أتت القمة العربية الإسلامية في ظروف استثنائية يمارس فيها الاحتلال الصهيوني الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وهي امتداد للإبادة الاقتصادية التي يمارسها منذ زمن عندما وضعهم في سجن كبير. معدلات بطالة مرتفعة تتجاوز 50% وهي الأعلى عالمياً. علاوة على ذلك خروج أكثر من 400 ألف وظيفة من سوق العمل بسبب تدمير البنية التحتية وظروف الحرب. انكماش اقتصادي في حكم المؤكد بأكثر من 13% قابل للزيادة مع استمرار هذه الحرب بسبب انخفاض التجارة، وتدفقات رأس المال، والاستثمار، والإنتاجية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج وزيادة انعدام الأمن بشكل عام. في ظل تلك الظروف سيدخل أكثر من 600 ألف شخص إضافي إلى مستنقع الفقر مع فقدان أكثر من 40% من المنازل.
تكلفة هذه الحرب اقتصادياً ستحدث أزمة في التنمية لعقود من الزمن ضحيتها أجيال قادمة. من يتتبع الاتفاقيات التاريخية بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكتشف أن الأزمات المالية والاقتصادية المتكررة للشعب الفلسطيني، متجذرة بعمق في البنية المالية والاقتصادية التاريخية التي هندستها إسرائيل منذ عام 1967 وعززتها عملية أوسلو وذلك بجعل السياسة الاقتصادية الإسرائيلية مسؤولة عن خلق الاقتصاد الفلسطيني. باختصار أن تقتل طفلاً برصاصة مباشرة هو نفس الفعل الشنيع عندما تقتل طفلاً بالجوع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.