الارشيف / عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

تُمهِّد له بضرب إمداداته في .. إسرائيل تستعد لشن هجوم شامل على "حزب الله"

تم النشر في: 

10 يونيو 2024, 5:24 مساءً

كثفت إسرائيل ضربات سرية في ضد مواقع الأسلحة، وطرق الإمداد، والقادة المرتبطين بإيران، وذلك قبل شن هجوم شامل محتمل على "حزب الله" اللبناني، الحليف الرئيسي لإيران في لبنان، بحسب ما أفاد سبعة مسؤولين ودبلوماسيين إقليميين لـ"رويترز".

وذكر ثلاثة مسؤولين أن غارة جوية في 2 يونيو (حزيران) الجاري، أسفرت عن مقتل 18 شخصًا، من بينهم مستشار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، استهدفت موقعًا سريًّا ومحصنًا للأسلحة بالقرب من حلب. وفي مايو (أيار) استهدفت غارة جوية قافلة شاحنات متجهة إلى لبنان، تحمل أجزاء صواريخ، كما استهدفت غارة أخرى عناصر من "حزب الله".

وأجرت "رويترز" مقابلات مع ثلاثة مسؤولين سوريين ومسؤول حكومي إسرائيلي وثلاثة دبلوماسيين غربيين بشأن الحملة الإسرائيلية السرية في سوريا، وطلب المسؤولون عدم الكشف عن هوياتهم للحديث بحرية عن الأمور الحساسة.

وقدم المسؤولون السوريون تفاصيل لم يسبق الإبلاغ عنها عن أهداف الضربات الإسرائيلية حول مدينتَي حلب وحمص في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 2 يونيو.

التصعيد وشيك

وأجمع كل مَن أُجريت معهم المقابلات على أن تحركات إسرائيل تشير إلى أنها تستعد لحرب شاملة ضد "حزب الله" في لبنان، الذي يشارك حدودًا مع سوريا. ويمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها في غزة.

وقال المسؤول الحكومي الإسرائيلي: "كانت تصريحات قادتنا واضحة بأن التصعيد قد يكون وشيكًا في لبنان. وإن الحملة في سوريا تهدف أيضًا إلى إضعاف حزب الله؛ وبالتالي ردعه عن الدخول في حرب مع إسرائيل".

ولم يرد المسؤولون في الحكومة والجيش الإسرائيليَّين على الأسئلة التي طرحت بشأن هذا التقرير، ونادرًا ما تعترف إسرائيل علنًا بعمليات القتل المستهدف في الخارج، ولم تعلق على الضربات الأخيرة في سوريا، كما لم يرد الحرس الثوري الإيراني ومتحدث باسم الحكومة السورية على طلبات التعليق، ورفض "حزب الله" التعليق أيضًا.

وأصبحت سوريا، الحليف القديم لإيران، قناة رئيسية لإمدادات الأسلحة الإيرانية إلى "حزب الله" بعد أن نشرت إيران أفرادًا عسكريين وآلاف المقاتلين المتحالفين من جميع أنحاء العالم، بدءًا من عام 2013 تقريبًا؛ لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة في بلاده.

قدرة الاستهداف

وأفاد المسؤولون السوريون الثلاثة بأن بعض أجزاء الأسلحة تُهرب إلى سوريا، بينما يتم تجميع أجزاء أخرى هناك.

وأضافوا بأن الحملة الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى التأكد من أن "حزب الله" يكون أضعف ما يمكن قبل أي نوع من القتال.

وبيّن المسؤولون، وأحدهم ضابط مخابرات: "أظهر مقتل سعيد أبو شقرا، الذي وصفته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأنه مستشار في الحرس الثوري الإيراني، في 2 يونيو، قدرة إسرائيل على استهداف الأفراد الرئيسيين والمعدات حتى عندما تحاول إيران أساليب جديدة لحماية الأسلحة والأجزاء المتجهة إلى (حزب الله)، بما في ذلك نقل تصنيع الأسلحة إلى مواقع أكثر سرية أو محصنة".

وأشاروا إلى أن "أبو شقرا" كان يزور مصنعًا للصواريخ التابعة لـ"حزب الله" مخبأ داخل محجر حجري شرق مدينة حلب عندما تعرض للهجوم، بالرغم من أن المرفق في منطقة مصممة؛ ويصعب العثور عليه وضربه.

وأوضح ضابط المخابرات السوري أن غارة جوية بالقرب من مدينة حمص السورية في 29 مايو استهدفت مركبة تحمل أجزاء صواريخ موجهة من سوريا إلى لبنان، وأن ضربة أخرى في 20 مايو استهدفت عناصر من "حزب الله". مضيفًا بأن سلسلة من الغارات الجوية استهدفت أواخر مارس (آذار) مستودعات حول حلب تخزن مواد شديدة الانفجار لرؤوس حربية للصواريخ.

الأنظمة المقصوفة

من جهته، قال مسؤول عسكري : "إن هجمات أخرى استهدفت أنظمة الدفاع الجوي السورية التي وفرت في السنوات الأخيرة بعض الأمان لعناصر حزب الله والأفراد العسكريين الإيرانيين، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي روسية الصنع من طراز بانتسير، ومنصات إطلاق الصواريخ المتحركة التي يستخدمها الجيش السوري. وإن ضربات أخرى استهدفت أنظمة رادار الإنذار المبكر".

وأضاف المسؤول العسكري: "في بعض الحالات تهاجم إسرائيل حتى قبل أن نقوم بتركيب معداتنا، وهدفها هو الأسلحة المضادة للطائرات المتقدمة، والصواريخ الثقيلة، وأنظمة التوجيه الدقيق للصواريخ".

وزاد عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأوضحت سيلين أويسال، دبلوماسية فرنسية منتدبة إلى "معهد واشنطن"، أن إسرائيل نفذت 50 غارة جوية في سوريا في الأشهر الستة، التي أعقبت حرب غزة.

وشملت هذه الهجمات مطار حلب، ومطار النيرب العسكري، ومطار دمشق، ومطار المزة العسكري، وهي مطارات رئيسية في نقل الأسلحة.

وكانت مخابئ الأسلحة من بين الأهداف أيضًا.

وأضافت بأن الضربات أدت أيضًا لقتل نحو 20 مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني، وأكثر من 30 قائدًا من "حزب الله"، وأنه بين يناير (كانون الثاني) وأكتوبر (تشرين الأول) قتلت الضربات الإسرائيلية في سوريا مسؤولَين اثنين من الحرس الثوري الإيراني.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا