يعمل الإعلام المنتمي للهلال على إيجاد مخرج لمواجهة النصر والاتحاد، ليس حبّاً في العالمي والعميد بقدر ما يبحث عمَّا يخدم الزعيم، وهذا من حقهم.

لكن ليس من حقهم تصغير الاتحاد إلى درجة الجزم أن زملاء رونالدو سينصبون السيرك في مرمى قروهي أو المعيوف..!

أعرف أن الهدف تخديري، لكن أيّاً كانت النوايا فلا أظن أن الاتحاد سيقبل بمثل هذا التصغير، ولا النصر يمكن أن يقع في شراك مثل تلك الطروحات.

هي بكل تفاصيل المناسبات الكبيرة مباراة منتظرة داخل الوطن وخارجه.

النقص الذي يعاني منه الاتحاد كبير ومؤثر، لكنه لا يعطي الحق لأي ناقد أن يقول المباراة سيحسمها النصر بحفله من الأهداف؛ لسبب بسيط يكمن في أن للاتحاد مع النصر، تحديداً، أعرافاً وتقاليد.

ينبغي أن نكون على قدر كبير من الحصافة ونحن نتحدث عن هذا الكلاسيكو بعيداً عن الأماني التي أراها اليوم في أطروحات بعض الزملاء.

ولو سلمنا أن الهلاليين لهم أكثر من هدف في المباراة يجعلهم (يظهرون ما لا يبطنون) فلا أجد مبرراً للاتحاديين الذين أعلنوا الاستسلام، وأعني الإعلام، بل إن بعضهم ألمحوا أنهم لن يتابعوا المباراة، وهنا الرسالة أعمق من أن تترك دون تعليق من عشاق الاتحاد..!

(2)

الاتحاد الذي سيلعب اليوم ليس الاتحاد الذي خسر على ملعبه من الرائد، فتلك مباراة واليوم مباراة أخرى سنرى فيها اتحاداً آخر.

النصر الذي مُنِحَ كل الترشيحات يدرك قبل غيره مَن الاتحاد..؟

وعليه يجب أن يحذر العالمي من غضب العميد.

والحذر واجب يا حارس النصر..

(3)

رحل الغالي منير رفه عن دنيانا، (الأحد)، وترك للاتحاديين هذه الرسالة في حسابه على تويتر:

«عشاق العميد عشق العميد في قلوبكم تشاهدونه لمدة 90 دقيقة فقط إلا أن هذه الدقائق لتكون كما تحبون تتطلب جهداً وفكراً ومالاً وصبراً مدته 365 يوماً أي 8760 ساعة عمل أي ما يفوق نصف مليون دقيقة سنوياً، إدارة الأندية ليست بالعمل السهل ولا البسيط، وليست مكاناً للنزهة، فهي سيل عرم من المشاكل والأسرار».

رحمك الله يا أنبل النبلاء، وأسكنك فسيح جناته..