تتطلع لعبة Mafia: The Old Country إلى العودة إلى الجذور الخطية لأول عنوانين من سلسلة Mafia، ولكن هناك طريقة محددة تجعلها مختلفة عن جميع الإصدارات السابقة وهي إعداداتها، إذ أخذت أجزاء السلسلة السابقة اللاعبين إلى بيئات حضرية في فترات زمنية مختلفة من التاريخ الأمريكي، ولكن في الجزء القادم العام المقبل، سيسافر اللاعبون إلى صقلية ويعودون بالزمن إلى عشرينيات القرن العشرين.

سيضفي ذلك نغمة مختلفة تمامًا عن الأجزاء السابقة من السلسلة، وفي مقابلة مع موقع VGC، أوضح مخرج اللعبة أليكس كوكس أن بيئة صقلية في عشرينيات القرن الماضي ستكون أقل كثافة وأكثر ريفية مقارنة بالأجزاء السابقة من السلسلة، وتابع:

هذا شيء أردنا حقًا التركيز عليه كنقطة اختلاف كبيرة بين Mafia: The Old Country وثلاثية Mafia، دعونا نضع الثلاثية معًا لأنها تتمتع بتصميم متشابه نوعًا ما وهو الإعداد، في ذلك الوقت، كانت صقلية بيئة ريفية بشكل كبير يغلب عليها الطابع الزراعي، على الرغم من أنها كانت تحتوي على بلدات ومدن.

وواصل المخرج شرحه:

هذا هو المكان الذي نشأت فيه المافيا تاريخيًا، كاستجابة لما كان يحدث في مزارع الليمون والأراضي الزراعية في الريف الصقلي، وأردنا أن يكون ذلك هو الإعداد الرئيسي للعبتنا. بالطبع، هذا يجعلها تبدو مختلفة تمامًا عن بيئات المدن الصاخبة في ثلاثية Mafia؛ إنها بيئة ريفية، لذا، نعم، نركز بشكل كبير على البلدات والقرى في اللعبة.

وتحدث كوكس عن بلدة San Celeste، التي ستكون أكبر بلدة في عالم Mafia: The Old Country. ومع ذلك، حتى في سان سيليست، سيجد اللاعبون أنفسهم يتنقلون على ظهور الخيل عبر بيئات ريفية، وهو ما يُعد تغييرًا جذريًا عن القيادة في شوارع المدن المزدحمة التي تميزت بها الأجزاء السابقة، وأكمل:

ذكرنا أن بلدة سان سيليست هي البلدة الرئيسية في عالم لعبتنا، وكما قد تتوقع، ليست هناك شوارع مزدحمة بحركة المرور، والسيارات، والمشاة كما في الأجزاء السابقة، بل ستتنقل على ظهور الخيل عبر بيئة ريفية أكثر، مع إبراز جمال الريف الصقلي في التصاميم البصرية.

أكد كوكس في النهاية أن Mafia: The Old Country ستقدم تجربة مألوفة لعشاق السلسلة من حيث الأسلوب العام، لكنها ستخرج عن المألوف بشكل كبير من حيث الإعداد والبيئة.