يبدأ منتخبنا الوطني مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «كأس العالم 2026»، بمواجهة مهمة أمام قطر في الدوحة، ربما ترسم لنا بعض ملامح الفترة المقبلة، وماهية فرصتنا بالتواجد في المونديال المقبل الذي سيقام بمشاركة 48 منتخباً في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

لأول مرة تشهد قائمة «الأبيض» وجود لاعبين محترفين في أوروبا، بعدما تم ضم الثلاثي، الشاب عدلي محمد، وماكانزي هانت، وجونيور نيداي، ولا توجد خلفية عن مستويات اللاعبين الجدد، إضافة إلى أن المنتخب تم تعزيز صفوفه بالمدافع كوامي.

كنا نأمل من اتحاد كرة القدم عقد مؤتمر صحافي تنويري، للحديث عن القائمة والأسماء الجديدة، والإجابة عن الكثير من التساؤلات بشأن اللاعبين المتوقع انضمامهم في الفترة القادمة، مع توضيح الخطة والاستراتيجية حتى لا تكثر الأحاديث التي تثير الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.

أيضاً «الأبيض» بحاجة إلى دعم إعلامي وجماهيري غير مسبوق، لأن فرصة التأهل الآن متاحة لمعظم المشاركين في التصفيات، بعد ارتفاع عدد المقاعد الآسيوية المؤهلة للمونديال إلى ثمانية مقاعد ونصف المقعد، ومن الجيد أن نسمع في هذه الفترة رأي الجهازين الفني والإداري، خصوصاً أن المنتخب يبدأ مشواره بمواجهتين قويتين للغاية.

لسوء الحظ أننا سنبدأ المشوار ضد أقوى منتخبين في المجموعة، باعتبار أن منتخب قطر بطل كأس آسيا في آخر نسختين، ومنتخب إيران يتمتع بخبرة واسعة في تصفيات المونديال، ودائم التواجد في النهائيات.

كما أن مجموعتنا ليست سهلة إطلاقاً، لكن إذا أردنا التأهل يجب علينا ضمان نقاط جميع المباريات التي ستقام على أرضنا ووسط جمهورنا، مع جمع أكبر عدد من النقاط خارج الأرض، ومن المهم جداً ألّا نخسر خارج ملعبنا.

الجيد في الأمر أن المنطق يقول إن منتخبنا خارج حسابات التأهل، نظراً لواقع المجموعة بوجود إيران وقطر، ولكن يجب أن يستفيد اللاعبون من ذلك عبر بذل أفضل ما لديهم، لأن الضغوط عليهم أقل من المنتخبات الأخرى، كوننا مازلنا في طور تكوين جيل جديد مع الإضافات التي سنشهدها في السنوات المقبلة، وفي الوقت ذاته، الشارع الرياضي سئم من الخيبات المتكررة، ويستحق الفرحة، وحان وقت استغلال إنجاز العين القاري، وعكسه على منتخباتنا وممثلينا خارجياً.