وبعد أن استعرضنا الجزء الأول من أفضل ألعاب Metroid على الإطلاق نستعرض الجزء الثاني
Metroid: Samus Returns

- المنصة: 3DS
- سنة الإصدار: 2017
من بين جميع ألعاب Metroid التي كانت في أمسّ الحاجة إلى إعادة إصدار محسن كان الجزء Metroid 2: Return of Samus هو الأكثر احتياجًا لذلك فعلى مدار خمسة وعشرين عامًا كاملة منذ صدوره الأصلي على جهاز Game Boy تطورت السلسلة بشكل كبير جدًا من حيث الرسومات وآليات اللعب وتصميم العوالم مما جعل هذا الإصدار يبدو مختلفًا وغريبًا عن باقي أجزاء السلسلة وكأنه استثناء غير منسجم مع تطور Metroid ولهذا السبب قامت Nintendo بتكليف فريق التطوير MercurySteam الذي كان قد أنهى عمله مؤخرًا على سلسلة Castlevania بمهمة إعادة تقديم مغامرة عودة Samus بشكل عصري وحديث لجهاز 3DS
اللعبة Metroid: Samus Returns لم تكن مجرد نسخة محسنة أو إعادة صنع تقليدية Remake بل كانت إعادة تصور كاملة Reimagining حيث تم الاحتفاظ بالهيكل الأساسي العام للقصة ومفاتيحها الرئيسية فالمغامرة ما زالت تدور على كوكب SR388 وهدف Samus ما زال القضاء على جميع الـ Metroids ولكن هذه النسخة أضافت عناصر جديدة كليًا وغيرت في طريقة اللعب بشكل عميق حيث أدخلت نظام صد الهجمات Melee Counter الذي يمنح Samus القدرة على صد هجمات الأعداء بشكل مباشر ومن ثم الرد عليهم بهجوم مضاد وهذه الميزة أصبحت جزءًا جوهريًا من أسلوب اللعب وأحدثت جدلًا بين اللاعبين ما بين من أحبها ورآها ضرورية لإضفاء ديناميكية أكبر على القتال ومن اعتبرها كسرًا لوتيرة اللعب الكلاسيكية
كما أضافت اللعبة أيضًا قدرات Aeion abilities التي فتحت أمام Samus طرقًا جديدة للتعامل مع المواقف الصعبة عبر استخدام طاقات خاصة تمنحها قوة إضافية مثل تحسين الرؤية أو تعزيز الدفاع أو زيادة قوة الهجمات وهو ما جعل تجربة الاستكشاف أكثر تنوعًا وتكتيكًا بالإضافة إلى ذلك أدخلت اللعبة دعم التصويب الحر Free-Aim الذي سمح للاعب بالتصويب في أي اتجاه بحرية كاملة بدلًا من الاعتماد على التصويب المحدود في الزوايا الأربع وهو ما وفر دقة أعلى وإمكانية مواجهة الأعداء بشكل أكثر فاعلية
إعادة التصور هذه لم تكن مجرد تجربة عابرة بل أصبحت أساسًا لتطوير آليات اللعب المستقبلية في السلسلة فقد انتقلت الكثير من هذه الميكانيكيات إلى لعبة Metroid Dread التي صدرت لاحقًا مما جعل Samus Returns ليست مجرد إعادة إحياء لجزء قديم بل محطة محورية في مسار Metroid حيث جمعت بين الحفاظ على روح الأصل وبين إدخال تغييرات جذرية ساعدت في دفع السلسلة إلى الأمام وإعادة تعريف أسلوبها القتالي والاستكشافي بشكل يتناسب مع تطلعات اللاعبين في العصر الحديث
Metroid Prime 2: Echoes
- المنصة: GameCube
- سنة الإصدار: 2004
لعبة Metroid Prime 2: Echoes واجهت بعض المشكلات بالفعل ولكن من المهم أن نتذكر أن أي لعبة كان عليها أن تأتي بعد Metroid Prime الأصلي كانت ستدخل في معركة صعبة أمام توقعات غير واقعية فنجاح الجزء الأول كان ضخمًا للغاية ووضع معايير عالية جدًا جعلت أي تكملة لاحقة تبدو وكأنها محكومة مسبقًا بالمقارنة غير العادلة ومع ذلك تمكنت Echoes من تقديم تجربة مختلفة غنية بالابتكار والتغيير رغم تلك الضغوط
اللعبة أخذت التصميم الأساسي الذي وضعته Retro Studios في Metroid Prime الأول وبنت عليه طبقات إضافية من العمق فقدمت بيئات مظلمة مشحونة بأجواء غامرة تنبض برهبة العزلة واستعرضت نظام قتال أكثر صعوبة وتحديًا مما جعل مواجهات الأعداء والزعماء أكثر توترًا وإثارة بالإضافة إلى ذلك قدمت اللعبة آلية تجريبية جديدة تمثلت في نظام النور والظلام Light and Dark Mechanic حيث كان على اللاعب التنقل بين بُعدين مختلفين أحدهما مضيء والآخر مظلم ولكل بُعد مخاطره الخاصة وتحدياته مما أضاف عنصرًا استراتيجيًا قويًا إلى أسلوب اللعب
كما أن اللعبة وسعت من قدرات Samus وقدمت مجموعة أكبر من الأدوات والأسلحة والقدرات الخاصة التي عززت من تنوع الاستكشاف وأعطت للاعبين خيارات أوسع للتنقل والتغلب على العقبات وهو ما جعل التجربة تبدو أكثر تعقيدًا وإثراءً مقارنة بالجزء الأول
ورغم ذلك فإن اللعبة لم تكن مثالية تمامًا فقد عانت من بعض المشكلات خصوصًا في المراحل الأخيرة من اللعبة حيث وُصف الجزء المتأخر من Echoes بأنه مرهق وطويل أكثر من اللازم بشكل جعل بعض اللاعبين يشعرون بالإرهاق ومع ذلك لم يكن هذا كافيًا ليقلل من قيمة التجربة ككل لأن Metroid Prime 2: Echoes كانت في جوهرها تكملة رائعة تمكنت من القيام بالمهمة المستحيلة تقريبًا وهي متابعة واحد من أفضل ألعاب GameCube على الإطلاق
وفي النهاية فإن Metroid Prime 2: Echoes أثبتت نفسها كواحدة من أبرز أجزاء السلسلة رغم التحديات وظلت تجربة تستحق الإشادة
Metroid Dread
- المنصة: Switch
- سنة الإصدار: 2021
Metroid Dread جاءت لتكون استكمالًا مباشرًا لخط القصة الذي تركته Samus Aran منذ سبعة عشر عامًا أي منذ أحداث Metroid Fusion وبالتالي فقد كان هذا الإصدار بمثابة عودة منتظرة منذ وقت طويل جدًا وقد حمل معه توقعات ضخمة وضغطًا كبيرًا على كل من Nintendo وفريق التطوير MercurySteam الذين تعاونا لتقديم اللعبة الجديدة وبسبب هذه الفجوة الطويلة بين الأجزاء كان من الممكن أن يسير المشروع في اتجاهين مختلفين تمامًا إما أن يكون خيبة أمل كبيرة أو أن ينجح في استعادة روح السلسلة بشكل يليق بتاريخها ولكن النتيجة النهائية كانت إصدارًا استثنائيًا تمكن من الإمساك بروح مغامرات Metroid الكلاسيكية الأولى مع تقديم إضافات حديثة مميزة جعلته أكثر تنوعًا وحداثة
اللعبة استطاعت أن تجمع بين ملامح الماضي وأدوات الحاضر فقد أعادت تقديم أجواء العزلة والرهبة التي كانت دائمًا سمة أساسية في السلسلة وفي الوقت نفسه استفادت من الميكانيكيات الجديدة التي تم تقديمها سابقًا في Metroid: Samus Returns مثل نظام الصد القتالي Melee Counter والقدرات الخاصة Aeion Abilities إضافة إلى حرية التصويب الكاملة Free-Aim وكل هذه العناصر جعلت من تجربة Metroid Dread شيئًا فريدًا يربط بين الإرث القديم والابتكار الجديد
لكن رغم نجاحها الكبير فإن اللعبة لم تكن خالية من العيوب كما ذكرنا في مراجعتنا الخاصة بها فقد كان نظام التحكم على جهاز Switch ضيقًا في بعض الأحيان وغير مريح خاصة عند الحاجة إلى تنفيذ الحركات الدقيقة بسرعة الأمر الذي أزعج بعض اللاعبين بالإضافة إلى ذلك فإن مواجهات الزعماء شكلت تحديًا مرهقًا للغاية إذ اعتبرها الكثيرون كابوسًا حقيقيًا بسبب طولها وصعوبتها البالغة التي تطلبت محاولات عديدة وصبرًا كبيرًا لتجاوزها
ومع ذلك فعندما تستقر اللعبة في إيقاعها الخاص وتبدأ عناصرها بالعمل بتناغم فإنها تقدم مغامرة غامرة ومركزة تمتلئ بالأجواء الكئيبة والمشحونة بالتوتر التي تذكر اللاعبين بشكل مباشر بما قدمته كلاسيكيات Metroid مثل Metroid Fusion و Super Metroid ومع كل منطقة جديدة وكل مواجهة محتدمة تتضح ملامح مغامرة مصممة بعناية فائقة تجعل اللاعب يعيش التجربة بكل تفاصيلها وكأنها تكملة طبيعية وضرورية لما سبق
في النهاية تمكنت Metroid Dread من أن تكون عودة ناجحة بحق للسلسلة بعد سنوات طويلة من الغياب حيث جمعت بين الحفاظ على روح Metroid الأصلية من حيث الاستكشاف والعزلة والخوف وبين إدخال عناصر حديثة رفعت مستوى القتال والتحدي وجعلت اللعبة تقف كإصدار عصري قوي وواحد من أهم أجزاء السلسلة في العقود الأخيرة

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.