عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"فلكيّة ": الشمس تتعامد على الكعبة المشرّفة غداً الإثنين

تم النشر في: 

14 يوليو 2024, 8:17 صباحاً

تشهد سماء مكة المكرّمة، يوم غد الإثنين، 09 المحرم 1446؛ الموافق 15 يوليو 2024، تعامد الشمس "التسامت" الثاني والأخير هذه السنة على الكعبة المشرّفة.

وأوضحت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن التعامد الثاني يحدث مع عودة الشمس "ظاهرياً" قادمة من مدار السرطان متجهة جنوباً إلى خط الاستواء، وتتوسط خط الزوال وتصبح الشمس على ارتفاع (90 درجة) تقريباً بالتزامن مع أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:27 ظهراً بالتوقيت المحلي (9:27 صباحاً بتوقيت غرينتش)، حيث يصبح ظل الزوال صفراً ويختفي ظل الكعبة المشرّفة.

وأفاد رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة؛ بأن سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرّفة يعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة، والذي يؤدي إلى انتقال الشمس "ظاهرياً" بين مدارَي السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء في أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.

وبيَّن أبو زاهرة؛ أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً أو جنوباً، تشهد هذا الحدث مرتين في السنة، لكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن من الكرة الأرضية محصورة بين خط الاستواء ومدارَي السرطان والجدي.

وقال أبو زاهرة: "إن أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكيّة هو تحديد الاتجاه نحو القبلة، خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة المكرّمة في الدول العربية والإسلامية، وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق، فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبتة بشكلٍ عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد، فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة المكرّمة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية، وتستخدم ظاهرة التعامد أيضاً في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية، وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة وهي تدل أيضاً على كروية كوكبنا".

يُذكر أن تعامد الشمس الأول حدث هذه العام 2024 في أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي، وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرّفة في مايو العام المقبل 2025.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا