28 يوليو 2024, 6:10 مساءً
انتشرت خلال السنوات الأخيرة بشكل مهول شجرة غريبة في عدد من الأودية والشعاب بمحافظة القويعية، تتميز بلونها الأخضر طوال السنة، وتتكيف مع الأجواء الجافة والصعبة، مع سرعة الانتشار.
ويقودنا هذا إلى البحث عن تلك الشجرة، وكيفية انتشارها وتعايشها مع الأجواء الحارة والجافة، وموطنها الأصلي، وما هي الأضرار التي تسببها للبيئة المحيطة بها.
وقال حميد الدوسري، الخبير والمهتم بالنباتات البرية، لـ"سبق" عن تلك الشجرة: إن هذه الشجرة تُسمى المسكيت Prosopis juliflora، وأيضًا تسمى البروسوبس، وموطنها الأصلي أمريكا الجنوبية، وأُدخلت إلى السعودية في النصف الثاني من القرن الميلادي الماضي عن طريق شركة أرامكو كنبات للزينة والتشجير في الشوارع والحدائق.
وشدَّد على أنه ليس لهذه الأشجار أي ضرر أو خطورة كبيرة عندما تُزرع في المناطق الجافة التي ليس فيها رطوبة أو مياه سطحية قريبة من سطح الأرض أو فوقها، ولكن عندما وصلت إلى أودية تهامة التي تغيل باستمرار، وتجري فيها السيول، وإلى مناطق وأودية التخلص من مياه الصرف الصحي أو الصرف الزراعي في أي منطقة، بدأت في الانتشار السريع العشوائي؛ لأنها تتكاثر بتمدد الجذور من تحت التراب في كل اتجاه، وتتكاثر بالبذور التي تنقلها المياه، وفي روث الحيوانات.
وأوضح أن من أضرارها السريعة إغلاق مجاري السيول في الأودية بالنمو فيها؛ ما يضطر السيول للخروج عن أماكن جريانها المعتاد، والتسبب في إتلاف المزارع والممتلكات. ومن الأضرار أيضًا مضايقة النباتات الأصيلة، ومحاصرتها، والحلول مكانها، وعدم إعطائها الفرصة للنمو.
وأضاف: بدأت الجهات المختصة في وزارة البيئة والمياه والزراعة بدراسة وتنفيذ طرق وبرامج للتوعية، والمكافحة، والوقاية، والاحتواء، وربما الاستفادة -إن أمكن ذلك- من هذا النبات الذي تصنفه الكثير من بلدان العالم على أنه نبات غازي خطير، يهدد مستقبل الحياة البرية والفطرية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
