تم النشر في: 

30 يوليو 2024, 4:05 مساءً

كرر دونالد ترامب أمس تصريحاته، التي أدلى بها في عطلة نهاية الأسبوع أمام قمة مسيحية بأنهم "لن يحتاجوا أبدًا إلى التصويت مرة أخرى"، إذا عاد إلى الرئاسة في نوفمبر، ولكن، بعد أن سُئل مرارًا وتكرارًا على قناة "فوكس نيوز"، لتوضيح ما عناه، نفى الرئيس الجمهوري السابق تهديده بالبقاء في منصبه بشكل دائم بعد فترة ولايته الثانية -والأخيرة التي ينص عليها الدستور- والتي مدتها أربع سنوات.

وخلال التصريحات الأولية، التي أدلى بها يوم الجمعة الماضي، والتي أثارت غضب وانتقاد منتقديه، قال "ترامب" للحشد: "اخرجوا وصوتوا، فقط هذه المرة"، مضيفًا: "لن تضطروا إلى فعل ذلك مرة أخرى. أربع سنوات أخرى، تعلمون ماذا؟ سيتم إصلاح الأمر، سيكون كل شيء على ما يرام، ولن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى، أيها المسيحيون الجميلون"، وفقًا لشبكة "سي إن إن".

ووصف الديمقراطيون وغيرهم من النقاد هذه التصريحات بأنها مخيفة، واستبدادية ومُعادية للديمقراطية، وأمس وفي مقابلة جديدة مع مقدمة البرامج على قناة "فوكس نيوز" لورا إنغراهام، حاول الرئيس السابق شرح ما عناه، وقال "ترامب": "هذا التصريح بسيط للغاية، لقد قلت، صوتوا لي، ولن تضطروا إلى فعل ذلك مرة أخرى، وهذا صحيح؛ لأننا يجب أن نحشد التصويت. المسيحيون ليسوا معروفين كمجموعة تصويت كبيرة، فهم لا يصوتون. وأنا أشرح ذلك لهم. أنتم لا تصوتون أبدًا. هذه المرة، صوتوا. سأقوم بتصحيح وضع البلاد، ولن تضطروا إلى التصويت مرة أخرى، ولن أحتاج إلى أصواتكم مرة أخرى، ويمكنكم العودة إلى عدم التصويت".

وأشارت "إنغراهام" إلى أن العديد من الديمقراطيين فهموا تعليقاته خلال عطلة نهاية الأسبوع على أنها تعني أنه لن تكون هناك انتخابات أخرى أبدًا، وردّ "ترامب" بأنه لم يسمع بذلك وواصل الحديث عن كيف أن الكثير من المسيحيين لا يصوتون عادة، وقال: "المسيحيون لا يصوتون بشكل جيد. إنهم يصوتون بنسب صغيرة جدًا. لماذا؟ لا أعلم. ربما هم محبطون من الأشياء التي تحدث، وأقول لكم: أنتم لا تصوتون. أنا أقول لكم، اخرجوا وصوتوا.. يجب أن تصوتوا".

واستطرد "ترامب" قائلًا: "يجب عليكم التصويت" في انتخابات 5 نوفمبر، واصفًا إياها بأنها أهم سباق رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، وأضاف: "بعد ذلك، لن تضطروا للقلق بشأن التصويت مرة أخرى. أنا لا أهتم؛ لأننا سنقوم بإصلاح البلاد، وسيتم إصلاح البلاد ولن نحتاج حتى إلى أصواتكم مرة أخرى لأننا، بصراحة، سنكون محبوبين جدًا، وأعتقد أن الجميع فهم ذلك".

وضغطت "إنغراهام" على الرئيس السابق، وسألته: "لكنك ستغادر المنصب بعد أربع سنوات؟"، ورد ترامب: "بالتأكيد، ولقد فعلت ذلك في المرة الأخيرة". ولم تذكر "إنغراهام" ولا "ترامب" أنه بعد فوز جو بايدن في انتخابات عام 2020 الرئاسية، هاجم أنصاره مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021 في محاولة لمنع الكونجرس من التصديق على هزيمته الانتخابية.

وصرح متحدث باسم حملة "ترامب" لصحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس السابق كان يتحدث يوم الجمعة عن توحيد هذا البلد، وجلب الازدهار لكل أمريكي، بدلًا من البيئة السياسية المثيرة للانقسام، التي زرعت الكثير من الكراهية، والتي أدت إلى محاولة اغتياله في 13 يوليو أثناء تجمع سياسي في بنسلفانيا.

وجاءت تصريحات "ترامب" يوم الجمعة، بعد حوالي شهرين من مغازلته لفكرة أن يكون رئيسًا لثلاث فترات في المؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبنادق في دالاس، وألمح إلى أن فرانكلين روزفلت كان في البيت الأبيض لمدة ثلاث فترات كاملة -وتوفي في بداية فترة ولاية رابعة- من عام 1933 إلى عام 1945، خلال فترة الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.

وقال "ترامب": "تعلمون، فرانكلين روزفلت لمدة 16 عامًا -ما يقرب من 16 عامًا- لقد كان لمدة أربع فترات، لا أعلم، هل سنعتبرها ثلاث فترات؟ أم فترتين؟"، مما دفع البعض في الحشد إلى الهتاف: "ثلاث!" وفقًا لتقرير موقع "بوليتيكو"، ويحدد التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي، الذي تم إقراره في عام 1951، فترات الولاية الرئاسية بولايتين فقط، مدة كل منهما أربع سنوات.