بجذور ممتدة عميقاً في الأرض، وطموح يعانق السماء، تواصل دولة الإمارات مسيرتها نحو المستقبل على النهج الذي وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويتمسك به قادة الدولة ومؤسساتها. وفي مبادرة وطنية لغرس هذا النهج في فكر الأجيال المقبلة، وتعزيز قيم الطموح والابتكار وحب الوطن في نفوسهم، استضاف المسرح الوطني في أبوظبي، أمس، العرض الافتتاحي للمسرحية الوطنية التراثية «طموح زايد يعانق الفضاء»، وتروي قصة طفل إماراتي يحلم بأن يصبح رائد فضاء، مستلهماً رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استكشاف الفضاء، وبناء الإنسان الإماراتي المبدع، عبر مشاهد فنية تربوية تمزج بين التراث الإماراتي والرؤية المستقبلية، وحبكة تمثيلية مفعمة بالحماس، بما يتماشى مع إصرار الإمارات على المضي في طريق الريادة والابتكار.
وشهد العرض الذي أقيم بحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، تفاعلاً كبيراً من طلبة المدارس الذين حضروا إلى جانب نخب ثقافية وتربوية واجتماعية.
صوت وطن
ووصفت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، العرض بأنه «ليس مجرد نص مسرحي، بل هو صرخة حلم، وصوت وطن، ونافذة تُفتح أمام أبنائنا ليعرفوا أن العلم جناح، والتكنولوجيا جناح، ومن موروثنا الثقافي نصنع الجسد الذي يحلّق بهما نحو المستقبل»، لافتة إلى أن المسرحية تعكس رؤية وطن جعل من الحلم مشروعاً، ومن المشروع واقعاً. وأكدت أن الحلم يبدأ من لحظة وعي، وأن المعرفة حين تتكئ على الجذور تتحول إلى أفق لا حدود له.
ودعت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، في كلمة ألقتها قبل العرض، الحضور إلى استلهام الرسالة التي يتضمنها العمل الفني، والاستفادة منه، مضيفة: «أيها الأبناء، رسالة المسرحية واضحة: رفع علم الإمارات في الفضاء يبدأ من رفع إرادتكم في الصف، في البيت، وفي كل ميدان. يبدأ من التزامكم بميراثكم القيمي، ومن استلهامكم لرؤية قيادتكم التي آمنت بأن التعليم والاستثمار في الإنسان هما الطريق الأقصر والأصدق نحو المستقبل، نحو الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والعلم الذي لا ينتهي. التعليم والمعرفة ليسا خيارات، بل هما الطريق الوحيد لكي نكون جزءاً من زمن يتغير كل يوم».
إرث زايد
واستدعت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قائلة: «الشيخ زايد لم يحلم ببناء دولة فحسب، بل أطلق مشروعاً لبناء الإنسان. الإنسان الذي يؤمن بأن الحضارة تُصنع بالعلم والمعرفة، وأن القيم الأصيلة ليست قيداً، بل بوابة تفتح على حضارة متطورة وإنسانية عظيمة. ويؤمن بأن الهوية ليست جداراً يحجب، بل جسر يصل بين الماضي والمستقبل، فإن الحضارة لا تُبنى على إنكار التراث ولا على الجمود عنده، وإنما على تحويله إلى طاقة تدفعنا نحو إنسانية أرحب».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، اليوم، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل تجسيد تلك القيم الراسخة التي أرسى دعائمها المؤسسون. وأضافت: «لقد وضعنا سموه أمام مسؤولية جماعية، حين قال: إن دولة الإمارات أمانة كبيرة وغالية في أعناقنا جميعاً، تسلّمناها من الآباء والأجداد وسنسلّمها إلى الأبناء والأحفاد. فالوطن ليس ملك جيل واحد، بل هو عهد ممتد من المؤسسين إلى الأبناء والأحفاد، والراية لا تسلَّم ورقاً، بل تسلَّم وعياً ومسؤولية لتبقى المسيرة ثابتة والطموحات منجزة».
رسالة تربوية وفنية
أشار صاحب فكرة المبادرة، محمد أديب حجازي، إلى أن «طموح زايد يعانق الفضاء» تمثل رسالة تربوية وفنية تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء والإبداع لدى الأطفال الإماراتيين، ومن المقرر أن تُقام عروضها أمام طلاب المدارس في إمارات الدولة كافة. مشدداً على أهمية الاستثمار في ثقافة الطفل باعتبارها الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن، ودعم الثقافة والتعليم كجزء أصيل من التزام الشركة تجاه المجتمع الإماراتي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.