أكد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لأصحاب الهمم، أن إمارة دبي ملتزمة التزاماً راسخاً بدعم وتمكين أصحاب الهمم، وبتحويل التحديات إلى فرص تؤكد مشاركتهم الفاعلة في جميع مجالات الحياة، في إطار الرؤية الرامية إلى بناء مجتمع شامل ومستدام يضمن جودة الحياة لجميع أفراده انسجاماً مع أهداف الأجندة الاجتماعية لإمارة دبي 33.
جاء ذلك خلال ترؤس سموّه، الاثنين، اجتماع اللجنة بحضور ممثلين عن هيئة تنمية المجتمع في دبي وعدد من الجهات الحكومية المعنية، حيث ناقش الاجتماع الجهود المبذولة لتأكيد ريادة دبي في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم عبر منظومة عمل متكاملة.
وقال سموّه: «نحن نعمل على بناء مجتمع شامل يضمن لأصحاب الهمم بيئة تعليمية وعملية، واجتماعية وخدمية متكاملة تلبي احتياجاتهم وتعينهم على تحقيق ذواتهم... وهدفنا أن تصبح دبي نموذجاً عالمياً في دمج أصحاب الهمم وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، فتمكينهم ركيزة مهمة من ركائز تحقيق التنمية المستدامة في محوريها الاقتصادي والاجتماعي».
لغة الإشارة
اعتمد سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، إطلاق مبادرة «دبي تتحدث لغة الإشارة» والتي تجعل من دبي إحدى مدن العالم الرائدة في توظيف لغة الإشارة عبر منظومة متكاملة من الخدمات الذكية والرقمية.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الدمج المجتمعي وتسهيل حصول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية على الخدمات في الجهات الحكومية والخاصة، من خلال تدريب موظفي تلك الجهات على أساسيات لغة الإشارة وتوفير تقنيات فورية للترجمة المرئية، بما يؤكد ريادة دبي في إطلاق الخدمات النوعية الداعمة لأصحاب الهمم.
وتمثل المبادرة امتداداً لجهود دبي في تعزيز التواصل بين كافة أفراد المجتمع، وهدم مختلف الحواجز التي قد تعوق فاعلية هذا التواصل، حيث تركز على تحويل لغة الإشارة إلى إحدى وسائل التفاعل اليومية في المرافق الحكومية والخاصة، والمدارس، والمستشفيات، والمطارات، والمرافق الحيوية.
قاعدة بيانات
اطّلع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، على خطة «هيئة تنمية المجتمع في دبي» لتطوير قاعدة بيانات موحدة وشاملة لأصحاب الهمم، بما يضمن دقة المعلومات وسهولة الاستفادة منها في صياغة السياسات المستقبلية، موجهاً سموّه بسرعة العمل على تنفيذ هذه الخطة بما لها من انعكاسات إيجابية على دعم جهود تمكين أصحاب الهمم لاسيما على صعيد تحديد الخدمات المطلوبة ودعم برامج الدمج المجتمعي، وقياس أثر المبادرات والمشاريع الموجهة لأصحاب الهمم.
وقالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع: «يشكل الاجتماع خطوة متقدمة نحو تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، وضمان توفير خدمات شاملة ومستدامة لأصحاب الهمم، بما يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في أن تكون دبي نموذجاً ملهماً في الدمج وجودة الحياة».
الدور المحوري
ناقش الاجتماع، الذي عُقد على هامش أعمال إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025 في مركز دبي التجاري العالمي، الدور المحوري الذي تضطلع به اللجنة العليا لأصحاب الهمم، في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة ودعم توجهات الإمارة فيما يتعلق بتعزيز جودة الحياة وتكافؤ الفرص لجميع أفراد المجتمع.
واستعرضت اللجنة تقرير الإنجازات المتحققة في ضوء مقررات اجتماعها السابق، فيما قدمت الجهات الحكومية عروضاً متخصصة، حيث قدمت بلدية دبي عرضاً حول خدمة «وصول» لتقييم المباني القائمة وضمان توافقها مع المعايير الشمولية، واستعرضت هيئة الموارد البشرية لحكومة دبي جهودها في التوظيف والتأهيل المهني، بينما عرضت هيئة الطرق والمواصلات أبرز مشاريعها ومبادراتها لتسهيل تنقّل أصحاب الهمم.
وأكدت اللجنة أن المرحلة المقبلة ستركز على توحيد التصنيفات والمعايير بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي والجهات المعنية، بما يضمن دقة وموثوقية البيانات الخاصة بأصحاب الهمم ويعزز تكامل الأنظمة والخدمات، إلى جانب إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع النوعية في مجالات التوظيف والتأهيل المهني، بما يسهم في تمكين أصحاب الهمم ورفع معدلات مشاركتهم في سوق العمل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.