عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

«محمد بن راشد للإدارة الحكومية» تطلق «مختبر دبي للبصائر السلوكية»

  • 1/2
  • 2/2

أعلنت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إطلاق «مختبر دبي للبصائر السلوكية» كمنصة بحثية تطبيقية رائدة، متخصصة في توظيف العلوم السلوكية لفهم سلوك الأفراد وتحسين السياسات العامة والخدمات الحكومية، وذلك في خطوة تعكس التزامها الريادة في توظيف العلوم الحديثة لصياغة سياسات مبتكرة، تعزز جودة الحياة، وترفع كفاءة الأداء الحكومي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته الكلية، أمس، موضحة أن إطلاق يأتي في إطار جهود الكلية لتعزيز منظومة العمل الحكومي في دبي ودولة ، عبر دمج الأدلة العلمية بالتجربة العملية، وبناء القدرات المؤسسية، بما يرسخ مكانتها شريكاً معرفياً رئيساً للجهات الحكومية، ويواكب توجهات الدولة نحو حكومة مستقبلية ذكية ومرتكزة على الإنسان.

وأكد الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الدكتور علي بن سباع المري، خلال المؤتمر الصحافي، أن إطلاق مختبر دبي للبصائر السلوكية يجسد رؤية القيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان محوراً للتطوير الحكومي، مشيراً إلى أن المختبر يمثل نقلة نوعية في صناعة القرار عبر توظيف الأدلة السلوكية والتجارب العلمية، لرفع كفاءة السياسات والخدمات الحكومية.

وأوضح أن الكلية ملتزمة تسخير خبراتها الأكاديمية لبناء قدرات مؤسسية تمكّن الجهات الحكومية من تصميم تدخلات قائمة على الفهم السلوكي، بما يعزز تنافسية الإمارات وريادتها في الابتكار الحكومي.

وأضاف: «يعمل المختبر على تحقيق أهداف استراتيجية تشمل إنتاج المعرفة السلوكية عبر بحوث وتجارب ميدانية، وتنظيم تدريبية ودبلومات متخصصة لبناء القدرات، ونشر ثقافة الابتكار الحكومي من خلال فعاليات وتقارير متخصصة، إضافة إلى تصميم وتنفيذ تدخلات وتجارب عملية لتحسين فعالية السياسات، وتعزيز الأثر المجتمعي المستدام».

من جهته، كشف مدير مستشفى الفجيرة التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور أحمد الخديم، خلال مؤتمر صحافي، أمس، للإعلان عن إطلاق «مختبر دبي للبصائر السلوكية» أن تجربة البصائر السلوكية أسهمت في تقليص أكثر من 36 ألف يوم عمل حكومي سنوياً، بعد تعميمها على 17 مستشفى و133 مركزاً صحياً تابعة للمؤسسة، وهو أثر اقتصادي مباشر وملموس، انعكس على كفاءة الموارد وجودة الخدمات الصحية.

وقال: «إن البصائر السلوكية أصبحت نظام عمل وأسلوب حياة في إدارة المستشفى، مؤكداً أنها أحدثت تغييراً ملموساً في بيئة العمل ورضا المتعاملين، وأسهمت في تحسين أداء الموظفين وتوعية المرضى».

وأوضح أن هذه المنهجية بدأ منذ عام 2018 لمواجهة تحديات رئيسة عدة، أبرزها الارتفاع الكبير في عدد الإجازات المرضية التي كانت تصدر من الأطباء، حيث بلغت نحو 1300 إجازة شهرياً.

وأشار إلى أنه تم إجراء تدخل سلوكي بسيط، تمثل في إعداد قوائم تبين لكل طبيب عدد الإجازات التي يمنحها شهرياً، ومشاركتها معهم من دون أي تهديد أو ترهيب، وخلال ثلاثة أشهر فقط انخفض العدد من 1300 إجازة إلى نحو 300 إجازة شهرياً، وأضاف أنه جرى تكليف كل موظف بتحديد المهام التي يؤديها يومياً والوقت الذي تستغرقه، تحت إشراف الرئيس المباشر، موضحاً أن النتائج أظهرت أن نحو 90% من الموظفين يعملون بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 60%، بينما وصلت إنتاجية 10% منهم إلى 90%.

وأكد أن هذه التجربة عالجت مشكلتين أساسيتين، الأولى تقليص الحاجة إلى موارد إضافية، والثانية توفير آلية أكثر عدلاً ووضوحاً في التقييم السنوي للأداء.

كما تناول الدكتور الخديم مشكلة عدم التزام المرضى المواعيد العلاجية، حيث لم تتجاوز نسبة الحضور 50%، بينما كان البقية إما يتغيبون تماماً أو يحضرون في أوقات غير محددة، ما يسبب ضغطاً على الموارد ويؤثر في رضا المرضى والموظفين على حد سواء.

وأضاف: «قمنا بتعديل صياغة الرسائل النصية التذكيرية، بحيث لا تقتصر على تذكير المريض بموعده، بل تضمنت رسالة إنسانية توضح أن عدم حضوره قد يحرم مريضاً آخر الاستفادة، وهذا التدخل البسيط رفع نسبة التزام المواعيد إلى 85%».

من جهته، استعرض مساعد المدير العام لقطاع الريادة والمستقبل في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، العميد عبدالصمد حسين سليمان البلوشي، تجربة توظيف البصائر السلوكية في خدمات الإقامة والمخالفين، فضلاً عن تعزيز رضا وإسعاد الجمهور، مؤكداً أن استخدام هذه المنهجية يعد من الأدوات التي أسهمت في تصدر دولة الإمارات مؤشرات الأمن والأمان، وتعزيز تنافسيتها في مختلف المجالات.

وتطرق العميد البلوشي إلى مبادرة تطبيق البصائر السلوكية خلال مهلة تسوية أوضاع مخالفي نظام الإقامة في الإمارة، حيث جرى العمل على إعادة توظيفهم عبر معارض وفرص جديدة للاستفادة من خبراتهم وتوفيق أوضاعهم، وأضاف أن المنهجية العملية الواضحة التي تبنتها «إقامة دبي» في تحليل البيانات أسهمت في تحفيز المتعاملين ورفعت مستوى جودة حياتهم.

وأشار إلى أن إسعاد المجتمع يمثل هدفاً رئيساً للإدارة، حيث يجري العمل وفق أفضل الممارسات العالمية، كما تم توسيع نطاق تطبيق نظام البصائر السلوكية عبر لجنة مختصة تتابع بشكل مستمر من خلال وحدة تنظيمية ترصد السلوكيات، وتعمل على تطبيق التدخلات السلوكية لتحقيق الأثر المطلوب.

أحمد الخديم:

• البصائر السلوكية تسهم في تقليص 36 ألف يوم عمل حكومي سنوياً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا