قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية إن هناك عوامل عدة دفعته إلى الاستقالة من رئاسة اتحاد كرة القدم في الفترة السابقة أهمها أن الاتحاد كان يغرد لوحده إذ كان مع المنتخبات الوطنية في وادٍ فيما رابطة المحترفين والأندية في وادٍ آخر، على حد تعبيره.
وأضاف في تصريحات لـ«عرب كاست»: «مسؤولو رابطة المحترفين تفكيرهم كان في إنجاح الدوري والبطولات المحلية وفي الجانب الآخر فإن اتحاد الكرة لديه المنتخبات الوطنية، لذلك فإنه هو أيضا يريد أن يحقق نتائج تسر البلد، كما أن لهذه المنتخبات استحقاقات، وكان لدينا دعم القيادة وكل ما كنا نطلبه من المسؤولين حصلنا عليه، ولكن أين البقية أو أين الأدوات التي نحتاجها لكي نحقق النتائج فهي ليست معنا كون لديهم أجندتهم لوحدهم».
وعن تجربته في رئاسة اتحاد الكرة، وهل منصب رئيس اتحاد الكرة أصعب وظيفة، قال راشد بن حميد: «إذا كان هناك توافق بين الأطراف فمن الممكن أن تتحقق أكبر النجاحات لكن هناك عوامل عدة تسببت في إخفاقات المنتخبات أهمها عدم رغبة الأندية في تأهيل اللاعبين لتقديم افضل مستوى في المنتخب، فاللاعب يلعب في النادي سبعة أشهر وفي المنتخب شهراً ونصف أو شهرين في السنة، إذن من يتحمل مسؤولية المستوى الفني المنتخب أم النادي؟».
وتابع: «عندما يقول النادي للاعب أنه ليس هناك داعٍ في أن يلعب مع المنتخب كون ذلك من الممكن أن يعرضه للإصابة وأنه بذلك قد لا يفيد النادي في الدوري أو في البطولات المحلية فإن هذا فكر خاطئ».
وأكمل راشد بن حميد: «أنديتنا تدفع لهؤلاء اللاعبين أعلى من قيمتهم أو من المبلغ الذي يستحقونه كون اللاعب الذي تبلغ قيمته مليون درهم يُدفع له مليوني درهم، وقد قمنا في اتحاد الكرة بتجربة أخذ بعض اللاعبين الصغار، وحاولنا أن نبحث لهم عن عقود في أوروبا».
وأوضح: «إدارات الأندية لا تقيّم اللاعب بالشكل الصحيح، عندها لاعبين كثيرون وبعضهم لا يلعبون، لكنهم يريدون أن يكون لديهم هذا العدد من اللاعبين، وقد قمنا في اتحاد الكرة بخفض عدد اللاعبين المسجلين من 35 إلى 28 لاعباً، وأعتقد يمكن يصل العدد 25 قريبا وهو العدد المسموح بتسجيله».
وأكمل الشيخ راشد بن حميد: «اللاعب على دكة الاحتياط لا يفيد، فإذا لم يكن يلعب أو حتى أساسياً مع ناديه فإنه لا ينفع للعب في المنتخب، والسؤال هو لماذا لا يوجد لدينا لاعب واحد مواطن محترف خارج دولة الإمارات، هل لأن لدينا أفضل دوري في العالم أو أن اللاعب يريد أن يحصل على رواتب أعلى فإن هناك خلل أو خطأ».
وأوضح: «في حال انتقل لاعبونا للعب في الخارج فإنهم يكتسبون خبرة أكثر وفنيات عالية جداً بجانب خوض تجربة الاحتراف بمعناها الصحيح كون كل مباراة يحضرها في الملعب بين 15 و20 و30 ألف مشجع لكن ليس هناك أي نادٍ يوافق على ترك لاعبه يحترف خارج الدولة».
وحول إمكانية وصول المنتخب إلى كأس العالم 2026 خلال التصفيات الحالية، قال راشد بن حميد: «المنتخب سيصل إلى كأس العالم خلال التصفيات الحالية كون المعايير اختلفت وأصبحت هناك ثمانية مقاعد بدلاً من أربعة عن قارة آسيا، ولو كان لدى قارة آسيا العدد نفسه في كأس العالم الماضية (قطر 2022) لكان المنتخب وصل حينها مباشرة إلى كأس العالم لكون المنتخب كان الثالث في مجموعته».
وأضاف راشد بن حميد: «حتى لو صعد المنتخب إلى كأس العالم لا أعتقد أنه سيحقق الكثير في كأس العالم، لكن أين المنتخب في البطولات الإقليمية وكأس الخليج وفي كأس آسيا؟ طموحنا أكبر من الوصول إلى كأس العالم نحن نريد نتائج إقليمية».
وتابع: «أشكر اتحاد الكرة على همته وجهوده برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وفريق عمله وهم يؤدون أداء مشرف».
وبسؤاله عن مصير الإستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة في فترة رئاسته للعمل بها حتى العام 2036 هل ستتأثر، وهل انتهى العمل بها بحكم أنه ترك المنصب، قال: «الإستراتيجية موجودة لكنها ليست مفعلة بالشكل الذي كنا نريده ولن تتأثر، والحقيقة فإن الأخوة في اتحاد الكرة يعملون بشكل جيد ولديهم خططهم وطريقتهم في الإدارة بشكل مختلف والنتائج إيجابية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.