العاب / سعودي جيمر

أشياء يتفوق فيها Final Fantasy 7 على باقي الألعاب الرئيسية – الجزء الرابع والاخير

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

نستكمل مقالتنا 

الضربات النهائية

أخيرًا، آلية ثابتة ومميزة

ias

كانت Final Fantasy 6 من الناحية التقنية أول لعبة في سلسلة Final Fantasy تُقدّم فكرة الضربات النهائية من خلال ما يُعرف باسم Desperation Attacks، لكنها كانت تظهر بشكل عشوائي عندما تنخفض صحة الشخصية إلى مستوى منخفض، ولم يكن الكثير من اللاعبين يدركون أصلًا أن هذه الميزة موجودة، بسبب ندرة تفعيلها وعدم وجود نظام واضح لها داخل اللعبة.

لكن كل شيء تغيّر مع Final Fantasy 7، التي قدّمت هذه الميزة بشكل رسمي وواضح تحت اسم Limit Breaks. في هذا الجزء، أصبح لكل شخصية شريط خاص يتراكم تدريجيًا كلما تعرّضت للضرر أثناء المعارك، وعندما يمتلئ هذا الشريط، يُتاح للاعب استخدام ضربة خاصة قوية وفريدة لكل شخصية. لم يعد الأمر عشوائيًا أو غامضًا، بل تحول إلى نظام قتالي ثابت يُضيف طبقة جديدة من الاستراتيجية والحماس للمعارك.

كل عضو في الفريق يمتلك Limit Breaks مميزة تعكس شخصيته ودوره في القتال. Aerith تمتلك العديد من تقنيات الشفاء والدعم التي تُعيد الصحة للفريق أو تمنحهم تعزيزات سحرية، بينما Cloud يوجه ضربات مدمّرة باستخدام سيفه مثل ضربة Omnislash التي تُعد من أكثر الضربات شهرة في السلسلة. الشخصيات الأخرى أيضًا تمتلك Limit Breaks تميزها وتمنحها لحظات تألق داخل المعركة، ما يجعل كل شخصية ذات طابع قتال فريد.

منذ Final Fantasy 7، حاولت أجزاء كثيرة في السلسلة أن تُعيد تقديم هذه التجربة أو أن تطوّرها بطرق جديدة، لكنها لم تصل إلى نفس مستوى الرضا الذي وفّره نظام Limit Breaks في هذا الجزء. بعض هذه الأنظمة كانت مقنعة، مثل نظام Trance في Final Fantasy 9، والذي يُعتبر الأقرب من حيث التأثير والتجربة، لكنه لم يحقق نفس الدرجة من التحكم المباشر والمتعة الفورية التي قدّمها Limit Break في Final Fantasy 7.

هذا النظام لم يُغيّر فقط أسلوب القتال، بل ساهم في تعميق العلاقة بين اللاعب والشخصيات، إذ جعل كل ضربة نهائية تمثّل لحظة درامية تُعبّر عن شخصية من يُنفذها، لتُصبح كل معركة فرصة لبناء لحظة بطولية فريدة لا تُنسى.

تلك اللحظة

دمعة سقطت في ذلك اليوم يا أصدقائي

معظم محبي ألعاب الفيديو، حتى أولئك الذين لم يسبق لهم أن لعبوا Final Fantasy 7، يعرفون عن هذه اللحظة الشهيرة التي أصبحت جزءًا من تاريخ الألعاب، وهي موت إحدى شخصيات الفريق الأساسية في منتصف المغامرة. الشخصية التي نتحدث عنها هنا هي Aerith، والتي لم تكن فقط من أعضاء الفريق الرئيسيين، بل كانت شخصية محورية في القصة، محبوبة من اللاعبين، وذات طابع مسالم وإنساني جعلها تتميز عن بقية الشخصيات.

صحيح أن Aerith لم تكن أول شخصية قابلة للعب تموت في سلسلة Final Fantasy، فقد سبقتها حالات في أجزاء سابقة، لكن لا يمكن مقارنة وقع موت أي شخصية بما تركه موت Aerith من أثر درامي وعاطفي. لم يكن الأمر مجرد فقدان عضو في الفريق، بل كان فقدًا مفاجئًا، صادمًا، ومدروسًا بعناية شديدة من حيث التوقيت والموقع والسياق العاطفي. كانت Aerith تمثل الأمل، الصفاء، والإيمان وسط عالم مظلم تدمره الشركات والحروب، وكانت تسعى من خلال رحلتها للعثور على طريقة لإنقاذ الكوكب، لا باستخدام العنف، بل من خلال الصلاة والتواصل مع قوى الأرض.

ثم فجأة، وبدون سابق إنذار، وفي لحظة هدوء عاطفي وانفصال عن صخب المعارك، ينقض Sephiroth من السماء، ويغرس سيفه الطويل من الأعلى في جسد Aerith، في مشهد صامت، بطيء، خالٍ من المؤثرات العالية، لكنه يطعن قلب اللاعب كما طعن جسد الشخصية. الموسيقى المصاحبة للمشهد – والتي تُعد من أجمل وأحزن المقطوعات الموسيقية في تاريخ الألعاب – تزيد من وطأة الحدث، وتترك اللاعب مشدوهًا لا يصدّق ما رأى.

ما يجعل هذا المشهد أعظم من مجرد لحظة موت، هو الأثر الذي يتركه في القصة وفي دوافع الشخصيات. فبعد هذه اللحظة، تتغير ملامح الرحلة كليًا. لم يعد الهدف مجرد إيقاف Sephiroth، بل أصبح الأمر شخصيًا. أصبح لدى كل فرد في الفريق دافع داخلي عميق يدفعه إلى مواجهة الشر بكل ما أوتي من قوة. بالنسبة للاعب، لم تعد Sephiroth شخصية شريرة فحسب، بل أصبح عدوًا حقيقيًا يستحق كل الكراهية، بعدما حرم العالم من Aerith، ومن السلام الذي كانت تحاول إنقاذه.

كما أن هذه اللحظة كانت دليلًا صارخًا على مدى تطور السرد القصصي في Final Fantasy 7، حيث ارتقت اللعبة بأسلوبها في رواية الأحداث إلى مستوى جديد تمامًا، لم يكن مألوفًا في ألعاب تقمص الأدوار في ذلك الوقت. هذه لم تكن مجرد لعبة تقدم قتالًا واستكشافًا، بل كانت تجربة عاطفية تمزج بين الحزن والغضب والدهشة، وتُثبت أن ألعاب الفيديو قادرة على أن تروي قصصًا عميقة تمس مشاعر البشر بصدق.

حتى اليوم، وبعد مرور أكثر من ربع قرن، لا يزال مشهد موت Aerith يُعد أحد أعظم اللحظات في تاريخ ألعاب الفيديو، وقد أصبح رمزًا للقوة الدرامية التي يمكن أن تحملها لعبة إذا ما كُتبت وأُخرجت بعناية. إنها اللحظة التي سقطت فيها دمعة صادقة من قلب اللاعب، لحظة لا تُنسى أبدًا.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا