08 يونيو 2024, 8:07 مساءً

بعدما زرعت الرعب في سكان الولايات الشرقية في الجزائر، خاصة ولاية خنشلة، تمكَّن الأمن الوطني من القبض على "ساحرة خنشلة" المزعومة، التي اعتادت السطو على البيوت من خلال تنويم سكانها.

فقد عاشت ولايات الشرق الجزائري خلال أشهُر على وقع أخبار عمليات السرقة المتتالية التي تعرَّض لها أشخاص بطريقة غامضة.

وفي التفاصيل، بحسب موقع "العربية نت"، كانت السارقة -وهي سيدة أربعينية- تطرق باب البيت، وتلفق حكاية من أجل الدخول قبل أن تمارس طقوسًا، تُدخل سكان المنزل في تنويم، لا يستطيعون معه إدراك ما يدور حولهم، وفق شهادات الضحايا. فيما نشر العديد من الأشخاص، من مناطق مختلفة ومتباعدة بمئات الكيلومترات، قصصهم مع المعنية، وكيف أنها استطاعت أن تسيطر على عقولهم بطريقة قالوا إنها لا يمكن أن تكون عادية.

ووصف آخرون ذلك بأنه أقرب إلى السحر منه إلى الاحتيال؛ إذ قالت إحداهن في منشور: "والدتي كانت موجودة وحدها في البيت العائلي، قبل أن تطرق سيدة الباب، وتدعي أنها تبحث عن قطعة خبز لتسد جوعها، لكنها راحت تحضنها وتتباكى، وعندها تكون قد نفذت حيلها".

وتابعت: "وعند دخول والدتي للمطبخ لم تستطع العودة إلى الباب الخارجي، كأنما كانت في كل مرة تنسى شيئًا ما، فيما كانت الزائرة قد دخلت غرف المنزل، وسرقت مجوهرات وأموالاً، ولا أحد تفطن للأمر إلى غاية اليوم التالي".

الضحية لم تكن الوحيدة التي وقعت في فخ السيدة التي اتفق العديد على أوصافها، مثلما روى كل منهم قصته معها، وبالطريقة نفسها، ولمدة أشهُر عديدة تمكنت من السطو على أكثر من منزل.

وأحدثت قصة "الساحرة" المزعومة الرعب بين سكان الولايات الشرقية في الجزائر، إلى درجة أن الكثيرين غيَّروا من عاداتهم مع الغرباء بالتفكير مطولاً قبل فتح الباب، فيما قرر آخرون الامتناع كليًّا عن استقبال أي غريب.

وجاء خبر اعتقال الساحرة أمس الجمعة ليريح سكان المنطقة؛ إذ كشف بيان لقوات الأمن الجزائرية، نشرته وسائل الإعلام المحلية، أن المعنية "تبلغ من العمر 40 سنة، وقُبض عليها بتهمة النصب والاحتيال عن طريق السحر والشعوذة، بعدما تم استقبال شكاوى من الضحايا، مفادها تعرُّضهم لسرقة مجوهرات، ومبالغ مالية من المنازل العائلية باستخدام طقوس السحر والشعوذة التي تمارسها المشتكَى منها".

وعقب استيفاء الإجراءات القانونية تم تفتيش المنزل العائلي للمشتبه فيها، المنحدرة من ولاية مجاورة، وعُثر على المسروقات ومستلزمات وطلاسم وقصاصات مكتوب عليها تمائم تُستخدم لهذا الغرض.