18 يوليو 2024, 4:54 مساءً

حرصت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، ممثلة في الشؤون التعليمية، إدارة الأداء التعليمي وقسم النشاط الطلابي بتعليم جازان وصبيا، منذ بدء العام الدراسي 1445هـ، على اكتشاف قدرات وميول طلابها وطالباتها.

جاء ذلك عبر رواد ورائدات النشاط بالمدارس، ثم تقديم البرامج التي تسهم في تنمية هذه القدرات وتهيئتهم أولًا لسوق العمل وإكسابهم المهارات اللازمة لذلك، ومن ثم المنافسة في المسابقات على المستويين الوطني والدولي.

لم يكد يبدأ العام الدراسي 1445هـ، إلا وطلاب جازان، يحطون الرحال في مدينة "جيجو" بكوريا الجنوبية، ممثلين للوطن في منتدى الشباب الدولي 14.

وشارك الطالبان خالد بن ثابت علي سليماني، وأيهم بن يحيى أحمد الأمير، من مدارس جازان الأهلية بأبوعريش، في جلسات وبرامج المنتدى، متحدثين لشباب العالم بكل شغف عن الوطن ورؤيته الطموحة وتقدمه في مختلف المجالات وإسهاماته في حماية البيئة وتحديات التغير المناخي.

وما إن انتهت مشاركة "أيهم" و"خالد" في المنتدى العالمي، حتى تأهل فريق مدرسة أجيال المعرفة العالمية بجازان، للمشاركة في نهائيات الأولمبياد العالمي للروبوت "WRO"، الذي نظم في دولة بنما، وساهموا في تحقيق منتخب المملكة للمركز الأول عالميًا في مجال "مهام الروبوت البرمجية"، بما يعكس النهضة التي تعيشها البلاد في المجالات التقنية والذكاء الاصطناعي.

واستمرارًا لتميز طلاب وطالبات تعليم جازان على المستويات الخارجية، مثلت كشافة تعليم جازان الوطن في المخيم الكشفي العربي الـ33 في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وحقق أبناء جازان، المركز الأول ووسام المخيم ووسام الكشاف العربي، ليثبتوا مجددًا جدارتهم في تمثيل الوطن ورفع راية العز خفاقة في كل المحافل الدولية.

وفي برنامج "جلوب" البيئي العالمي، وهو أحد البرامج العلمية التي تدعمها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، حققت مدارس الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، الريادة على المستوى العالمي، عبر تحقيقها لرقم كبير في عدد الأوسمة.

حيث حصدت المدارس أكثر من 500 وسام، بعد عدد من البحوث في مجالات بروتوكول الغلاف الجوي والمناخ والغيوم والأرض، كنظام والغطاء الأرضي والهيدرولوجيا ورطوبة التربة ودرجة حرارتها، ورصد أنواع السحب وعلم الفينولوجيا وعموم العالم وتوصيف التربة.

إلى جانب البحوث العلمية المنشورة في المعرض الافتراضي الخاص ببرنامج جلوب البيئي، إضافة لتحقيق شارات ذهبية في تطبيقات وأبحاث جلوب البيئي.

ومع نهاية العام الدراسي، استمر الحضور الدولي لطلبة جازان، بتأهل الطالب يزن علي دغريري، من ثانوية الدغارير، لتمثيل المملكة خارجيًا في أولمبياد أوروبا الوسطى لعلم الفلك والفيزياء الفلكية (CEOAA)، الذي سينظم في دولة المجر من 2 حتى 9 أغسطس من العام الجاري، إضافة إلى تأهله للمشاركة وتمثيل المملكة في الأولمبياد الدولي لعلم الفلك والفيزياء الفلكية (IOAA)، الذي سينظم في دولة البرازيل من 17-27 أغسطس من العام الجاري.

وشهد هذا العام 2024، حزمة كبيرة من المنافسات على مستوى وزارة التعليم في مختلف المسارات التقنية والرياضية والعلمية والثقافية والفنية واللغة الإنجليزية وغيرها.

ومع تعدد المسارات حقق طلاب وطالبات جازان المراكز الأولى والميداليات الذهبية في أكثر من 29 مسارًا؛ حيث حصل الطالب علي عبده جبلي، من الثانوية الأولى بمكتب التعليم بأبوعريش، على المركز الأول في لعبة الرياضات الإلكترونية على مستوى المملكة.

فيما حققت ثانوية الخوارزمي، من مكتب التعليم بوسط جازان، على أفضل تحالف في الأولمبياد الوطني للروبوت (دوري فيرست ليقو 2024) في مدينة الجبيل.

كما حققت ثانوية العطاس من مكتب تعليم أبوعريش وثانوية الحميراء من مكتب تعليم العارضة مراكز متقدمة في المسابقة نفسها.

وفي مسابقة "راوي الدرعية" حقق الطالب محمد عثمان الصالحي، من ثانوية صبيا الثالثة، المركز الأول على مستوى المملكة، وفي أولمبياد اللغة الإنجليزية "ELO" تأهلت مدارس: جازان الأهلية ورياض جازان العالمية وبوابة الطفل العالمية من مكتب التعليم بوسط جازان وثانوية الإمام الشافعي من مكتب تعليم العارضة، للتصفيات النهائية في المسابقة.

وحققت المدارس مراكز متقدمة على مستوى المملكة، وفي تحدي القراءة العربي، تأهل الطالب عبدالرحمن بن عيد بكرين، من ابتدائية صلاح الدين والطالبة شريفة بنت حسن شيبان، من ثانوية ضمد الثانية، ضمن أفضل الطلبة على مستوى المملكة، وتم تحكيم مشاركاتهم في دبي بالإمارات العربية المتحدة.

كما تأهلت ثانوية ضمد الثانية، للمنافسة على مستوى المدرسة المتميزة في ذات المسابقة، وامتدادًا للتميز حصد طلاب وطالبات جازان العديد من الميداليات الذهبية والفضية في مسابقات: الكانجارو للرياضيات وبيبراس للمعلوماتية وموهوب.

إضافة لتحقيق أكثر من 95 طالبًا وطالبة مراكز متقدمة، ضمن العشرة الأوائل على المستوى الوزاري في مختلف المسابقات، كجائزة المواطنة المسؤولة ومسابقات الرسم والخط واللغة العربية، وتحدي تطبيقات الويب للناشئين ودوري المدارس لكرة السلة والقدم.

واستكمالًا لمسيرة الإنجازات النوعية على المستوى الوطني، تمكن طلاب وطالبات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، من حصد مراكز متقدمة وجوائز مالية كبرى في مسابقة المهارات الثقافية في موسمها الثاني، على مستوى المملكة.

وقد حققت الطالبة لمى باسم باجحنون من المتوسطة الثانية، المركز الأول، وحصل الطالب محمد أيمن برغوت، من مدرسة سما جازان العالمية بمكتب التعليم بوسط جازان، على المركز الثاني في مسار المانجا.

فيما حصدت الطالبة ريفال أنور دعوري، من المتوسطة الثانية، بمكتب التعليم بوسط جازان، على المركز الثالث في مسار الأفلام، وفي مسار الشعر حقق الطالب راكان ربيع شافعي من ابتدائية ومتوسطة الجديين بمكتب تعليم صبيا المركز الثاني.

وحصد الطالب المعتصم أحمد علوش من متوسطة تحفيظ القرآن الكريم بمكتب التعليم بوسط جازان، المركز الثالث.

بينما حقق فريقا المسرح من مكتب التعليم بوسط جازان، المركز الثالث في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وحرصًا على تكريم المتميزين والمتميزات من الطلبة، عملت الإدارة العامة للتعليم ممثلة في إدارة أداء التعليم قسم النشاط الطلابي على تكريم جميع الطلبة المحققين للجوائز في هذا العام، الذين بلغ عددهم أكثر من 400 طالب وطالبة من مختلف مكاتب التعليم بالمنطقة.

جاء ذلك بحضور محافظي المحافظات والقيادات التعليمية، وبمشاركة أولياء الأمور، دعمًا للطلاب والطالبات وتعزيزًا لقيم التميز في نفوسهم وتحفيزًا لهم للاستمرار في المشاركة في المسابقات، بما يسهم في تنمية مواهبهم ويحقق المستهدفات الوطنية.

وإضافة للدور الكبير لقسم النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان في المشاركة بالمسابقات والبرامج الوزارية، فقد عمل القسم على المشاركة بفاعلية في جميع المسارات التعليمية، بدءًا من تفعيل برنامج العودة للمدارس واستقبال الطلاب والطالبات وتهيئتهم لبدء العام الدراسي.

وكذلك البرامج والمبادرات التطوعية مثل: توزيع السلال الرمضانية وبرنامج المواطنة والحياة في رمضان.

كما كان للنشاط الطلابي حضور مهم في المبادرات التي تدعم تحسين نواتج التعلم وتعزز المهارات الأساسية للطلبة، ومنها مبادرة "ماهرون" التي أطلقتها إدارة أداء التعليم في مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

أيضًا كان الدعم حاضرًا في مبادرة "ملتزمون"، التي تهدف لدعم جهود المدارس في استثمار اليوم الدراسي، وتحقيق الانضباط المدرسي وتعزيزه لدى الطلبة.