العاب / IGN

مراجعة Venom: The Last Dance

تعود سلسلة أفلام Venom في فصل أخير يقدم قصة فضلًا أخيرًا أكثر جرأة من السابق، ويحاول قدر الإمكان الخروج عن إطاره الطفولي. في هذه المرة، يواجه إيدي وفينوم خطرًا جديدًا لا يهدد حياتهم فقط، بل الحياة بأكملها. يأخذ Venom: The Last Dance راحته في تقديم شرير جديد ومعروف لدى قراء الكوميكس وهو Knull. يعتبر Knull أحد الأشرار القدامى في العوالم الموازية. يمتلك الشرير تاريخًا طويلًا يجمعه بشخصيات كبيرة في عالم مارفل مثل سبايدرمان وغيره. وعدم وجود شخصية بهذا الحجم في عالم فيلم Venom أثار قلق محبي القصص المصورة حول إمكانية تقديم Knull بشكل مناسب. فهل نجح في تحقيق ذلك؟

لم يتجرد الفيلم عن طابعه الكوميدي هذه المرة. بل حاول إضافة المزيد من الفكاهة للفضائي الأسود. هذا بالتحديد كان أحد أسباب عدم حفاظ الفيلم على أسلوب واحد في الطرح. إذ يحاول قدر الإمكان خلق مشاهد ممتعة بأسهل طريقة ممكنة وهي الفكاهة. هذا يناقض ما كان يحاول فعله The Last Dance وهو تقديم جانب خطر أكبر من أي شيء سابق. في حال وجود خطر يصل حجمه إلى تدمير العالم بأكمله وعوالمه الموازية، قد تظن بأن تقديمه يستحق معاملة مشابهة لما حدث في فيلم مثل Avengers: Infinity War. محاولة خلق ذلك الشعور بالرهبة تجاه شرير قادم وفي جزء يعتبر بداية للسلسلة. لم يستطع The Last Dance خلق مثل هذا الشعور رغم محاولته فعل ذلك. بل أصر على تضمين المشاهد الفكاهية التي لم تكن سيئة لكن كثرتها لم تساعد في إضافة طابع عاطفي حاول الفيلم الوصول إليه.

لا يتوقف توم هاردي عن تقديم أداء عظيم بدور إيدي بروك وفينوم. قد لا تساعده النصوص الحوارية في بعض الأحيان، ولكنه يُخرج أفضل ما يمكن إخراجه منها. يتميز أداء توم في محاولة الموازنة بين الجنون والفوضى مع فينوم، والأداء البشري العاطفي مع إيدي بروك الذي يعيش حياة بائسة بعد أن خسر كل شيء. قد يرى الكثيرون بأن توم هاردي قدم أحد أفضل نسخ شخصية فينوم وجعل منها علامة بارزة في السينما. بالطبع هو لم يفشل في الوصول إلى النجاح الكبير لشخصية ذو تاريخ عريق في القصص المشهورة وشهرة واسعة جدًا. لكن قد يكون من الظلم مقارنته بنسخ أخرى من فينوم لم تُحرم من مشاركة مع سبايدرمان، وأعطيت الدور بالحجم الفرعي المناسب جدًا والذي يسمح لها التألق فيه.

أحد أفضل ماتم التعامل معه في Venom: The Last Dance هي المعارك الكبيرة ومشاهد الأكشن الطويلة التي أبقت المشاهد مستمتعًا بكل ما يحدث في أرض المعركة. بعيدًا عن المؤثرات البصرية الممتازة واختيارات الموسيقى الرائعة خلال الفيلم، أحد أبرز نقاط القوى في الأكشن والقصة بشكل عام هي إعتراف السلسلة أخيرًا بالكم الهائل من مخلوقات السمبيوت وتضمينها في القصة بشكل ممتع وغير متوقع. مما أدى رفع الاهتمام بالشخصيات الجانبية في الفيلم وأضاف أطرافًا مختلفة لعبت دورًا في جذب اهتمام المشاهد طيلة مشاهد الأكشن التي أخذت وقتًا أطول بكثير مما توقعته.

أنهى فيلم Venom: The Last Dance فصة إيدي بروك وفينوم بشكل جيد ولكن بشكل متردد. أوفى الفيلم بوعده كختامية للسلسلة ولكن لم يغلق الباب بشكل نهائي لقصص أخرى من نفس العالم. مع قدوم فيلم Kraven The Hunter نهاية هذا العام، من المنطقي طرح تساؤلات حول استمرارية سوني في عالمها السينمائي من عدمها. وإن كان فينوم سيكون جزءًا منها مستقبلًا. أو حتى حدوث الالتقاء المنتظر أخيرًا بين فينوم توم هاردي مع أي نسخة من سبايدرمان على الشاشة الكبيرة.


أوفى فيلم Venom: The Last Dance بوعوده كونه الجزء الختامي من قصة إيدي بروك وفينوم ولكنه كان مترددًا في إنهاء أطراف القصة بشكل كامل. حافظ الفيلم على إيجابيات السلسلة ولم يتخلَّ عن سلبياتها التي كانت عائقًا في تحقيق الطابع العاطفي والمخيف الذي حاول الفيلم الثالث الوصول إليه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا