عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

مدارس أبوظبي الخاصة تستقبل الطلبة بحُلّةٍ جديدة

تحقيق: ميرة الراشدي

أكملت المدارس الخاصة في أبوظبي استعداداتها للعام الدراسي الجديد، سواء على صعيد الصيانة الشاملة لمختلف المرافق المدرسية، أو توفير الكتب الدراسية واللباس المدرسي لاستقبال الطلبة اليوم في أول يوم دراسي بحُلّةٍ جديدة.

وقال مديرو مدارس خاصة في أبوظبي ل «الخليج» إنه تم الانتهاء من تنفيذ صيانة شاملة لجميع مرافق المدارس ووصلت تكلفة الصيانة في بعض المدارس إلى مليون درهم للمدرسة الواحدة، لتوفير بيئة مدرسية ملائمة وآمنة للدراسة، باعتبار أن الصيانة عامل مهم لجهة تعزيز تركيز الطلاب والمعلمين في العملية التعليمية.

أوضح مديرو مدارس أن عمليات الصيانة تركزت على أجهزة وأنظمة التكييف حيث والرطوبة المرتفعة خلال الأسابيع الأولى من بداية العام الدراسي، إلى جانب صيانة الساحات وتوفير مظلات للحماية من أشعة الشمس المباشرة، كما شملت الصفوف بتوفير مقاعد جديدة، والتأكد من متطلبات ومواصفات مخارج الطوارئ، وغيرها من المرافق المدرسية وفقاً للمواصفات المعتمدة، لجعل المدرسية ذات جودة عالية وأكثر أماناً. 
بداية مبكرة
وقال أنس عادل الخنوس، مدير مدرسة خاصة، إن عمليات الصيانة بدأت مبكراً وتحديداً مع نهاية العام الدراسي الماضي للتأكد من الانتهاء في الوقت المناسب، لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للطلاب والمعلمين.
وأضاف أنه من الأعمال الضرورية التي يتم التركيز عليها فحص البنية التحتية والتأكد من سلام المبنى وإصدار شهادة الصلاحية بالتعاون مع بلدية أبوظبي، وذلك بعد إجراء التقييم الإنشائي للمبنى وإجراء التدعيم إن لزم وهذا كلّف المدرسة مبالغ طائلة تجاوزت مليون درهم، كما يتم عمل صيانة لكافة أجهزة التكييف ومجاري الهواء حتى تتطابق مع معايير الصحة والسلامة. 
الخطط الدراسية
وأوضح أنه إلى جانب صيانة الحدائق والملاعب الرياضية، والتأكد من أن المساحات الخضراء نظيفة وصالحة للاستخدام، والتأكد من سلامة وجاهزية كافة أجهزة الإنذار وطفايات الحريق وكافة اشتراطات الدفاع المدني، وجميع هذه الإجراءات تساعد في ضمان بدء العام الدراسي بشكل سلس وآمن، مما يعزز تجربة التعليم لجميع الأطراف المعنية، وتم التحقق من سلامة الأسطح سواء كانت ترابية، عشبية، أو اصطناعية، والبحث عن أي تلف أو تآكل قد يؤثر في الأداء والسلامة، وفحص وصيانة المرافق الرياضية. 
وأشار إلى أن مظلات حماية الطلبة في المدارس ضرورية لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة، خاصةً في الظروف الجوية القاسية مثل الشمس المباشرة أو الأمطار، حيث يُراعى أن تكون المظلات مصنوعة من مواد مقاومة للأشعة فوق البنفسجية والماء، وتوفر حماية فعالة ضد الشمس والمطر.
خزانات المياه
وقال إن عمليات الصيانة ركزت أيضا على خزانات المياه الأرضية وعلى سطح المبنى المدرسي وتنظيفها، وكذلك برادات المياه والتأكد من سلامة التوصيلات من قبل الفرق الفنية المتخصصة، وذلك وفقاً لاشتراطات الأمن والسلامة.
بداية مبكرة
وأكد تامر العربي، مدير مدرسة خاصة، أن الاستعدادات لصيانة المدارس بدأت مبكراً وبالتالي تم الانتهاء من عمليات الصيانة في الوقت المناسب وأصبحت المدارس جاهزة للعام الدراسي 2024-2025، حيث تم تنفيذ أعمال وتجهيزات الصيانة منذ شهر يونيو الماضي، وتم التركيز على صيانة المرافق المختلفة لتعزيز الأمن والسلامة، والمبنى، كما تم إجراء حصر شامل للمرافق المدرسية التي تحتاج إلى صيانة أو إعادة تأهيل أو إضافات جديدة، وذلك خلال فترة الإجازة الصيفية، لتفادي وجود الطلاب أثناء هذه الأعمال، وضمان جاهزية المدارس لاستقبالهم عند بدء العام الدراسي الجديد. وأكد أنه تم إجراء صيانة شاملة لخزانات المياه، وفقاً للمتطلبات والاشتراطات التي تحددها جهات الاختصاص ذات العلاقة، إلى جانب مراجعة إجراءات السلامة بعد الانتهاء لضمان اكتمال العمل بنسبة 100%، كما تم تبديل نسبة كبيرة من المقاعد القديمة وتوفير مقاعد جديدة حرصاً على راحة الطلاب بمختلف المراحل السنية. 
أجهزة التكييف 
وأكد نبيل يوسف أبوجراد، مدير إحدى المدارس الخاصة، أن المدرسة تحرص على اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة وصحة الطلاب، مشيراً إلى أن خزانات مياه الشرب تخضع لتنظيف شامل وإعادة تركيب مرتين سنوياً من قبل شركة متخصصة، بينما يتم استبدال وتنظيف مبردات المياه في بداية كل فصل دراسي، وفيما يتعلق بأجهزة التكييف، قامت شركة الكهرباء المتخصصة في شهر يوليو الماضي، بتنظيف وفحص نحو 250 جهازاً للتأكد من جاهزيتها للتشغيل.
وأضاف أن الجهة المختصة قامت بمراجعة شاملة لنظام الكهرباء في المدرسة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث تم تعزيز مختلف الأنظمة الكهربائية لتجنب أي أعطال قد تؤثر في سلامة النظام، كما تم صيانة المظلات بمختلف أنواعها، وصبغ المبنى المدرسي من الداخل والخارج لتعزيز البيئة المدرسية، كما تم تجديد وصبغ أبواب الفصول ورسم جداريات جديدة في فصول الموسيقى والفن والرياضة والمكتبة والمختبرات.
زيارات ميدانية 
وقال محمد نظيف، المستشار التربوي، إن إجراءات وزارة التربية والقطاعات المشرفة على العملية التعليمية تتابع كافة تفاصيل المرافق المدرسية للتأكد من إجراء عمليات الصيانة اللازمة، إلى جانب إجراء التقييم الدوري بمعايير دقيقة، والذي يُعرف ب «امتثال»، حيث يقوم خبراء ومتخصصون بزيارات ميدانية لكل المدارس مع بداية العام الدراسي، للتأكد من سلامة المباني المدرسية والمرافق المختلفة، وتستمر هذه الزيارات وتتكرر وفق الحاجة والخطة الموضوعة لهذا الشأن. وأشار إلى أن زيارات الامتثال تركز على معايير الجودة، مما جعل المدارس الخاصة، تدرك جيداً توقعات الجودة والصحة والسلامة وتطبقها بدقة عالية، بما ينعكس إيجابياً على بيئة التعليم والتعلم ورفاهية المتعلمين، هذا الحرص يهدف أيضاً إلى تجنب أي مخالفات، مما انعكس إيجابياً على البيئات التعليمية، حيث أصبحت تحفز الطالب وتطمئن ولي الأمر، هذا يجعل جميع المباني المدرسية، مهما كان عمرها، تظل بها تجديدات وتحسينات تزيد شغف التعلم لدى المتعلمين.
مسؤوليات 
ووفقاً للائحة التنظيمية للمدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، فإنه يتحمل مدير المدرسة ومجلس أمنائها ومالكها مسؤولية مشتركة لضمان: المحافظة على بيئة صحية وآمنة وخالية من المخاطر في كافة أنحاء المدرسة مع مراعاة جوانب الصحة العامة، بما في ذلك المناطق المستخدمة لصعود الطلبة والعاملين والزائرين ونزولهم، وتجهيز المدرسة بأنظمة الحماية المتكاملة والفعالة، الثابتة منها والمحمولة، للوقاية من الحريق والكشف عنه، وتشمل أجهزة استشعار الحريق واكتشافه، وطفايات الحريق وشبكات المياه والمضخات والصنابير والخراطيم والفوهات والرشاشات الخاصة بإطفاء الحريق، على أن تكون متطابقة بشكل كامل مع المواصفات التي تضعها إدارة الدفاع المدني، وعلى المدرسة الحصول على الرخص اللازمة والسارية والاحتفاظ بسجلات وإخطارات عمليات التفتيش على هذه النظم. 
كما يجب التأكد من تجهيز المدرسة بأنظمة الأمن والدخول المتكاملة والفعالة، بما في ذلك إجراءات وسجلات دخول المبنى المدرسي، وكاميرات المراقبة وغيرها عند الحاجة، وتثبيتها لتغطي مقار المدرسة ومبانيها ومرافقها، وتصنيفها على أنها مواقع حساسة وذلك لضمان سلامة وآمن الطلبة والموظفين والزائرين والمقاولين.
ويجب أيضاً الحصول على الرخص والتصاريح اللازمة والسارية من الجهات المختصة بما فيها دائرة التعليم والمعرفة، والبلدية والدفاع المدني ودائرة الصحة وأية جهة حكومية أخرى ذات صلة، وعليها الاحتفاظ بسجلات عمليات التفتيش ذات الصلة التي قامت بها هذه الجهات والملاحظات التي أبدتها في شأنها.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا