تم النشر في: 

28 يوليو 2024, 10:16 صباحاً

مع تغيرات الزمن وارتفاع معدل الاستهلاك المالي لدى الأسر، تتنوع الأساليب والمبادرات التي تنادي بأهمية "الوعي المالي"، والذي لا يقتصر على رب الأسرة فحسب؛ بل أوصى المختصون بضرورة إشراك الأطفال في هذه العملية؛ لا سيما وأنهم جزء منها ولهم حصة ليست بالقليلة من الدخل الشهري للأسر.

وعلى الرغم من كون "التوعية المالية" لدى الأطفال قد تصطدم بالصعوبة في بدايتها نظرًا لعدم إدراكهم أهمية ذلك، ومقارنة ذلك مع أقرانهم الذين يصرفون المال بلا قيود؛ إلا أن هذه الثقافة المتزنة تساهم في بناء جيل قادر على التعامل مع هذه العملية، ويصل بالأسر نحو الاستقرار المالي.

"الحصالة" إحدى المبادرات الوطنية الوقفية المختصة بهذا الجانب، وكان لها جوانب متعددة ومختلفة في تعزيز مفهوم التوعية المالية لدى المجتمع، وتناولت هذا الجانب، وتحدثت عن أهم الطرق والمهارات اللازمة لاتخاذ القرارات المالية بعناية وذكاء؛ لا سيما وأن الأطفال جزء كبير من هذه الثقافة.

واستعرضت أهم المراحل العملية التي يجب أن تحرص الأسر على التنبه للثقافة المالية خلالها، بدءًا من مرحلة ما قبل الدراسة، التي تعد من أهم المراحل العمرية، وقالت: يجب على الوالدين التعريف بالنقود والعملات والتفريق بينها. كما نصحت بتشجيعهم على اللعب بألعاب تُحاكي المتجر أو البنك للاطلاع على مفهوم الشراء والبيع والتبادل.

وأضافت "الحصالة": تأتي المرحلة الابتدائية كأولى المراحل الدراسية الحقيقية لنشأة الطفل، وتتضمن تعليمهم كيفية الاقتصاد والتوفير من خلال إعطائهم المصروف الأسبوعي، وتعليمهم كيفية إدارته، وكذلك تعريفهم بمفهوم الميزانية الشخصية وكيفية التخطيط للمصروفات والوفاء بالاحتياجات الأساسية.

وواصلت حديثها عن المرحلة "المتوسطة"، وقالت: تتوسع بها الثقافة المالية؛ بحيث تضم تعليمهم أساسيات الاستثمار والعائد المالي من خلال مفاهيم بسيطة تناسب الفئة العمرية مثل حساب الفائدة، وشرح مفهوم الديون وأهمية تسديدها في الوقت المناسب.

وختمت "الحصالة" حديثها عن "الوعي المالي"، وتناولت في حديثها أهمية تعليم طلاب المرحلة "الثانوية" بمفهوم الائتمان وكيفية استخدامه بحذر وسداد الفواتير في الوقت المحدد، بالإضافة لإطلاعهم على مفاهيم المشتقات المالية والاستثمار في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار.