عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

أنفاق استراتيجية لتوجيه مياه الصرف الصحي في دبي

تواصل بلدية دبي تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية في مجال الصرف الصحي، في مقدمتها مشروع أنفاق دبي الاستراتيجية للصرف الصحي، الأكبر من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى تحويل النظام القائم من الضخ الميكانيكي إلى الجاذبية الطبيعية، بما يرفع كفاءة البنية التحتية ويضمن استدامتها لأكثر من مئة عام مقبلة.

محطات المعالجة


أكد عادل محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لمؤسسة النفايات والصرف الصحي في البلدية، أن هذه المشاريع تنسجم مع مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 من حيث التوسع في شبكات الصرف الصحي والمياه المعاد تدويرها، تماشياً مع النمو السكاني والعمراني المتسارع.
وقال إن مشروع الأنفاق الاستراتيجي سيسهم في توجيه تدفقات مياه الصرف من مختلف المناطق السكنية والتجارية والصناعية نحو محطات المعالجة الكبرى بكفاءة عالية، بما يضمن تلبية احتياجات المدن الحديثة وتعزيز جودة الحياة.
وأضاف أن البلدية تعمل كذلك على توسعة محطتي ورسان وجبل علي لمعالجة مياه الصرف الصحي.
وأوضح أن المحطتين تنتجان أكثر من مليون متر مكعب من المياه المعالجة يومياً، أي ما يعادل نحو 200 مسبح أولمبي، تُستخدم في ري الحدائق والمتنزهات والمسطحات الخضراء، لتكون بديلاً مستداماً عن المياه الجوفية. بيّن المرزوقي، أن بلدية دبي اعتمدت حلولاً ذكية وتقنيات استشعار متقدمة لرفع كفاءة الشبكات، عبر أجهزة ترصد التدفق ومستويات المياه بشكل لحظي، مدعومة بأنظمة ذكاء اصطناعي تنبئي تتيح التدخل الفوري عند ظهور أي مؤشرات غير طبيعية، ما يعزز من استمرارية الخدمات وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
وأكد أن البلدية تعمل على زيادة الاستفادة من المياه المعاد تدويرها لتصل إلى 100% بحلول عام 2040، ولفت إلى أن هذه الجهود ترتبط بشكل مباشر مع أهداف الحياد الكربوني 2050، إذ يسهم مشروع الأنفاق في خفض استهلاك عبر الاستغناء عن محطات الضخ الإضافية. أشار المرزوقي إلى أن البلدية تواجه بعض التحديات مثل تصريف زيوت المطاعم التي تؤدي إلى انسدادات، وتسرب المواد الكيميائية الصناعية التي تضر بالبكتيريا الحيوية في محطات المعالجة، إلى جانب تفريغ بعض التناكر لمواد خطرة داخل الشبكة أو توجيه مياه الأمطار إليها، مما يسبب فيضانات.
وأوضح أن البلدية تعمل على معالجة هذه التحديات عبر حملات توعوية ورقابية. وفيما يخص مياه الأمطار، لفت إلى أن البلدية تعتمد خطط طوارئ واستعداداً دائماً من خلال تحديد ورصد المناطق الأكثر عرضة لتجمعات المياه، وأنها أنجزت حلولاً عاجلة في أكثر من 12 منطقة أسهمت في الحد من مخاطر الفيضانات وضمان استمرارية الخدمات بكفاءة عالية في ظل تقلبات الطقس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا