عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

كبار السن وتطبيقات المستشفيات!

تم النشر في: 

19 يوليو 2024, 10:18 مساءً

قبل أيام قلائل كنتُ في أحد المراكز الصحية في إحدى المدن الصغيرة التي تقع بالقرب من ، وأثناء وقوفي عند موظف الاستعلامات حضر مواطن كبير بالسن -ويبدو أنه لا يقرأ ولا يكتب- وطلب الذهاب إلى الطبيب، فقال الموظف: هل حجزت عن طريق التطبيق موعدًا؟ فقال الرجل: لا، لم أحجز موعدًا. وفي الوقت نفسه في الشباك المجاور حضرت امرأة كبيرة في السن، تطلب مراجعة الطبيب، فسألها السؤال نفسه، فقالت: لم أحجز موعدًا. فقال لهما: احجزا عن طريق التطبيق قبل الحضور. فذهبا للخارج.

بالتأكيد إن هذين وأمثالهما من كبار السن لا يستطيعون أن يتعاملوا مع التقنية بشكل جيد، فما بالك إذا كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون! ولذلك فالمسألة تصبح أصعب عليهم؛ وهو ما يجعل حجز موعد لهم عن طريق التطبيق مهمة شاقة، وربما ليس لديهم أبناء يساعدونهم، أو أن أبناءهم ليسوا معهم في المنزل؛ ما يضعهم في حرج حجز موعد عن طريق التطبيق.

أتمنى من المستشفيات والمراكز الصحية عدم التشدد في هذا الأمر، أو عند حضور ذلك الكبير في السن تتم مساعدته، وحجز موعد له عن طريق موظف الاستقبال؛ لأن المسألة لا تتعدى دقيقة أو دقيقتين على الأكثر. وفي نهاية الأمر عدد هذه الفئة قليل جدًّا؛ فربما لا يأتي أحدهم إلا كل ثلاثة أيام أو أربعة، ومساعدتهم واجب إنساني، يستحق التقدير.

أيضًا حبذا لو تم تخصيص رقم هاتفي، يمكن من خلاله لكبار السن، الذين لا يستطيعون الحجز عن طريق التقنية، أن يتواصلوا مع الموظف، ويقوم بعمل حجز لهم مباشرة. وبالطبع سيتأكد الموظف من عمر المريض عن طريق بطاقة الأحوال منعًا للتلاعب.

التقنية في بلادنا متطورة، بل نحن من أكثر دول العالم تقدمًا وتطورًا. وهذا أمر إيجابي؛ نُحسد عليه.. وليس بخافٍ على أحد ما سهّلته التقنية في المجالات كافة.. ولكن هناك فئة من كبار السن الذين ما زالوا يجهلون كيفية التعامل معها، وليس لديهم مَن يساعدهم؛ فلنقف معهم، ونمد لهم يد العون.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا