عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

أساور ذهبية ومنازعة الموت ودعوات.. روايات من قصص المتطوعين الصحيين في الحج

  • 1/6
  • 2/6
  • 3/6
  • 4/6
  • 5/6
  • 6/6

تم النشر في: 

17 يونيو 2024, 8:20 صباحاً

عاش 550 متطوعًا ومتطوّعة تجربةً ثرية مع البرنامج التطوعي الصحي في الحج بنسخته الـ16، والذي نظّمته الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية "درهم وقاية"، بإشراف التجمع الصحي بمكة المكرمة ووزارتَي الصحة والحج والعمرة.

وقدّم المتطوعون الذين قدموا من جميع مناطق المملكة الـ13 ومثلوا قرابة 30 جامعة وكلية حكومية وأهلية في مختلف التخصصات الطبية؛ الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن من خلال 130 فرقة ميدانية انتشرت في المواقع الحيوية بالمشاعر المقدسة.

ويسهم المتطوعون والمتطوعات عبر البرنامج في تحقيق أسمى المفاهيم الإسلامية القويمة، وينالون من خلاله شرف خدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق غايات المسؤولية الاجتماعية، ومستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلّقة بالتطوع، بالإضافة للدور المساند الذي يقدمونه من خلال الرعاية والتوعية الصحية في موسم الحج، ومساندة الجهاز الصحي في تقديم خدمات الرعاية الصحية.

دعوة مباركة

لم يكن يَدُرْ بخلد الشاب "علي شيخ" أن تكون قصته مع حاج هندي وزوجته قبل خمس سنوات سببًا في عودته للمشاعر المقدسة من جديد متطوعًا في البرنامج التطوعي الصحي بالحج.

ويسترجع "علي" الذي يدرس الطب والجراحة في جامعة جازان ويستعدّ للانتقال من الصف الخامس للسادس، قصته مع الحاج الهندي وزوجته عام 2019 حين جاء متطوعًا برفقة الكشافة، وكان يستعدّ للالتحاق بالجامعة بعد أن أنهى المرحلة الثانوية، وخلال عمله في المشاعر وجد زوجين تقدم بهما السن وهما في حال حزن شديدة وإعياء كبير بسبب بحثهما لوقت طويل عن مخيمهم، ليقرر أن يصطحبها باحثًا عن مسكنهما الذي كان قريبًا منهما، وحين أوصلهما المخيم انهمرت دموعهما وبادرت الحاجة الهندية لتنزع بعض الأساور الذهبية والأموال التي معها وقدمتها كهدية له شكرًا على ما قدمه لهما، لكنه رفض وطلب منها أن تدعو له، وكانت دعوتها المباركة سببًا في توفيقه في ذلك العام.

وأضاف: "سمعت كثيرًا عن البرنامج التطوعي الصحي بالحج، وقررت الالتحاق به لأسباب عديدة؛ أهمها نيل شرف خدمة ضيوف الرحمن، والحصول على دعواتهم، واكتساب خبرات ميدانية وفتح آفاق جديدة لي بكسب مزيد من العلاقات".

صدمة ثم فرح

كان الشاب "مؤيد روكيني" القادم من جازان، والذي يدرس في جامعتها بقسم الطب والجراحة، يعيش على أمل أن يكون ضمن قوافل المتطوعين هذا الموسم، وبالفعل قدم في البرنامج التطوعي الصحي بالحج، لكن الصدمة أفسدت هذا حين تم رفضه بسبب تقدمه بشكل متأخر للبرنامج.

ولم تكن تلك نقطة في قصة تطوّع "مؤيد" في البرنامج ليقابل المشرف عبر اتصال مرئي كانت نهايته سعيدة لينقلب حزنه لفرح، ويتحول الأمل إلى حقيقة واقعة ليجد نفسه ضمن 550 طالبًا قدموا هذا الموسم في قوافل المتطوعين.

ويعدّد "روكيني" سبب التحاقه بالبرنامج بالقول: "لديّ أهداف كثيرة أهمها تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، والتعرف على طبيعة الحج، وتنويع علاقاتي مع مجتمعات جديدة، واكتساب مزيد من المعارف والخبرات".

وعبّر "مؤيد" عن اعتزازه وفخره بالتواجد ضمن كادر التطوع الصحي، مؤكدًا على أن ساعدته قائلًا: "يلبّون كل ما يريد المتطوع من خلال الأدوات والتأهيل ومساعدته على التركيز في خدمة ضيوف بيت الله الحرام".

قصة عالقة في ذاكرتها

وحيث لا تعبأ بأشعّة الشمس ودرجة الحرارة المرتفعة، تنطلق المتطوّعة "في القرني" في المشاعر لتقديم الخدمات الإسعافية لحجاج بيت الله الحرام ضمن قافلة متطوعي البرنامج الصحي الـ16 الذي تنفذه الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية "درهم وقاية".

"القرني" التي تمضي سنة الامتياز في التمريض بمدينة الملك عبدالله، تقضي عامها الثالث كمتطوعة في الحج بعد أن التحقت كمتطوعة في الهلال الأحمر لعامين، قبل أن تلتحق بالبرنامج لأول مرة.

وتؤكّد "القرني" أن من أهم أسباب حبها للعمل التطوعي قصة لا تزال عالقة في ذاكرتها حين كانت متطوعة في مستشفى أجياد بجوار المكي، وجاءت حالة لطفلة تعاني من ضيق التنفس وكان حينها المستشفى مزدحمًا والأطباء منشغلين بعلاج حالات آخرى، فقرّرت أن تكون شجاعة وتذهب للأطباء وتطلب منهم معاينة الفتاة، وبالفعل استجابوا لها وجاؤوا للطفلة التي كانت تنازع الموت وتدخّلوا ووضعوها على جهاز التنفس، وبفضل الله عادت للتنفس بشكل طبيعي بعد أن كانت قاب قوسين من الموت، ومنذ ذلك اليوم تحرص على الالتحاق بالبرامج التطوعية، سواء في المواسم أو طيلة أيام العام.

حقائب وإسعافات

بهمّة وعزيمة كبيرة تجلس "غصون بافرج" على الأرض لتجهز حقائب المتطوعين بالمستلزمات اللازمة لمباشرة الحالات الإسعافية في المشاعر المقدسة.

"غصون" التي تخرجت حديثًا في تخصص الصيدلية الإكلينكية من جامعة أم القرى، تخوض أول تجربة لها بالعمل التطوعي في موسم الحج، وتشير إلى أن التحاقها ببرنامج تطوعي سابق مع جمعية "درهم وقاية" لفترة قصيرة حبّبها بالعمل التطوعي مع الجمعية.

وتتولّى "غصون" مع زميلاتها مهامَّ تقديم الإسعافات الأولية للحجاج المصابين بالإعياء وضربات الشمس ومعالجة القدم السكرية؛ حتى تعينهم على إكمال مناسكهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا