العاب / سعودي جيمر

نصائح للمبتدئين في Escape The Backrooms – الجزء الأول

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

كل مستوى في لعبة Escape The Backrooms يتميز بطابعه الفريد، حيث يتعين عليك في كل مرة التنقل داخل بيئاتٍ جديدة، وتجنب الكيانات الخطرة، وحل الألغاز المعقدة في محاولةٍ للعثور على المخرج. كل مستوى يتطلب طريقة تعامل مختلفة، وقد يكون ذلك صعبًا إذا كنت جديدًا على اللعبة ولا تعرف من أين تبدأ.

ورغم أن اختلاف المستويات يعني أنه لا توجد طريقة موحدة للفوز في جميعها، إلا أن هناك بعض النصائح والحيل المفيدة التي يمكن أن تساعدك في التقدم. ومع ذلك، تذكّر دائمًا القاعدة الأهم:
تابع التقدم للأمام، ولا تلتفت إلى الخلف أبدًا.

ias

ما هي  لعبة Escape The Backrooms

تُعد Escape The Backrooms واحدة من أكثر ألعاب الرعب النفسي والبقاء واقعية وتوترًا في السنوات الأخيرة، حيث تستند إلى مفهوم الإنترنت الشهير المعروف باسم The Backrooms  وهو عالم متاهةٍ لا نهائية من الممرات الصفراء المضيئة والمكاتب المهجورة التي تقع خارج حدود الواقع.

في اللعبة، يجد اللاعب نفسه قد “تسلل خارج العالم الحقيقي” إلى هذه المتاهة الغامضة، وعليه أن يستكشف الممرات المهجورة، ويجمع الأدلة، ويهرب من الكيانات الغريبة والمرعبة التي تسكن هذه العوالم الملتوية.
الهدف الأساسي هو النجاة والهروب من خلال مستويات متعددة، كل منها يتميز بتصميم فريد وجوٍّ خانق يزداد رهبةً كلما تقدمت.

تتضمن اللعبة أسلوب لعبٍ جماعي وتعاوني (Co-op) يمكن من خلاله لفريقٍ من اللاعبين التعاون لاكتشاف المخارج وتبادل الأدوات، أو يمكن خوض التجربة منفردًا في أجواءٍ أكثر رعبًا وعزلة.
تمتاز اللعبة برسوماتٍ واقعية، وإضاءةٍ ضبابيةٍ مزعجة، وأصواتٍ بيئيةٍ دقيقة تزيد الإحساس بالخطر والضياع، مما يجعلها تجربةً نفسيةً غامرة تُجبر اللاعب على التفكير السريع واتخاذ قراراتٍ مصيرية للبقاء على قيد الحياة.

ابحث عن معلم مميز (Landmark) يساعدك على تحديد موقعك في لعبة Escape The Backrooms

في لعبة Escape The Backrooms، تُصوَّر الـ Backrooms على أنها مساحات انتقالية غريبة تُعرف باسم Liminal Spaces  أماكن تقع بين الواقع والخيال، وتثير شعورًا قويًا بالضياع والفراغ اللامتناهي. كل مستوى من اللعبة مصمم ليُجسد هذا الإحساس بالوحدة والغرابة إلى أقصى درجة ممكنة، ولهذا السبب فإن أغلب المناطق فيها تبدو متاهةً متكررة ومتشابهة جدًا، مما يجعل من السهل على اللاعب أن يدور في نفس الممرات دون أن يدرك ذلك.

وغالبًا ما تجد نفسك تسير في الدوائر نفسها مرارًا وتكرارًا دون أن تلاحظ أنك عدت إلى نفس المكان، ولهذا من المهم جدًا أن تجد معلمًا مميزًا (Landmark) يمكن أن يساعدك في معرفة موقعك وتحديد الاتجاهات التي استكشفتها بالفعل. وجود نقطة مرجعية واضحة ومختلفة عن المحيطة سيساعدك على رسم خريطة ذهنية للمكان وتجنب إعادة المرور في المسارات نفسها.

على سبيل المثال، أثناء استكشاف المستوى صفر (Level 0)، ستلاحظ وجود منطقة أكثر ظلمة من غيرها  وهذه يمكن أن تكون علامة مثالية تحفظها في ذهنك لتستخدمها كنقطة مرجعية أثناء التنقل. إذا تذكرت موقع تلك البقعة المظلمة، يمكنك استخدام موقعها لتحديد ما إذا كنت تسير في طريق جديد أو أنك عدت إلى نفس المكان.

بهذه الطريقة، يمكنك تتبع تقدمك الذهني ومعرفة أي المسارات تم استكشافها بالكامل وأيها لا يزال مجهولًا. ولا يهم ما هو هذا المعلم تحديدًا  قد يكون بقعة على الجدار، أو مصباحًا مختلف الإضاءة، أو قطعة أثاث غير مألوفة، أو حتى بقعة أرضية مشققة  المهم أن تختار شيئًا فريدًا يمكنك تمييزه بوضوح عن بقية البيئة.

وجود هذا المعلم سيساعدك على كسر نمط التكرار المربك الذي تخلقه تصميمات المستويات، ويمنحك شعورًا أفضل بالاتجاه في عالم اللعبة الغامض.
فالـ Backrooms صممت خصيصًا لتجعلك تشعر بالضياع والتكرار، لذا فإن أي وسيلة تساعدك على معرفة موقعك  حتى لو كانت مجرد ملاحظة صغيرة  ستكون خطوة ذكية للنجاة والتقدم نحو المخرج.

اخرج بأسرع ما يمكنك في لعبة Escape The Backrooms

رغم أن المستويات المختلفة في لعبة Escape The Backrooms قد تبدو جذابة ومثيرة للاهتمام في تصميمها، مما قد يدفعك إلى التعمق في استكشافها، إلا أن هذه اللعبة ليست مصممة لتشجيع الاستكشاف على الإطلاق. على العكس تمامًا، فإن الفضول الزائد داخل هذه العوالم المظلمة قد يكون السبب المباشر في نهايتك.

كل لحظة تقضيها في التجول بلا هدف داخل الممرات والغرف المجهولة تعني أنك تستهلك معدل الوعي العقلي (Sanity) لديك تدريجيًا، وهو أحد أهم العوامل التي تحدد مدى قدرتك على البقاء. فكلما طالت مدة بقائك داخل المستوى نفسه، كلما ازدادت تأثيرات الخوف والهلوسة، وبدأت البيئة المحيطة تتغير بطريقةٍ مرعبة وغير منطقية، حتى تصل إلى نقطة لا يمكنك التمييز فيها بين الحقيقة والوهم.

لكن هذا ليس كل شيء  فكلما طالت فترة وجودك داخل أحد المستويات، كلما ازدادت احتمالية ظهور الكيانات (Entities) التي تتجول في أرجاء الـ Backrooms. هذه الكيانات لا يمكن التنبؤ بسلوكها، وبعضها يستجيب للأصوات، وبعضها الآخر يمكنه اكتشافك بمجرد اقترابك منه. ومع مرور الوقت، يصبح وجودها أكثر تكرارًا وعدوانية، مما يجعل فرص الهروب تتضاءل بسرعة.

ورغم أن التجول في بعض المناطق قد يمنحك فرصة العثور على عناصر استهلاكية (Consumables) مثل زجاجات المياه أو ألواح أو بطاريات المصابيح، إلا أنك غالبًا ما ستعثر على هذه العناصر أثناء بحثك الطبيعي عن المخرج، دون الحاجة إلى المخاطرة بالدخول في المناطق الجانبية الخطرة.
لذلك، لا تضيع وقتك في الاستكشاف لمجرد الفضول، فكل دقيقة تمضيها بعيدًا عن طريق الخروج تزيد من فرص موتك أو فقدان عقلك.

تذكّر أن اللعبة تعتمد بشكل أساسي على البقاء تحت ضغطٍ دائم — كل مستوى من مستوياتها مصمم ليصبح أكثر عدائية مع مرور الوقت، فالمكان نفسه يبدو وكأنه حي، يتفاعل مع وجودك، ويزداد اضطرابًا كلما تأخرت في الخروج.
في البداية قد يكون الجو هادئًا، لكن بعد بضع دقائق ستبدأ الأصوات بالتصاعد، وستظهر الظلال الغريبة في الممرات، وستبدأ الكيانات بالتحرك من أماكن لم تكن فيها من قبل.

لهذا السبب، من المهم جدًا أن تجعل العثور على المخرج (Exit) هو أولويتك القصوى دائمًا. لا تنشغل بالتفاصيل أو بجمع العناصر الصغيرة التي لن تفيدك على المدى الطويل. ركّز فقط على التقدم للأمام، واستخدم أي وسيلة لتحديد الاتجاهات  سواء من خلال العلامات التي تضعها على الجدران أو المعالم البصرية التي تتذكرها.

القاعدة الذهبية في Escape The Backrooms بسيطة:
كلما بقيت لفترة أطول، ازدادت احتمالية موتك. وكلما تحركت بسرعة نحو الهدف، ازدادت فرص نجاتك.
لذا، لا تلتفت خلفك أبدًا، لا تتوقف كثيرًا، ولا تضع نفسك في مواقف غير ضرورية في هذا العالم الغامض والمخيف، الوقت عدوّك الأكبر، والبطء هو أسوأ ما يمكن أن تفعله.

النجاة في اللعبة لا تعتمد على القوة أو الأسلحة، بل على الهدوء، والذكاء، وسرعة القرار احفظ هذه القاعدة جيدًا:
(كل ثانية تمضيها في التردد داخل الـ Backrooms قد تكون اللحظة التي يظهر فيها شيءٌ ما خلفك، لذلك تحرك بسرعة، ولا تنظر إلى الوراء أبدًا.)

إذا بدا شيء غريبًا، فربما يكون مهمًا في لعبة Escape The Backrooms

كل مستوى من مستويات Escape The Backrooms يتميز بتصميم بصري محدد يجعل اللاعب يشعر تدريجيًا بأنه يفهم شكل البيئة وطبيعتها العامة فعلى سبيل المثال، ستلاحظ بعد فترة أن كل منطقة تحتوي على أنواع محددة من الأثاث والعناصر المتكررة  مثل الخزائن، والمكاتب، والصناديق، والجدران ذات اللون الموحد. هذا التكرار المتعمد ليس عبثًا، بل الغرض منه أن تجذب انتباهك عندما ترى شيئًا لا يتطابق مع النمط العام، لأن ذلك عادة ما يكون دليلًا مهمًا أو مفتاحًا للتقدم في المستوى.

عندما ترى شيئًا يبدو خارج المألوف أو مختلفًا عن بقية العناصر المحيطة، لا تتجاهله قد يكون رمزًا، أو لونًا مميزًا، أو ترتيبًا غير معتادٍ للأشياء، وغالبًا ما يكون هذا هو الخيط الذي يربطك باللغز أو الباب أو الآلية التالية.
اللعبة مصممة بحيث تُكافئ اللاعبين الذين ينتبهون للتفاصيل الدقيقة بدلًا من الذين يمرون مرور الكرام دون ملاحظة التغييرات الصغيرة خذ على سبيل المثال موقف السيارات في المستوى الأول (Level 1). أثناء استكشافك له، ستلاحظ أن معظم السيارات مغطاة بالأغطية البلاستيكية، بينما توجد غرفة واحدة فقط تحتوي على مكشوفة. قد يبدو ذلك في البداية كخيار فني أو تصميمي بسيط، لكنه في الحقيقة جزء من لغز مرتبط بلوحة مفاتيح (Keypad) تحتاج إلى حلها لتتمكن من التقدم ألوان السيارات المكشوفة في تلك الغرفة ليست عشوائية، بل تمثل رمزًا لرموز الألوان الصحيحة الخاصة باللغز. وهذا المثال يوضح فلسفة تصميم اللعبة:
كل ما يبدو مختلفًا أو غير طبيعي في البيئة المحيطة وُضع لسبب محدد. قد يكون هذا السبب مباشرًا، مثل جزء من لغزٍ واضح، أو غير مباشر مثل تلميح بصري يقودك نحو عنصرٍ أو بابٍ خفي.

لذلك، عند ملاحظتك لأي شيءٍ غير مألوف سواء كان تغيرًا في الإضاءة، أو عنصرًا مفقودًا من مكانٍ متكرر، أو شيئًا لامعًا في غرفةٍ باهتة  احفظ موقعه في ذهنك أو سجّل ملاحظاتٍ عنه، لأنك غالبًا ستحتاج إليه لاحقًا في Escape The Backrooms، الغرابة ليست مجرد ديكور  بل هي لغة اللعبة التي تتحدث بها إليك وكل شيء يثير فيك الشك أو الفضول، هو في الأغلب قطعة من لغزٍ أكبر ينتظر منك أن تكتشفه.

لاعب متمرس، أعشق ألعاب القصة، ولا أجد حرجًا في قول أنني أحب ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول أيضًا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا