كشف مات بيسكاتيلا، المدير التنفيذي في Circana والمحلل المتخصص في صناعة ألعاب الفيديو، عن مؤشرات مقلقة تخص سوق أجهزة الألعاب في الولايات المتحدة، أبرزها انخفاض كبير في نسبة الشباب الذين يشترون أجهزة الألعاب، وارتفاع ملحوظ في اعتماد السوق على الأسر ذات الدخل المرتفع.

أرقام مثيرة للقلق:

• نسبة الشباب بين 18 و24 عاماً الذين اشتروا أجهزة ألعاب انخفضت من 10٪ في عام 2022 إلى 3٪ فقط في عام 2025.
• الأسر التي يتجاوز دخلها السنوي 100,000 دولار أصبحت تمثل 43٪ من إجمالي مشتريات أجهزة الألعاب، مقارنةً بـ36٪ قبل سنوات قليلة.

والسبب ؟ فقدان سوني لحصرياتها، ازدهار الألعاب عبر الـ PC، وتوفر اللعب متعدد المنصات بشكل أكبر.

جاءت هذه البيانات رداً على مقال رأي للكاتب روب فاهي في موقع GamesIndustry، الذي أشار إلى أن “إذا لم يتفاعل الأطفال والمراهقون اليوم مع PlayStation، فمن غير المرجح أن يفعلوا ذلك لاحقاً في العشرينات أو الثلاثينات من عمرهم”. وقد وافق بيسكاتيلا على هذا الرأي قائلاً: “نحن نرى بوادر ذلك تحدث الآن”.

أسعار الأجهزة ترتفع بدلاً من أن تنخفض في الماضي، كانت أسعار أجهزة الألعاب تنخفض تدريجياً مع مرور الوقت، لكن الجيل الحالي يشهد العكس تماماً:

• Sony رفعت سعر جميع طرازات PS5 في الولايات المتحدة بمقدار 50 دولاراً، كما رفعت الأسعار في أوروبا وأستراليا ونيوزيلندا.
• Nintendo زادت سعر Switch الأصلي في أمريكا وكندا بما يصل إلى 50 دولاراً.
• Microsoft رفعت سعر Xbox Series S بمقدار 80 دولاراً، وSeries X بمقدار 100 دولار.

مستقبل الأجهزة: أكثر تخصصاً وأغلى ثمناً رغم هذه التحديات، يرى بيسكاتيلا أن أجهزة الألعاب لن تختفي، لكنها ستتحول إلى أجهزة هجينة أكثر تركيزاً على جمهور المتحمسين، مع ارتفاع في الأسعار لتلبية احتياجاتهم. “سيظل هناك جمهور يريد الصندوق اللامع ليلعب على التلفاز الجديد”، حسب تعبيره.

هل نحن أمام تحول جذري في سوق الألعاب؟ يبدو أن المستقبل سيشهد أجهزة أقل شعبية بين الشباب، وأكثر فخامة لمن يستطيع دفع الثمن.