في رحلة بصرية ممتعة يصحب ثلاثة من المصورين الإماراتيين المحترفين زوار ملتقى التصوير الفوتوغرافي الأول الذي انطلق، أول من أمس، في ندوة الثقافة والعلوم في دبي.
وتزين الملتقى أعمال المصورين: يوسف الهرمودي، ومحمد أهلي، وعبيد علي السادة، الذين تطوف عدساتهم العاشقة للجمال بين فضاءات متنوعة، بداية من الجبال الشاهقة والبحار العميقة، ومروراً بالمناظر الطبيعية الساحرة، ووصولاً إلى الحرف التقليدية وحماة التراث، لتسلط الضوء على التنوع الجغرافي والبيئي والإنساني في مختلف أنحاء العالم.
تشجيع المواهب
وأكد رئيس مجلس إدارة الندوة، بلال البدور، أن ندوة الثقافة والعلوم كرست أنشطتها لتشجيع المواهب والكفاءات في جميع المجالات، الثقافية والأدبية والعلمية، ودعم وتنشيط الحركة الثقافية، وترسيخ المفاهيم الثقافية الإيجابية من خلال مختلف الفعاليات الفكرية والأدبية والفنية. وأضاف: «باعتبار أن الصورة تعكس روح المجتمع، وتتحدث عن مفردات الحياة من حولنا، ولأنها تؤثر فينا بدرجات متباينة، لما تمثله من ثراء، ارتأت الندوة تنظيم ملتقى سنوي للتصوير الفوتوغرافي يضم مجموعة من أبناء الإمارات الهواة والمحترفين».
ممارسة مستمرة
من جهته، قال المصور الزميل يوسف الهرمودي إن اهتمامه بفن التصوير يعود إلى مرحلة مبكرة من حياته، إذ عشق العدسة منذ أن كان عمره 12 عاماً، مشيراً إلى أن البدايات كانت باستخدام كاميرات فيلمية، وعبر الممارسة المستمرة ومتابعة المصورين العالميين اهتم أكثر بالمجال، وفي عام 1999 دخل الهرمودي مجال التصوير الرقمي، واستكمل دراسة البكالوريوس بجامعة الشارقة في مجال الإعلام، ومنها تعمق في التصوير الصحافي، وركز اهتمامه على تصوير الطبيعة والفلك والصور الليلية.
وشارك الهرمودي في العديد من الدورات التصويرية المكثفة والمعارض الفردية، ويقدم في ملتقى التصوير الفوتوغرافي الأول مجموعة من اللقطات التي أخذها في صحراء الربع الخالي خلال رحلات تصويرية عدة منذ عام 2015، إذ ركز فيها على الجمل «سفينة الصحراء».
بين المرتفعات
أما المصور محمد أهلي، صاحب الخبرة في تطوير المنتجات، والمشتريات، وإدارة المشاريع ضمن صناعات الطيران والفعاليات، فيشارك بمجموعة فريدة من اللوحات الناطقة بالطبيعة الحية والجبال والمرتفعات الشاهقة والمناظر الخلابة.
فيما يستكشف عبيد علي السادة الذي يعتبر التصوير الفوتوغرافي شغفه منذ الطفولة المناظر الطبيعية من خلال عدسته، معترفاً بأنه كان يعتقد أن التصوير مجرد عملية بسيطة بالضغط على الزر، لكن فضوله دفعه للتعمق في مفاهيم مثل قاعدة الثلث، والتعريض الطويل، واستخدام الفلاتر، وضبط الحامل الثلاثي للحصول على اللقطة المثالية.
وأوضح أن رحلته مع هذا العالم بدأت في عام 2007 عندما اشترى كاميرا Canon G7 وبدأ بالتقاط صور عشوائية في أنحاء الإمارات، خصوصاً في الصحارى والجبال، وقام بترقية الكاميرا وقام برحلات عدة للتصوير، وبعدها استثمر في كاميرات أكثر احترافية.
وكانت أول رحلة تصوير رئيسة إلى آيسلندا بعد أن رأى إعلاناً عن ورشة عمل هناك، إذ قرر خوض التجربة التي علمته المعاني العميقة للتصوير. وفي الملتقى الحالي يشارك عبيد العالم كما رأه من خلال عدسته، ولم يكن التصوير مجرد هواية، بل إنجاز كبير في حياته، ويؤمن بأن صوره تستحق أن تُعرض ليشاهدها الآخرون، وليستكشف العالم من خلال عدسته.
حضور
حضر افتتاح ملتقى التصوير الفوتوغرافي الأول الشيخ خليفة بن حريز بن خليفة آل مكتوم، ونائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، علي عبيد الهاملي، والمدير الإداري للندوة، الدكتور صلاح القاسم، وأعضاء الندوة: المهندس رشاد بوخش وعلي الشريف ومريم بن ثاني، والكاتب عبدالغفار حسين، والدكتورة رفيعة غباش، وحشد من المهتمين.
بلال البدور:
. الصورة تعكس روح المجتمع، وتتحدث عن مفردات الحياة من حولنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.