جميع المداخل والمخارج آمنة، وأن تكون هناك مراقبة دائمة لضمان عدم حدوث أي حوادث غير متوقعة.
وأفادت بأن التواصل الفعّال مع أولياء الأمور عنصر حاسم في نجاح استقبال الأطفال، لذا ينبغي على المدارس تنظيم اجتماعات تعريفية مع أولياء الأمور، قبل بدء العام الدراسي، لشرح سياسات المدرسة وأهدافها، والإجابة عن أي استفسارات منهم، كما يمكن للمدارس تقديم ورش توعوية بكيفية دعم الأطفال في هذه المرحلة الانتقالية.
دور الوالدين
وأشارت إلى أهمية دور الوالدين في تشكيل تجربة الطفل التعليمية الأولى، إذ يجب أن تكون هناك تهيئة نفسية للطفل لاستقبال بيئة جديدة، بالحديث الإيجابي عن المدرسة، وتوضيح ماهية الروضة وما يمكن للطفل توقعه منها، فضلاً عن التعزيز العاطفي الذي يحتاج إليه الطفل في تلك المرحلة، مع الحرص على التعبير عن الحب للطفل، حيث يعزز شعوره بالأمان والثقة بالنفس، ما ينعكس إيجاباً على استعداده لاستقبال البيئة التعليمية الجديدة.
وأفادت بأن تنظيم الجدول اليومي من أهم مهام الوالدين، على أن يشمل ساعات النوم المنتظمة، والوجبات الغذائية الصحية، وأوقات اللعب والنشاطات، إذ يساعد هذا التنظيم الطفل على التكيف بسهولة مع بيئة المدرسة.
تحديات وفرص
وأكدت خبيرة الطفولة المبكرة سهام عبدالله، أن هناك 4 تحديات تواجه الوالدين والمدارس في استقبال الأطفال في بداية العام الدراسي الجديد، أبرزها الخوف من الانفصال، إذ يعاني بعض الأطفال الخوف عند الانفصال عن والديهم عند دخول المدرسة، وهنا ينبغي تقديم فترات تأقلم تدريجية، حيث يبدأ الطفل قضاء ساعات قليلة في الروضة ثم تزداد تدريجاً.
أما التحدي الثاني، فالتأقلم مع البيئة الجديدة، إذ إن بعض الأطفال يجدون صعوبة في التكيف، وهنا يجب أن تعمل المدرسة على خلق بيئة ترحيبية وداعمة بأنشطة جماعية تسهم في تعزيز شعور الطفل بالانتماء. ويتمثل التحدي الثالث في الاختلافات في مستوى التطور، إذ يتفاوت الأطفال في مستوى تطورهم الفكري والعاطفي، ولكن يمكن للمدرسة المعالجة ببرامج تعليمية مرنة تراعي الفروق الفردية، وتقديم دعم إضافي للأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة خاصة.
بيئة جاذبة
رصدت خبيرة الطفولة المبكرة سهام عبدالله، 5 مسارات لجعل الروضة بيئة جاذبة للطفل في أولى محطاته التعليمية، أبرزها تصميم فصول دراسية مشوّقة، وتنظيم أنشطة تفاعلية، وتعزيز الشعور بالأمان، ودمج التكنولوجيا واستخدام وسائل تعليمية حديثة، مثل الشاشات التفاعلية والألعاب التعليمية الرقمية بشكل معتدل، حيث تسهم في جذب اهتمام الطفل وتشجيعه على التعلم. وأخيراً تقديم التغذية الصحية التي تسهم في تحسين تركيز الطفل وحيويته طوال اليوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا