لطالما راود عشاق سلسلة أساسنز كريد حلماً بأخذهم إلى اليابان وأخيراً أتت لعبة Assassin’s Creed Shadows لتحقق هذا الحلم، حيث جلبت أخيرًا سلسلة المغامرات والإثارة التاريخية إلى اليابان الإقطاعية.
كما تعلمون تدور أحداث لعبة Assassin’s Creed Shadows في منتصف فترة سينغوكو، وتتيح للاعبين تجربة قصتها من خلال عيون شخصيتين مختلفتين تمامًا: الساموراي ياسوكي قوي البنية الذي يركز على القتال والشينوبي نآوي التي تميل إلى التخفي.

ومع التأجيل المتكرر للعبة هناك من يقول بأن يوبيسوفت تعول كثيراً عليها وبأن نجاحها سيكون مفتاح خلاص الشركة الفرنسية. لكن السؤال. هل ستستغل Ubisoft الفرصة لتجديد السلسلة وطرحها في عصر جديد؟ أم ستكون Shadows مجرد لعبة من ألعاب Assassin’s Creed ترتدي ثوب كيمونو؟
من خلال تجارب بعض الإعلاميين للعبة علمنا بأنه على الرغم من أن لعبة Shadows تنتمي إلى Assassin’s Creed بشكل واضح من حيث البنية، إلا أنها تُجري أيضًا تغييرات كبيرة على العديد من الأنظمة الأساسية للسلسلة. فيما يلي سبع طرق تجدد بها أحدث لعبة لـ Ubisoft صيغة العالم المفتوح الخاصة بها.
- يمكنكم الاطلاع على الجزء الأول من هنا.
التبديل بين البطلين في أي وقت (تقريبًا)
سبق أن حصلنا في ألعاب Assassin’s Creed السابقة على إمكانية اختيار جنس البطل سواء أنثى أم ذكر، لكن لعبة Assassin’s Creed Syndicate كانت هي الوحيدة التي يتواجد فيها بطلين يمكننا اللعب بهما في مهام مختلفة ومخصصة لكل منهما.
الآن جاءت لعبة شادوز لتعيد تقديم هذه الميزة للمرة الثانية بالسلسلة فمثل Syndicate، تم تصميم اللعبة لتقدم بطلين للعب بهما بطرق مختلفة. حيث يتفوق ياسوكي في اختراق مساحات شاسعة من الأعداء باستخدام سيف الكاتانا الخاص به، ولكنه أبطأ في الباركور وأقل مهارة في التخفي. أما نآوي، فهي أكثر رشاقة ومهارةً في التسلل من ياسوكي، ولكنها أكثر ضعفًا في القتال المفتوح.
ما يثير الدهشة هو أن اللعبة نادرًا ما تحصرك في منظور شخصية واحدة. في الواقع، يمكنك التبديل بين ياسوكي ونآوي في أي وقت تقريبًا. يمكنك استغلال ذلك لصالحك أثناء استكشاف العالم المفتوح. ففي المهمة التي قام الإعلاميون بتجربتها بالديمو كان على اللاعب تعقب الابن المُختطَف لأحد الأسياد المحليين. عند اختيار البعض شخصية نآوي يتم الاعتماد على مهاراتها المتقدمة في الباركور والتخفي للتسلل إلى المناطق الآمنة واستجواب المخبرين. ومع ذلك، عندما قادهم التحقيق إلى ضريح كان ينم عن وجود كمين وشيك، واختاروا التبديل إلى شخصية ياسوكي تم الاعتماد مباشرة على براعته القتالية لإخراجي حيًا. المدهش هنا هو كيف نجحت Shadows في توفير هذه المرونة بالتبديل بين البطلين في ذلك المشهد.
وفقًا لمعاينة Polygon، لتبديل اللعب بين ياسوكي وناوي، سيتعين عليك الدخول إلى القائمة، ثم الذهاب إلى شاشة العتاد، والضغط بشكل مستمر على زر معين. لن يكون التبديل فوريًا، كما أنك لن تتمكن من التبديل إذا كنت بالقرب من الأعداء أو أثناء القتال.
نآوي هي الشخصية الأكثر قدرة على المناورة في السلسلة حتى الآن
تعتبر نآوي واحدة من أكثر الشخصيات تنوعًا في لعبة Assassin’s Creed على الإطلاق. فهي تعتبر أسرع وأكثر هدوءًا من ياسوكي. ومجهّزة بخطاف لا يمكّنها فقط من التأرجح بين المنصات، بل يمكّنها أيضًا من تسلق أي حافة متدلية بالحبال. ويمكنها أيضًا تنفيذ عمليات الاغتيال وهي معلّقة على حبل الخطاف، ما يمكّنها من التأرجح فوق رؤوس الأهداف ثم السقوط عليهم لقتلهم بشكل مفاجئ. تمتد قدرات نآوي أيضًا إلى طرق التنقل الأخرى. وهي تستطيع الفرار بسرعة إذا ما غلبتها الظروف، حيث تقفز فوق العوائق بقدرة فريدة على الركض والمراوغة.
القتال أصبح أكثر وحشية (وأناقة) من أي وقت مضى
عادةً لا تخجل سلسلة Assassin’s Creed من إبراز الجانب العنفي لأبطالها، لكن Shadows فاجأتني بالقتال المكثف. حيث يُعتبر القتال باستخدام أي من الشخصيتين استعراضًا شنيعًا لقطع الرؤوس وتمزيق الحناجر، كما أن ياسوكي لديه عادة سيئة تتمثل في طعن الأعداء بسيف الكاتانا الخاص به ثم رفعهم عن الأرض. وخارج نطاق القتال، يتمتع ياسوكي أيضًا بقدرة تسمى “الاغتيال الوحشي” وهي قدرة شنيعة كما يشير اسمها.
وهذا المستوى الإضافي من الفظاعة يساعد في تصوير القتال بشكل أكثر أناقة. عند اغتيال هدف بارز أو استخدام قدرات معينة (مثل اندفاع سيف ياسوكي) ستومض الشاشة باللون الأبيض، ما يعرض الشخصيات في صورة ظلال مع تناثر دماء قرمزية تشبه مخطوطة شودو اليابانية. إنه تطور أسلوبي أنيق يكمل الإثارة السينمائية التي يتمتع بها القتال في Shadows.
ستُعالج مشكلة المحتوى المكثف على الخريطة
ليس سرًا أن العديد من ألعاب Assassin’s Creed تعرضت لانتقادات متكررة بسبب ضخامة خرائطها، ليس فقط بسبب حجمها الهائل، ولكن أيضًا بسبب العدد الهائل من الأيقونات والأنشطة الجانبية التي تملؤها، ويبدو أن Shadows تسعى لمعالجة هذه المشكلة بعدة طرق.
أكد المطورون مرارًا خلال الأشهر الماضية أن حجم اللعبة سيكون أصغر بكثير من Valhalla، وسيكون أقرب إلى حجم Origins (والذي مازال كبيرًا جدًا بالطبع)، كذلك كشفت المعاينات الأخيرة أن اللعبة ستواصل تحسين طريقة عرض وتوزيع المحتوى الجانبي، فعلى سبيل المثال، عند المزامنة مع نقاط المراقبة، سيتم الكشف فقط عن المواقع “المهمة” على الخريطة، وفقًا لمعاينة Engadget.
في حديثه مع GamesRadar، أوضح المخرج الإبداعي جوناثان دومون أن التنقل والاستكشاف في Assassin’s Creed Shadows لن يكونا متمحورين حول ربط اللاعبين بسلسلة من الأنشطة الجانبية المتتالية، بل سيتم التركيز أكثر على مستوى التفاصيل في البيئات.
وقال دومون:
وقت التنقل سيكون مختلفًا بعض الشيء، لن يكون عبارة عن نقطة اهتمام تليها مباشرة نقطة اهتمام أخرى كل 50 مترًا. هناك المزيد من المساحات الطبيعية المفتوحة التي ستتطلب وقتًا أطول للتنقل، ولكن عندما تصل إلى وجهة معينة، ستجد أنها أكثر ثراءً بالتفاصيل والمحتوى.
وأضاف أن مقياس العالم قد تغير مقارنة بلعبة Odyssey وما تم تقديمه سابقًا، مع التركيز على تحقيق مستوى عالٍ من الدقة والانتباه للتفاصيل في البيئة، بحيث تكون كل منطقة مصممة بعناية فائقة.
قبل أن أختم هذه انطباعاتنا عن Assassin’s Creed Shadows بعد تجربتها لمدة 3 ساعات.

كاتب
محب للألعاب منذ الصغر، وشغوف بمتابعة آخر أخبارها ومستجدات الصناعةـ والكتابة حولها واحدة من أكثر الأشياء التي استمتع بها طوال الوقت.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.