عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"يا نموت سوا يا نعيش سوا".. شاب يتمكن من إنقاذ والدته من مستنقع مائي بمكة

تم النشر في: 

07 أغسطس 2024, 8:50 صباحاً

ضرب شاب من مكة المكرّمة أروع الأمثلة في البر والتضحية؛ بعد أن ظل يصارع الموت هو ووالدته، داخل مستنقع مائي خلّفته الأمطار في مخططات جنوب العاصمة المقدّسة؛ ليتمكن من إنقاذها بمساعدة زوجته التي كانت تقف على ضفاف البحيرة وهي لا تعلم مصير زوجها ووالدته.

وفي التفاصيل، كما رواها الشاب "محمد الجحدلي"؛ في حديثه لـ "سبق": أنه في يوم السبت الماضي ذهب هو وأسرته المكوّنة من زوجة وطفلة، بجانب والدته التي كانت برفقتهما؛ إلى التنزه في المخططات المقابلة لمخطط ولي العهد 4 جنوب مكة المكرّمة، عقب الأمطار التي شهدتها المنطقة، وقد حط رحاله جوار مستنقعٍ مائي لم يعلم أنه عميق، خلّفته إحدى الشركات، وعند محاولة والدته الاقتراب من المستنقع سقطت واختفت عن الأنظار، فما كان منه إلا أن لحق بوالدته؛ ليبحث عنها في أعماق البحيرة التي يصل عمقها نحو 3 أمتار، وظل يصارع الموت من أجل إنقاذها وإنقاذ نفسه، بينما زوجته التي كانت تقف على ضفاف المستنقع ظلّت هي الأخرى في انتظارٍ صعبٍ لا تعلم مصير زوجها ووالدته، وتارةً أخرى عيناها على ابنتها البالغة من العمر سنتين؛ التي كادت أن تغرق لتلحق والدها.

وتابع "الجحدلي" حديثه وهو يستذكر المشهد: حاولت أن أنقذ والدتي لكن لم أستطع في بداية الأمر بسبب وعورة المكان، إلى جانب زيادة وزن الوالدة، حتى إنني تارة أطفو لنأخذ الأنفاس وتارةً نعود إلى العمق، وفي هذه اللحظات كانت تقول لي والدتي" انج بنفسك واتركني، فقلت لها: "نموت سوا أو نعيش سوا"؛ حتى جاءت لحظة الفرج بعد مُضي 5 دقائق تقريباً؛ لتقترب زوجتي رويداً رويداً من المستنقع وتُمسك بيد والدتي من على أعماق ثلاثة أمتار، بينما كنتُ في تلك اللحظات أضع والدتي على ظهري وأقوم بدفعها نحو زوجتي التي استطاعت أن تخرجها إلى بر الأمان؛ لنتمكن -بفضل الله وحده- أن ننجو من موتٍ محقق.

وأشار إلى أنهما تعرّضا إلى كدماتٍ استدعت ذهابهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، فضلاً عمّا عانته الأسرة جميعها من آثارٍ نفسية المشهد الذي عاشوه.

وأكّد أن المستنقع المائي يعود إلى إحدى الشركات التي لم تعمل على تسوير المكان وعمل حواجز حماية وتحذيرية، لحماية الأرواح، خصوصاً أن المنطقة تشهد إقبالاً كبيراً من المتنزهين الباحثين عن الأجواء المعتدلة، مطالباً الجهات المختصّة بمحاسبة المتسبّب في وضع هذا المستنقع، ووضع حواجز تمنع الدخول أو الاقتراب منه، والالتزام بشروط السلامة المتبعة في مثل هذه الأعمال التي تنفّذها الشركات والمؤسسات، مشيراً إلى أنه رفع الأمر إلى جهات الاختصاص، ويتابع التحقيق في هذه الحادثة التي كادت أن تفقده حياته وحياة والدته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا