القتال من الظلال هو العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه ألعاب التخفي. فإذا كُشف موقع اللاعب في وضح النهار، فهذا يعني أنه ارتكب خطأً جسيمًا. في بعض الألعاب، يُعد هذا نهاية فورية للعبة، بينما في ألعاب أخرى، يُمكن للاعب مواجهة الموقف باستخدام القتال اليدوي التقليدي. هناك شعور بالإثارة عند مواجهة الأعداء الذين يتمكنون من كشف اللاعب، ثم الهروب تاركًا خلفه مجموعة من الأجساد المُعطلة. إليكم أبرز ألعاب تخفي كسرت قواعد التخفي.

لكن للأسف، تتجنب بعض ألعاب التخفي هذا السيناريو لدرجة تجعل القتال يبدو مملًا ورتيبًا. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات المميزة لألعاب التخفي التي تقدم مواجهات قتالية مذهلة عندما لا يكون التخفي كافيًا لإنجاز المهمة. إليكم نظرة على بعض هذه الألعاب.

Manhunt

تُعد Manhunt من أكثر الألعاب إثارة للجدل في تاريخ صناعة الألعاب. أُصدرت هذه اللعبة في عام 2003، واكتسبت شهرة واسعة بسبب طبيعتها العنيفة والقاسية، ما جعلها محط انتقادات كثيرة. ومع ذلك، فإنها حققت شعبية كبيرة بين عشاق الألعاب الذين وجدوا متعة غامضة في لعب دور سجين محكوم عليه بالإعدام، وهو يحاول النجاة في عالم مليء بالأعداء.

تُركز اللعبة بشكل أساسي على التخفي والقتال الوحشي، حيث يُمكن للاعب استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة المرتجلة مثل الأكياس البلاستيكية والزجاجات المكسورة لتنفيذ عمليات قتل عنيفة. وعلى الرغم من أن أسلوب القتال في اللعبة مُستوحى من ميكانيكيات سلسلة GTA في حقبة الـ PS2 من شركة Rockstar، إلا أنه كان عنيفًا للغاية وممتعًا بشكل غريب. من المثير للانتباه أن اللعبة تستخدم عنصر التخفي بطريقة مبتكرة، حيث يجب على اللاعب التلاعب بالبيئة المحيطة واستغلال الظلال للهجوم من الخلف. هذا التوازن بين التخفي والقتال الوحشي جعل Manhunt لعبة فريدة من نوعها في عالم ألعاب التخفي.

Assassin’s Creed Mirage

تُعد سلسلة Assassin’s Creed واحدة من أنجح سلاسل ألعاب التخفي في تاريخ الألعاب. وبعد أن اتجهت السلسلة نحو ألعاب الـ RPG في إصداراتها الأخيرة، قررت Ubisoft العودة إلى أصول السلسلة في Assassin’s Creed Mirage. تُعتبر هذه اللعبة بمثابة رسالة حب للجزء الأول من السلسلة، حيث أعادت التركيز على التخفي والباركور والاغتيالات الاستراتيجية.

في Mirage، يجد اللاعبون أنفسهم محاطين بالمباني العالية والأزقة الضيقة، مما يشجعهم على استخدام التخفي للتسلل خلف الأعداء وتنفيذ الاغتيالات. كما يُمكن للاعبين استخدام البيئة المحيطة للتخفي أو الهروب بعد إتمام المهمة. أما بالنسبة للقتال اليدوي، فقد تأثرت اللعبة بأسلوب ألعاب Soulsborne، مما أضفى عليها طابعًا تكتيكيًا يتطلب ردود فعل سريعة ودقة في التوقيت. هذا الأسلوب الجديد في القتال منح اللعبة طابعًا مميزًا جعلها تجربة ممتعة ومليئة بالتحديات.

Tom Clancy’s Splinter Cell: Blacklist

رغم أن Blacklist لم تصل إلى مستوى الإتقان الذي حققته Chaos Theory، إلا أنها كانت إضافة قوية لسلسلة Splinter Cell، خاصة لعشاق التخفي. اعتمدت اللعبة على مفهوم “التخفي العدواني”، مما سمح للاعبين بمهاجمة الأعداء بسرعة وخفة دون أن يُكشف موقعهم.

تُعيد اللعبة تقديم شخصية Sam Fisher بأسلوب يُتيح للاعبين اختيار طريقتهم في إنجاز المهام، سواء بالتسلل التام دون أن يُكتشفوا أو بالمواجهة المباشرة باستخدام القتال اليدوي. يتميز نظام القتال بالسلاسة والواقعية، ويعود الفضل في ذلك إلى Kevin Secours، مستشار القتال في اللعبة. هذا المزج بين التخفي والقتال الديناميكي جعل من Blacklist واحدة من أكثر ألعاب التخفي إمتاعًا.

Dishonored

تميزت سلسلة Dishonored بكونها من الألعاب التي تُكافئ اللاعبين على التخفي والابتعاد عن المواجهات المباشرة. لكن في الوقت نفسه، تُتيح لهم الفرصة للانقضاض على الأعداء باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة.

ما يُميز نظام القتال في Dishonored هو تعقيده وديناميكيته، حيث يُمكن للاعبين تنفيذ حركات مثل الانزلاق، والطعن، والصد، والمراوغة. كما أن إتقان توقيت صد الضربات يُعطي ميزة تكتيكية تُربك الأعداء وتفتح الباب لهجمات مضادة. هذا التوازن بين التخفي والقتال المباشر أعطى للسلسلة هوية خاصة في عالم ألعاب التخفي.

Hitman 3

تُعتبر Hitman 3 من أكثر ألعاب التخفي عنفًا بفضل أسلوبها القتالي القاسي. يجسد اللاعب دور العميل 47 الذي يتمتع بمهارات قتالية عالية، مما يُمكنه من القضاء على الأعداء بأساليب وحشية ومبتكرة.

تتميز اللعبة بحرية كاملة في اختيار أسلوب اللعب، سواء بالتخفي الكامل أو بالمواجهة المباشرة. يُمكن للاعب استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة اليدوية مثل الفؤوس والمطارق، مما يجعل كل مواجهة فريدة ومثيرة.

Batman: Arkham Knight

أعادت سلسلة Batman: Arkham تعريف ألعاب الأبطال الخارقين بفضل نظام القتال Freeflow Combat الذي يسمح لباتمان بالتحرك بسلاسة بين الأعداء وضربهم بسرعة فائقة.

هذا النظام الثوري جعل القتال يبدو كأنه رقصة من الحركات السريعة والديناميكية، مما يعكس بشكل مثالي قدرات باتمان القتالية. كما أن المزج بين التخفي والقتال المباشر أضفى على اللعبة توازنًا فريدًا بين الأكشن والاستراتيجية.

Metal Gear Solid 5: The Phantom Pain

أبدع هيديو كوجيما في تقديم نظام CQC (القتال القريب) في Metal Gear Solid 5. يُمكن للاعب تنفيذ حركات قتالية متتابعة، وإلقاء الأعداء أرضًا، وحتى نزع أسلحتهم بسرعة.

صُمم هذا النظام على يد Motosada Mori، خبير الفنون القتالية، مما أضفى على اللعبة واقعية ومُتعة فريدة. هذا التنوع في أسلوب اللعب جعل The Phantom Pain واحدة من أفضل ألعاب التخفي في تاريخ الألعاب.