تُعَد سلسلة جراند ثيفت أوتو Grand Theft Auto واحدة من أكثر السلاسل المحبوبة على الإطلاق في عالم الألعاب. ما بدأ في الأصل كسلسلة ثنائية الأبعاد بمنظور علوي، تغيّر بالكامل مع إصدار GTA 3. وعلى الرغم من أن هذه الألعاب لا تُعرف بصعوبتها، فإن الإصدارات الأقدم كانت تحتوي على مهام صعبة جدًا.
باستثناء GTA 5، لم تكن هناك نقاط حفظ في الإصدارات السابقة، مع بعض الاستثناءات في المهام النهائية لألعاب GTA 4 و San Andreas. لذلك، إذا فشلت في المهمة، فعليك إعادتها بالكامل من البداية. وقد يكون هذا مقبولًا في الحالات التي تموت فيها نتيجة تصرّف أحمق، لكن الألعاب القديمة كانت تحتوي أيضًا على مواقف تتسبب فيها الذكاء الاصطناعي السيئ أو أنظمة التحكّم المحدودة، وغالبًا ما كان ذلك بسبب القيود التقنية في ذلك الوقت. فعلى سبيل المثال، لم يكن بالإمكان الطيران أو السباحة في Grand Theft Auto 3.

لذا، إذا كنت تخطط لإعادة لعب جميع الإصدارات السابقة قبل صدور GTA 6، فإليك تصنيف أصعب 10 مهام في سلسلة GTA.
المركز السابع – Death Row (GTA Vice City)
أتمنى أن تكون من محبّي القيادة في لعبة GTA: Vice City، لأنك ستحتاج إلى الكثير منها في هذه المهمة. في مهمة Death Row، يُخبر كينت بول الشخصية الرئيسية تومي فيرسيتي أن رجال دياز يحتجزون لانس فانس كرهينة. وعلى الرغم من أن المهمة قد تبدو بسيطة في ظاهرها — مجرد عملية إنقاذ — إلا أنها تتحوّل سريعًا إلى اختبار فعلي لمهاراتك في القيادة وإطلاق النار.
بدايةً، عليك القيادة من نادي ماليبو إلى ساحة الخردة حيث يُحتجز لانس. هذا الطريق الطويل قد لا يبدو مشكلة في البداية، لكن التحدي يكمن في أن لانس يفقد صحته تدريجيًا طوال الوقت. فكلما تأخرت في الوصول إليه، كلما اقترب أكثر من الموت، ما يعني أن سرعة القيادة تصبح أمرًا مصيريًا.
لكن الأمور تزداد تعقيدًا بمجرد وصولك إلى ساحة الخردة، حيث تجد عددًا من الأعداء في انتظارك، مدججين بالسلاح وعلى استعداد لقتلك. وعادةً، عندما تنتهي من القضاء على جميع الأعداء وتصل إلى لانس، يكون قد تبقى له نصف شريط الحياة أو أقل، ما يزيد من التوتر والضغط النفسي أثناء اللعب.
والمهمة لم تنتهِ بعد، فبعد تحرير لانس، عليك نقله إلى المستشفى بأقصى سرعة. وخلال هذا الطريق، يُلاحقك رجال دياز بلا هوادة، ويُحاولون تدمير سيارتك وقتلك قبل أن تصل. عليك أن تتفادى السيارات المطاردة، وتتحاشى إطلاق النار، وتحافظ على سلامة لانس وسيارتك في الوقت نفسه، وكل ذلك وأنت تقود عبر شوارع ضيقة مليئة بالمنعطفات والمخاطر.
ما يجعل هذه المهمة صعبة فعلًا هو أنها لا تعتمد على مهارة واحدة فقط، بل تتطلب مزيجًا من الدقة في التصويب، والسرعة في القيادة، واتخاذ قرارات سريعة تحت الضغط. كما أن عدم وجود نقاط حفظ أو مراحل وسطية داخل المهمة يزيد من وطأتها، إذ إن أي خطأ بسيط — سواء تأخرت في البداية، أو تحطمت سيارتك في النهاية — سيضطرك لإعادة كل شيء من البداية. ولهذا السبب، تُعتبَر المحرقة واحدة من أكثر المهام المتوترة والإرهاق في Vice City، وتبقى محفورة في ذاكرة اللاعبين كمثال كلاسيكي على التحدي الحقيقي في ألعاب GTA.
المركز السادس – Bomb Da Base Act 2 (GTA 3)
مهمتا Bomb Da Base، الجزء الأول والثاني، تُعتبَران على طرفي نقيض تمامًا من حيث مستوى الصعوبة. في الجزء الأول، كل ما عليك فعله هو التحدث إلى سالفاتوري ليوني، الذي يطلب منك تدمير سفينة الشحن التابعة لكارتل كولومبيا. وبعد ذلك، تتوجّه إلى 8-Ball لتحصل منه على المتفجرات اللازمة. المهمة في هذه المرحلة لا تتطلب جهدًا يُذكَر، وهي أشبه بمقدمة تمهيدية للمهمة الحقيقية التي ستواجهك لاحقًا.
أما الجزء الثاني، فيأخذ منحًى مختلفًا تمامًا. في البداية، يتوجب عليك تسليم مبلغ 100,000 دولار إلى 8-Ball حتى يتمكن من تجهيز المتفجرات. لكن هذا ليس أصعب جزء في المهمة، بل مجرد بداية لسلسلة من التحديات المعقدة التي ستواجهك. بعد أن تصل برفقة 8-Ball إلى ميناء بورتلاند، يُخبرك بأنه بحاجة إلى موقع مرتفع وذو رؤية واضحة لتتمكن من إطلاق النار على أعضاء كارتل كولومبيا وتأمين طريقه إلى السفينة. تبدأ المهمة فعليًا بمجرد أن تطلق الرصاصة الأولى، ولا مجال بعدها للتراجع.
وهنا تُوضَع مهاراتك في القنص على المحك. يجب أن تكون دقيقًا وسريعًا للغاية في إطلاق النار، لأن 8-Ball لن ينتظر حتى تتخلّص من جميع أفراد الكارتل. بل يبدأ بالتقدم مباشرة نحو السفينة، مما يعني أن أي تأخير في إصابة الأهداف قد يُعرّضه للخطر. والأسوأ من ذلك أن موت 8-Ball يؤدي إلى فشل المهمة فورًا، بغضّ النظر عن مدى تقدّمك فيها.
المركز الخامس – Robbing Uncle Sam (GTA San Andreas)
قبل ظهور الألعاب الجماعية على الإنترنت، كان أبرز ما يُثير شكاوى اللاعبين هو الذكاء الاصطناعي السيئ في الألعاب الفردية. وإن كان هناك مثال مثالي على هذا النوع من الذكاء الاصطناعي المزعج، فهو دون شك شخصية رايدر من لعبة GTA: San Andreas. هذه المهمة بالتحديد تُعتبر مثالًا صارخًا على كيف يمكن أن يكون وجود شخصية مرافقة عائقًا بدلًا من أن يكون دعمًا، ولولا وجود رايدر، لربما كانت المهمة أسهل بكثير بكافة المقاييس.
تبدأ المهمة حين تتحدث إلى رايدر، الذي يُخبرك بأن الحرس الوطني يمتلك كل “الأسلحة” التي تحتاج إليها العصابة. فتأخذه إلى منطقة Ocean Docks، حيث تجد أن البوابة مغلقة. حتى الآن، يبدو كل شيء تحت السيطرة. كل ما عليك فعله هو القفز فوق الجدار، ثم إطلاق النار على المفتاح لفتح البوابة والسماح لرايدر بإدخال الشاحنة.
لكن التحدي الحقيقي يبدأ بعد ذلك، حين يُطلب منك استخدام رافعة شوكية لتحميل الصناديق داخل الشاحنة. وهنا تكمن الكارثة، فالتحكم في الرافعة معقد وسيء إلى درجة لا تُطاق: الاستجابة بطيئة، والحركة ثقيلة، والرفع والتنزيل غير دقيق. ولكن الأسوأ من هذا كله أن رايدر لا يستطيع الدفاع عن نفسه إطلاقًا؛ فعندما يتعرّض لهجوم من الجنود، عليك أن تترك عملية التحميل فورًا وتتوجه للدفاع عنه، وإلا قُتل وفشلت المهمة.
حتى بعد الانتهاء من تحميل جميع الصناديق، لم تنتهِ معاناتك بعد. عليك أن تقود الشاحنة إلى Willowfield مع الحرص على ألا يتم إطلاق النار على إطاراتها من قِبل الأعداء، لأن ذلك سيجعل القيادة أصعب بكثير. ومن جديد، لا يوجد أي نوع من نقاط الحفظ المرحلية، ما يعني أن أي خطأ بسيط في أي لحظة يُعيدك إلى البداية.

أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.