عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

بينهم "ماسك" و"مردوخ".. لماذا يعمل مليارديرات أمريكا على إعادة انتخاب "ترامب"؟

تم النشر في: 

03 يونيو 2024, 1:25 مساءً

أقام الملياردير إيلون ماسك، ورجل الأعمال والمستثمر ديفيد ساكس، حفل عشاء سري للمليارديرات والمليونيرات في هوليوود الشهر الماضي؛ بهدف هزيمة الرئيس جو وإعادة تنصيب دونالد ترامب في البيت الأبيض، وشملت قائمة الضيوف، بحسب تقارير، بيتر ثيل، وروبرت مردوخ، ومايكل ميلكن، وترافيس كالانيك، وستيفن منوشين، خزانة "ترامب"، وخلال الفترة الحالية رفع ماسك من وتيرة خطاباته المناهضة لـ"بايدن" على منصة "إكس" التي يمتلكها.

فوفقًا لتحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، نشر ماسك عن "بايدن" سبع مرات على الأقل شهريًا، في المتوسط، هذا العام، وقد انتقد "بايدن" في قضايا تتراوح من عمر "بايدن" إلى سياساته بشأن الصحة والهجرة، واصفًا بايدن بأنه "واجهة مأساوية لآلة سياسية يسارية متطرفة"، فيما أظهر تحليل لصحيفة "التايمز" البريطانية، أنه خلال الفترة الزمنية نفسها، نشر "ماسك" أكثر من 20 مرة لصالح "ترامب"، مدعيًا أن القضايا الجنائية، التي يواجهها هي تحيز وسائل الإعلام والادعاء العام، وهذا ليس بالأمر الهين، فلدى ماسك 184 مليون متابع على منصة "إكس"، ولأنه يمتلك المنصة فهو قادر على التلاعب بالخوارزمية لزيادة عدد الأشخاص الذين يرون منشوراته، بحسب الكاتب في صحيفة "الجارديان" البريطانية روبرت رايش.

تدفق الأموال

ويرى "رايش" أن "ماسك"، و"ثيل"، و"موردوخ" وأتباعهم يقودون حركة ضد الديمقراطية، حيث الملياردير والممول التكنولوجي بيتر ثيل ذات مرة: ”لم أعد أؤمن بأن الحرية والديمقراطية متوافقان“، وإذا كانت الحرية غير متوافقة مع الديمقراطية، فما الذي يتوافق معها؟

وتتدفق الآن أموال المليارديرات على انتخابات 2024، فقد ضخت 50 عائلة فقط أكثر من 600 مليون دولار بالفعل في الدورة الانتخابية لعام 2024، وفقًا لتقرير جديد صادر عن منظمة "أمريكيون من أجل العدالة الضريبية"، ويذهب معظم هذا المبلغ إلى حزب "ترامب" الجمهوري، وقد طلب "ترامب" مؤخرًا من مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين في مجال النفط جمع مليار دولار لحملته الانتخابية، ووعدهم بأنه في حال انتخابه سيلغي على الفور عشرات القواعد البيئية وسياسات الخضراء التي اعتمدها "بايدن"، وقال "ترامب": "إن ذلك سيكون بمثابة صفقة للمديرين التنفيذيين في قطاع النفط من شأنها أن تجنبهم فرض الضرائب واللوائح التنظيمية على صناعتهم".

دحر الديمقراطية

وذهبت معظم فوائد "ترامب" الضريبية إلى الكيانات الكبرى مثل لبنك "جي بي مورغان تشيس"، أكثر البنوك ربحية في أميركا، والأفراد الأثرياء مثل "ديمون"، في حين أن التكاليف أحدثت فجوة كبيرة في عجز الميزانية، ولولا تخفيضات "ترامب" الضريبية تلك، إلى جانب تخفيضات "بوش" الضريبية وتمديداتها، لكانت نسبة الدين الفيدرالي إلى الاقتصاد الوطني في انخفاض الآن، ولكن لا تفترض أن الدافع وراء التدفق المتزايد لأموال المليارديرات إلى "ترامب" وحزبه الجمهوري هو فقط التخفيضات الضريبية والتراجع عن اللوائح التنظيمية، فهدف طبقة الأثرياء الأمريكيين هو "دحر الديمقراطية".

وإذا أصبحت ”الديمقراطية الرأسمالية“ تناقضًا لفظيًا، فهذا ليس بسبب المساعدات العامة أو بسبب حصول النساء على حق التصويت، بل لأن الرأسماليين المليارديرات مثل "ماسك"، و"ثيل" عازمون على "قتل الديمقراطية" من خلال دعم "ترامب" و"الفاشيين الجدد" المحيطين به، وفي ظل الرجال الأقوياء "الفاشيين"، لا أحد في مأمن - ولا حتى القلة الحاكمة، وإذا أردنا أن نحمي ما تبقى من حريتنا، وفقاً لـ"رايش" يجب أن نقابل الحركة المناهضة للديمقراطية بحركة جريئة مؤيدة للديمقراطية تحمي مؤسسات الحكم الذاتي من مثل "ماسك"، و"ثيل" و"ترامب".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا