العاب / سعودي جيمر

شخصيات تستحق الموت في Kingdom Come: Deliverance 2 (الجزء الثاني والأخير)

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

في لعبة Kingdom Come: Deliverance 2، يواجه اللاعبون سلسلة من الخيارات الأخلاقية المعقدة التي تؤثر بشكل مباشر على مسار القصة ونهايتها. تتناول هذه القرارات مواجهات حاسمة مع شخصيات رئيسية، وتضع اللاعبين أمام معضلات أخلاقية ليست دائمًا واضحة المعالم. بين الاختيار بين الشرف والانتقام، والرحمة والعدالة، تُظهر اللعبة مدى تأثير قرارات اللاعب على تطور الأحداث وشخصية البطل الرئيسي، هنري. إليكم شخصيات تستحق الموت في Kingdom Come: Deliverance 2 (الجزء الثاني والأخير).

تجدر الإشارة إلى أن هذه الشخصيات لها علاقة وثيقة بأحداث الحملة الرئيسية وبعض القصص الجانبية في اللعبة. لذلك، قد تحتوي هذه المقالة على حرق للأحداث المهمة، بما في ذلك نهاية القصة الرئيسية.

ias

هاشيك – الوقوف بجانب عائلة سيمين

يُعد قرار قتل هاشيك من أصعب الخيارات الأخلاقية في Kingdom Come: Deliverance 2، حيث يُطلب من اللاعب اتخاذ موقف حاسم في سياق معقد لا يخلو من التوترات والصراعات الأخلاقية. لا يُعتبر هذا الخيار أبيض أو أسود، إذ أن الوقوف بجانب عائلة سيمين يتطلب التضحية بهاشيك من أجل إنقاذهم من مجزرة وشيكة. من منظور اللعبة، يُعد هذا القرار هو الخيار الأكثر أخلاقية، حيث يُنظر إليه كنوع من التضحية من أجل حماية الأبرياء.

هذا القرار لا يمر دون عواقب؛ إذ يؤثر بشكل كبير على مسار القصة والنهاية التي سيحصل عليها اللاعب. إذا أراد اللاعبون الوصول إلى “الجيدة” للقصة، فإن الوقوف بجانب عائلة سيمين يُعد شرطًا أساسيًا، حتى لو اتخذوا قرارات جيدة أخرى في بقية اللعبة. وعلى الرغم من أن اللعبة تمنح اللاعبين حرية الاختيار، إلا أن قتل هاشيك يُعتبر الخيار الأفضل من وجهة نظر اللعبة. هذا القرار يُظهر بوضوح كيف تُجبر اللعبة اللاعبين على التفكير بعمق في عواقب أفعالهم وتأثيرها الأخلاقي.

إستفان توث – المواجهة غير الشريفة

Kingdom Come Deliverance 2

تقدم المواجهة مع إستفان توث أحد أكثر الخيارات حدة في اللعبة، حيث يتعين على اللاعبين اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيره. بغض النظر عن الخيار الذي يتخذه اللاعبون، فإن موت إستفان توث لا مفر منه. يُمكن للاعبين إما مبارزته ومنحه موتًا مشرفًا أو إنهاء حياته بطريقة غير شريفة لتفادي القتال الطويل.

إستفان توث يلعب دور الخصم الرئيسي في النصف الأول من اللعبة، ويشكل تهديدًا مستمرًا (وإن كان من بعيد) للبطل هنري. الكثير من اللاعبين قد يحملون ضغينة تجاهه منذ الجزء الأول من اللعبة، مما يجعل قرار قتله دون الاهتمام بالشرف مغريًا. لكن اللعبة تُظهر ببراعة كيف أن هذا القرار له عواقب أخلاقية طويلة الأمد تؤثر على هنري نفسه. يُعد هذا الخيار مثالًا قويًا على كيفية معالجة اللعبة لموضوعات الشرف والانتقام وتأثيرها على الشخصية الرئيسية.

فوكولين برابانت – توفير بعض العناء

Kingdom Come Deliverance 2

في إحدى المهام الأخيرة بعنوان “الحساب”، يقف فوكولين برابانت في طريق هنري، ويُعد التخلص منه خيارًا أخلاقيًا آخر يتطلب اتخاذ قرار حاسم. برابانت هو شخصية مكروهة عن قصد في اللعبة، مما يجعل قتله خيارًا مغريًا ومُرضيًا للكثير من اللاعبين. ولكن هناك جانب آخر أكثر تعقيدًا؛ بعد استسلامه وتوسله للرحمة، إذا اختار اللاعبون العفو عنه، فإنه يغدر بهم فورًا ويستدعي الحراس، مما يزيد من صعوبة المهمة بشكل كبير.
على الرغم من أن قتل برابانت يُسهّل المهمة ويمنح اللاعب شعورًا بالانتقام، إلا أن العفو عنه يُعتبر الخيار الأخلاقي الصحيح من وجهة نظر اللعبة. إذا أراد اللاعبون الحصول على النهاية الجيدة، فسيتعين عليهم السماح له بالعيش، مما يعكس عمق القرارات الأخلاقية وتأثيراتها على تطور القصة. هذا الخيار يُبرز التناقض بين الرغبة في الانتقام وبين التمسك بالمبادئ الأخلاقية، وهو ما يجعل اللعبة تجربة أخلاقية مميزة.

ماركفارت فون أوليتز – انتقام حلو

Kingdom Come Deliverance 2

يظهر ماركفارت فون أوليتز كشخصية اختيارية في مهمة “الحساب” نفسها. يُعد هذا الرجل مسؤولًا عن المجزرة التي تعرضت لها قرية “سكاليتز” في الجزء الأول من اللعبة، مما يجعله هدفًا مشروعًا لانتقام هنري. يمكن للاعبين اختيار مواجهته وجهًا لوجه لمنحه موتًا مشرفًا، أو القضاء عليه بوحشية دون إعطائه فرصة للدفاع عن نفسه.

ومع ذلك، تُظهر اللعبة بوضوح أن الانتقام ليس الخيار الأخلاقي الأفضل، وأن الرحمة هي الطريق إلى النهاية الجيدة. إذا اختار اللاعبون عدم قتل فون أوليتز، سيموت في النهاية على يد شخص آخر، مما يعني أن هنري يتجنب تلطخ يديه بالدماء. يعكس هذا الخيار بمهارة كيفية تأثير الانتقام على الروح المعنوية للبطل، ويضع اللاعبين أمام تحدٍ حقيقي لاختبار مبادئهم الأخلاقية.

ختامًا

تُعد لعبة Kingdom Come: Deliverance 2 أكثر من مجرد تجربة ترفيهية؛ فهي اختبار حقيقي للمبادئ الأخلاقية والقرارات المصيرية. من خلال مواجهات مع شخصيات معقدة، تُظهر اللعبة كيف أن لكل قرار تبعاته الأخلاقية وتأثيراته على القصة. تُجبر اللعبة اللاعبين على التفكير بعمق في عواقب أفعالهم وتأثيرها على شخصية هنري ومسار الأحداث.

سواء اختار اللاعبون الانتقام أو العفو، الشرف أو الخيانة، تُظهر اللعبة أن الطريق إلى النهاية الجيدة يتطلب اتخاذ قرارات صعبة تتطلب توازنًا بين العدالة والرحمة. بذلك، تُثبت Kingdom Come: Deliverance 2 أنها ليست مجرد لعبة مغامرات، بل رحلة أخلاقية تُحفز اللاعبين على التفكير في القيم والمبادئ التي يختارون التمسك بها.

كاتب شغوف بالألعاب القصصية ذات الحبكة، وعاشق كبير للتجارب العميقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا