الجانب الآخر من القصة هو أن منافستها في النزال الفتاة المصرية المسكينة كانت ضحية الثقة المفرطة والتعالي الذي حُقنت به من بعض مفردات الخطاب الشوفيني المتعالي؛ الذي ما زال البعض مصاباً به في بعض الدول العربية تجاه السعوديين، فقد ظهرت قبل المباراة وهي تنتقص من هتان وتسخر منها ومن مستوى اللعبة في المملكة، وتهددها لأنها «لسا ما قابلتش مصرية»، وهذه التعبئة والتلقين غالباً أتت من المحيطين بها في جهازها التدريبي ومشجعيها، وكانت النتيجة أنها خسرت أخلاق الرياضة، وخسرت النزال في وقت وجيز بالضربة القاضية للبطلة الرشيقة هتان، التي تحدثت بكل رقي عن زميلتها المهزومة.
جوهر القصة هنا أنه ما زالت هناك أقوام تعيش على الماضي وفي الماضي، ولا تريد أن تصدق أن أقواماً سبقتها في كل شيء وأصبحت على مشارف العالم الأول أو ضمنه فعلاً، الشواهد كثيرة لكنهم يتعامون عنها، وكانت ضربة الـ(kick off) القاضية للبطلة هتان بمثابة أسلوب من أساليب إيقاظ أولئك النرجسيين.
شكراً بطلتنا هتان السيف، كم نحن فخورون بك، وبحاجة إلى أكثر من kick off في مجالات أخرى حتى يعرف المتعالون حجمهم وحقيقتهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.