كشفت وسائل علام إسرائيلية اليوم (السبت) عن قبول الحكومة الإسرائيلية مناقشة إنهاء الحرب في إطار المرحلة الأولى من الصفقة التي أعلن عن مقترحاتها الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي أن إسرائيل قبلت مناقشة إنهاء الحرب في إطار المرحلة الأولى من الصفقة، موضحة أن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إطلاق سراح المحتجزات والمجندات والمسنين ومصابين، فيما المرحلة الثانية من الصفقة تشمل إطلاق سراح الرجال والجنود وبقية المصابين، وتشمل المرحلة الثالثة من الصفقة الإفراج عن جميع الجثث.

وذكرت الهيئة أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استئناف القتال إذا خرقت «حماس» شروط الصفقة، موضحة أن إسرائيل قبلت مقترحاً يشمل الإفراج عن 33 مختطفاً أحياء أو أمواتاً في المرحلة الأولى، ووقف الحرب في المرحلة الثانية.

وقال الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في تعليق على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن الولايات المتحدة أظهرت دائماً التزامها بأمن إسرائيل وعودة المختطفين، مضيفاً: يجب عقد جلسة لمجلس الحرب مع فريق التفاوض لصياغة الخطوات القادمة بأسرع وقت.

وجدد الوزير غانتس التزامه بمواصلة الدفع نحو صفقة لإعادة المختطفين، وفق المقترح الذي أقره مجلس الحرب.

في غضون ذلك قال رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الوسطاء يأملون في أن تتعامل جميع الأطراف بشكل إيجابي مع مبادئ اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية الرسمية فإن رئيس الوزراء أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحث الجانبان فيه مستجدات الوساطة المشتركة لوقف الحرب في غزة.

وفي ذات السياق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن دعم بلاده لكل جهد يستهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحاً أن بلاده تدعم جميع جهود التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية دون عوائق لأبناء الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن شكري وبلينكن بحثا هاتفياً الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.

ودعت كل من مصر وقطر والولايات المتحدة إسرائيل وحماس لإبرام اتفاق على أساس الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية القطرية على حسابها في «إكس»، إن مقترح بايدن يجمع مطالب جميع الأطراف معاً في صفقة تخدم المصالح المتعددة وينهي معاناة سكان غزة وأسر الأسرى.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين قد حذرت في وقت سابق اليوم نتنياهو من محاولاته إفشال الصفقة الجديدة، متهمين المتطرفين في حكومة نتنياهو بالسعي لاستمرار الحرب بلا نهاية.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين: على نتنياهو أن يعلن صراحة موافقته على الصفقة التي أعلنها الرئيس بايدن، مطالبين أعضاء الكنيست بدعم الصفقة.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنهم سيتواصلون مع جميع أعضاء الكنيست خلال الساعات القادمة المطالبة بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما ذكر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين أنه سيطلق عملية لتأمين أغلبية في الحكومة والكنيست لتنفيذ صفقة لإطلاق سراح المحتجزين.